أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-6-2017
1858
التاريخ: 7-1-2019
3943
التاريخ: 2024-01-06
780
التاريخ: 30-4-2018
6115
|
المطيع لله هو ابن المقتدر بن المعتضد، وأمه أم ولد اسمها شملة، وقيل: شعلة، وقيل: شغلة. وُلد سنة 301 في 24 المحرم (31 آب 913) بالقصر الحسني، بُويع له بالخلافة في 12 جمادى الآخرة سنة 334 (20 كانون الثاني 946)، وكان عمره يومئذٍ 34 سنة، وكان تدبير المملكة بيد مُعز الدولة بن بُويه، وفي أيام المطيع تُوفي المعز، وقام بعده ولده بختيار، وقلَّده المطيع موضع والده وخلع عليه، واستقلَّ بالأمور، وفي أيامه انقطعت الخطبة في مصر عن بني العباس. وفي سنة 350 (961م) بنى معز الدولة ببغداد دارًا هائلة عظيمة أساسها في الأرض ست وثلاثون ذراعًا. وفي سنة اثنين وخمسين يوم عاشوراء (4 شباط سنة 963م) ألزم معز الدولة الناس بإغلاق الأسواق ومنع الطباخين من الطبخ، ونصبوا القباب في الأسواق، وعلَّقوا عليها المسوح، وأخرجوا نساء منتشرات الشعور يلطُمن في الشوارع ويُقِمْنَ المآتم على الحُسين، وهذا أول يوم نيح عليه في بغداد، واستمرت هذه العادة سنتين. وفي ربيع الآخر سنة 359 (شباط 970م) شرع في بناء الجامع الأزهر في مصر، وهو أشهر جامع في الإسلام في يومنا هذا. وفي سنة 362 صادر السلطان بختيار الخليفة المطيع، فقال المطيع: أنا ليس لي غير الخطبة، فإن أجبتم اعتزلت، فشدد عليه حتى باع قماشه وحمل إليه 400 ألف درهم، وشاع أن الخليفة صُودر. وفي سنة 363 (973م) قَلَّد المطيع القضاء أبا الحسن محمد بن أم شيبان الهاشمي بعد أن تمنَّع، فصار في البلد الواحد أربعةٌ مشتركون كلٌّ منهم بلقب قاضي القضاة، ولعل أحد نواب أولئك كان في حكمه أضعاف ما كان في حكم الواحد من قضاة القضاة الآن، ولقد كان قاضي القضاة إذ ذاك أوسع حُكمًا من سلاطين هذا الزمان. وفي السنة المذكورة حصل للمطيع فالج، وكان سبكتكين التركي أكبر حجاب مُعز الدولة، عظم المنزلة عند سيده حتى بلغت أقصاها، وخاف الخليفة منه على نفسه، فخلع نفسه طوعًا لا كرهًا، وسلَّم الأمر إلى ولده الطائع لله في يوم الأربعاء 23 ذي القعدة من سنة 363 (16 آب 974م)، فكانت مدة خلافته 29 سنة وأشهُرًا، وصار بعد خلعه يُسمى: الشيخ الفاضل. قال الذهبي: وكان المطيع وابنه مُستضعفَين مع بني بُويه، ولم يزل أمر الخلفاء في ضَعفٍ إلى أن استُخلف المقتفي لله، فانصلح أمر الخلافة قليلًا، وكان دست الخلافة لبني عبيد بمصر أميَز، وكلمتهم أنفَذ، ومملكتهم تُناطح مملكة العباسيين في وقتهم، وخرج المطيع إلى واسط مع ولده، وتوفِّي في دير العاقلول الذي بين مدائن كسرى والنعمانية على بُعد 15 فرسخًا من بغداد بالقُرب من دير قنى المشهور، وكانت وفاته في المحرم سنة 364 (أيلول 974م)، ودُفن بالرصافة في تُربة عملها لنفسه عن 63 سنة، وكان بين خلعه وموته شهران لا غير.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|