المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

نعنع صغير الورق Mentha microphylla
19-8-2019
روائع خطب الامام الحسين(عليه السلام)
18-3-2016
Introduction to Antiviral Drugs
4-4-2016
Abdominal Viscera Innervation
16-7-2021
نـظـريـات سـيـاسـة تـوزيـع الأربــاح
21/12/2022
نماذج المواد المتفجرة
20-10-2016


تعقيبات حول وثاقة رواة كامل الزيارات / القسم الحادي والعشرون.  
  
805   10:42 صباحاً   التاريخ: 2024-02-28
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 92 ـ 94.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

(ومنهم من هو غير مسلّم الضعف عند جميع الرجاليّين، ولا أقل من عدم الاتفاق على ضعفه من الثلاثة: الشيخ والنجاشي والغضائري، وهم الغالبيّة سوى أربعة فقط وهم: إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، والحسن بن علي بن أبي عثمان، ومحمد بن سليمان الديلمي، ومحمد بن عبد الله بن مهران).

 أقول: لا خصوصيّة لاتفاق الثلاثة الشيخ والنجاشي وابن الغضائري على تضعيف هؤلاء الأربعة، فإنّ هناك من هم أشد ضعفاً من بعض المذكورين ولم يضعّفه بعضهم كالشيخ، مثل: محمد بن علي القرشي أبي سمينة، الذي عدّه الفضل بن الشاذان من الكذّابين المشهورين بل أشهرهم وقال عنه النجاشي: (ضعيف جداً فاسد الاعتقاد لا يعتمد عليه في شيء، وكان ورد قم وقد اشتهر بالكذب بالكوفة)، وقال ابن الغضائري: كذّاب غالٍ.. كان شهيراً في الارتفاع لا يلتفت إليه ولا يكتب حديثه، ومثله يونس بن ظبيان الذي عدّه الفضل بن شاذان من الكذّابين المشهورين أيضاً، وقال النجاشي: (ضعيف جداً لا يلتفت إلى ما رواه، كل كتبه تخليط)، وقال ابن الغضائري: (غالٍ وضّاع للحديث.. لا يلتفت إلى حديثه) فهل ترى أنّ عدم تضعيف الشيخ لهذين الراويين يضعف من احتمال كونهما من الكذّابين الوضّاعين؟!

 

(ومنهم من اتهم بالغلو والمذاهب الفاسدة وهم تسعة).

أقول: ليس فيهم من ضعّف بالغلو وحده إلا محمد بن صدقة، وأمّا بقيّة مَن عدّوا من الغلاة وفاسدي المذهب فقد ضعّفوا أيضاً تضعيفاً مطلقاً أو من جهة خصوص الكذب وفساد الحديث والتفرد بالغرائب ونحو ذلك.

هذا مضافاً إلى ما تقدّم من أنّ الغالي لا يستغني عادة عن الكذب، ولذلك يكاد أن يكون الجمع بين كون الرجل غالياً وكونه ثقة جمعاً بين متنافيين.

 

(ومنهم من تفرّد بتضعيفهم واحد من الرجاليّين، فابن الغضائري ما يقارب العشرة، والنجاشي ما يقارب الأربعة، ومنهم من تفرّد بتضعيفهم الشيخ أيضاً).

أقول: تقدّم أنّ هذا لا يضر بالمقصود، فإنّ استبعاد أن يوثّق ابن قولويه شخصاً أزيد من ستين ممّن ورد تضعيفهم في كلمات الرجاليّين - وفيهم كبار الوضّاعين والكذّابين ـ ممّا لا يختلف بوجود تضعيف بعضهم في كلام واحد أو أكثر؛ إذ إنّ مثل هذا لم يقع لأيّ من الرجاليّين الآخرين كما مرّ شرحه.

 

(ومنهم من طعن عليه أهالي قم بالغلو كمحمد بن موسى الهمداني مع أنّ له كتاباً في ردّ الغلاة ممّا يكشف أنّ وراء الأكمة ما وراءها).

أقول: تأليف الهمداني كتاباً في الرد على الغلاة ليس دليلاً قاطعاً على عدم غلوه، فإنّ بعض الغلاة لا يرى نفسه غالياً بل يعد من يقول بما دون قوله مقصّراً ويرى الغلو فيما يتبنّاه من هو أشد تطرّفاً منه ومن شواهد ذلك أنّ علي بن العباس الجراذيني الذي رمي بالغلو هو صاحب كتاب في الرد على السلمانية طائفة الذين هم طائفة من الغلاة كما قال النجاشي.

نعم الملاحظ أنّ النجاشي نسب تضعيف الهمداني بالغلو إلى القميّين، وكذلك قال ابن الغضائري: إنّه تكلّم فيه القمّيون بالغلو، ولا يظهر من أي من العلمين الموافقة على ذلك، فهذا يصلح أن يورث بعض الشك في غلو الرجل.

وعلى أيّ حال فليس الأساس في تضعيف هذا الرجل هو اتهامه بالغلو ليناقش في صحته، بل تصريح ابن الوليد بأنّه كان يضع الحديث وكان كذّاباً غير ثقة، وموافقة ابن نوح على استثناء رواياته من نوادر الحكمة وتضعيف ابن الغضائري إيّاه، فراجع.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)