أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-28
1062
التاريخ: 2023-06-09
1207
التاريخ: 2024-01-31
1191
التاريخ: 2023-06-24
1000
|
(ومنهم من هو غير مسلّم الضعف عند جميع الرجاليّين، ولا أقل من عدم الاتفاق على ضعفه من الثلاثة: الشيخ والنجاشي والغضائري، وهم الغالبيّة سوى أربعة فقط وهم: إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، والحسن بن علي بن أبي عثمان، ومحمد بن سليمان الديلمي، ومحمد بن عبد الله بن مهران).
أقول: لا خصوصيّة لاتفاق الثلاثة الشيخ والنجاشي وابن الغضائري على تضعيف هؤلاء الأربعة، فإنّ هناك من هم أشد ضعفاً من بعض المذكورين ولم يضعّفه بعضهم كالشيخ، مثل: محمد بن علي القرشي أبي سمينة، الذي عدّه الفضل بن الشاذان من الكذّابين المشهورين بل أشهرهم وقال عنه النجاشي: (ضعيف جداً فاسد الاعتقاد لا يعتمد عليه في شيء، وكان ورد قم وقد اشتهر بالكذب بالكوفة)، وقال ابن الغضائري: كذّاب غالٍ.. كان شهيراً في الارتفاع لا يلتفت إليه ولا يكتب حديثه، ومثله يونس بن ظبيان الذي عدّه الفضل بن شاذان من الكذّابين المشهورين أيضاً، وقال النجاشي: (ضعيف جداً لا يلتفت إلى ما رواه، كل كتبه تخليط)، وقال ابن الغضائري: (غالٍ وضّاع للحديث.. لا يلتفت إلى حديثه) فهل ترى أنّ عدم تضعيف الشيخ لهذين الراويين يضعف من احتمال كونهما من الكذّابين الوضّاعين؟!
(ومنهم من اتهم بالغلو والمذاهب الفاسدة وهم تسعة).
أقول: ليس فيهم من ضعّف بالغلو وحده إلا محمد بن صدقة، وأمّا بقيّة مَن عدّوا من الغلاة وفاسدي المذهب فقد ضعّفوا أيضاً تضعيفاً مطلقاً أو من جهة خصوص الكذب وفساد الحديث والتفرد بالغرائب ونحو ذلك.
هذا مضافاً إلى ما تقدّم من أنّ الغالي لا يستغني عادة عن الكذب، ولذلك يكاد أن يكون الجمع بين كون الرجل غالياً وكونه ثقة جمعاً بين متنافيين.
(ومنهم من تفرّد بتضعيفهم واحد من الرجاليّين، فابن الغضائري ما يقارب العشرة، والنجاشي ما يقارب الأربعة، ومنهم من تفرّد بتضعيفهم الشيخ أيضاً).
أقول: تقدّم أنّ هذا لا يضر بالمقصود، فإنّ استبعاد أن يوثّق ابن قولويه شخصاً أزيد من ستين ممّن ورد تضعيفهم في كلمات الرجاليّين - وفيهم كبار الوضّاعين والكذّابين ـ ممّا لا يختلف بوجود تضعيف بعضهم في كلام واحد أو أكثر؛ إذ إنّ مثل هذا لم يقع لأيّ من الرجاليّين الآخرين كما مرّ شرحه.
(ومنهم من طعن عليه أهالي قم بالغلو كمحمد بن موسى الهمداني مع أنّ له كتاباً في ردّ الغلاة ممّا يكشف أنّ وراء الأكمة ما وراءها).
أقول: تأليف الهمداني كتاباً في الرد على الغلاة ليس دليلاً قاطعاً على عدم غلوه، فإنّ بعض الغلاة لا يرى نفسه غالياً بل يعد من يقول بما دون قوله مقصّراً ويرى الغلو فيما يتبنّاه من هو أشد تطرّفاً منه ومن شواهد ذلك أنّ علي بن العباس الجراذيني الذي رمي بالغلو هو صاحب كتاب في الرد على السلمانية طائفة الذين هم طائفة من الغلاة كما قال النجاشي.
نعم الملاحظ أنّ النجاشي نسب تضعيف الهمداني بالغلو إلى القميّين، وكذلك قال ابن الغضائري: إنّه تكلّم فيه القمّيون بالغلو، ولا يظهر من أي من العلمين الموافقة على ذلك، فهذا يصلح أن يورث بعض الشك في غلو الرجل.
وعلى أيّ حال فليس الأساس في تضعيف هذا الرجل هو اتهامه بالغلو ليناقش في صحته، بل تصريح ابن الوليد بأنّه كان يضع الحديث وكان كذّاباً غير ثقة، وموافقة ابن نوح على استثناء رواياته من نوادر الحكمة وتضعيف ابن الغضائري إيّاه، فراجع.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|