أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-04
938
التاريخ: 2024-05-29
702
التاريخ: 2024-09-10
300
التاريخ: 2024-04-26
666
|
ويلاحظ أن ملوك الأسرة الثانية عشرة قد اتخذوا مقر ملكهم ثانية في الشمال، وجعلوا جباناتهم على حافة الصحراء الغربية، كما كانت الحال في عهد الدولة القديمة، واتخذوا الشكل الهرمي المحض مقابر لهم تدفن فيها أجسامهم، وكذلك اتخذ رجال البلاط لمقابرهم شكل المصطبة، غير أن معظم هذه المقابر قد شُيدت من اللبن وكسيت غطاء من الحجر، فنجد أن «أمنمحات الأول» أقام هرمه في «اللشت»، واقتفى أثره في ذلك ابنه «سنوسرت الأول»، ثم جاء «أمنمحات الثاني» فنقل مقر الملك إلى نقطة أعلى في الشمال عند «دهشور» بالقرب من هرم «سنفرو» ومقره، أما «سنوسرت الثاني» فإنه على العكس أقام مدينته وهرمه بالقرب من «اللاهون»، ولكن ابنه «سنوسرت الثالث» عاد إلى «دهشور»، وهناك بنى هرمًا له يسمى «حتب سنوسرت»، ومقرًّا أطلق عليه اسم «عنخ سنوسرت»، ولكن ابنه «أمنمحات الثالث» عاد إلى «هوارة» وبنى هرمًا له هناك ومقرًّا يدعى «عنخ أمنمحات»، كما أمر ببناء هرم ثانٍ له في «دهشور«1 كما فعل سلفه «سنفرو»، وأقام معبدًا لهرمه في «هوارة»، وهو البناء الذائع الصيت عند «الإغريق»؛ إذ كانوا يعتبرونه أكبر عجائب مصر، وهو الذي كان يطلق عليه اسم «اللبرنت»، وقد فصلنا القول فيه فيما سبق. وفي النصف الأول من الأسرة الثانية عشرة ظهرت مقابر فخمة أقامها حكام المقاطعات في عواصم مقاطعاتهم؛ مثل مقابر «بني حسن» و«البرشة» و«مير» و«قاو»، وكل هذه المقابر نُحتت في واجهة الصخور الواقعة في واجهة الجبال في الجهة الغربية، إلا مقابر «بني حسن» فإنها تقع في الجهة الشرقية، وكلها نُحتت على طراز واحد، وغالبًا نجد أنه كان يصعد إليها بطريق مدرَّج من الوادي، ثم ينتهي برصيف يؤدِّي إلى مزار المقبرة المنحوتة في الصخر، وهذا المزار نفسه يؤدي في الغالب إلى قاعات أمامية خلفها ردهة نُحت فيها كوَّة في الجدار الخلفي كان يوجد فيها تمثال المتوفى، ولا نزاع في أنه توجد نقطة اتصال ظاهرة بين هذا الطراز من المقابر المنحوتة في الصخر وبين مقابر الدولة القديمة، ولكن مع ذلك نرى أنه توجد خطوة ظاهرة إلى الأمام تدل على تقدم في الطراز الأصلي القديم، وبخاصة من حيث التأثير الذي أحدثه انتخاب المكان. وأهم هذه المقابر تلك التي أقامها أمراء المقاطعات في «بني حسن»، ففيها نشاهد قاعات ذات أعمدة، وردهات ذات أسقف مقببة ترتكز على عمد ذات أضلاع تكون غالبًا رباعية أو ثمانية الأضلاع، وقد تكون ذات ستة عشر ضلعًا، وأضلاعها على هيئة قنوات جميلة المنظر، (انظر شكل 1). وقد انتشر هذا النوع من التقبيب الذي نشاهده في هذه المقابر؛ حتى إنه أصبح شائع الاستعمال من أطراف الدلتا حتى أعماق بلاد النوبة؛ إذ قد عثر في هذه الجهات على قبور مصنوعة من اللبن ذات قباب. وفي المقابر العظيمة نشاهد خارجة عظيمة المساحة يزينها عقد محكم الشكل مثل الذي كان يستعمل في عصور ما قبل التاريخ، غير أنه في عصرنا قد بلغ حد الكمال.
...........................................
1- وقد عثر أخيرًا على قطعة من الحجر في «حوض البلسم» بالمطرية، كتب عليها اسم هرم لملك يدعى «أمنمحات» لم يكتب معه لقبه المميز له، ويظن موريس أفندي روفائيل كاتب المقال عن هذه القطعة أنه اسم هرم «أمنمحات الثالث« (A. S., Vol. XXXVII, P. 79).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|