المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6100 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
آثار امللك سعنخ كارع.
2024-07-03
الموظف معي.
2024-07-03
الموظف أمنمأبت.
2024-07-03
الموظف ري (روي)
2024-07-03
الكاهن نفر حتب.
2024-07-03
وفاة حور محب.
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عبد مطلب بن هشام وحفر بئر زمزم.  
  
699   02:47 صباحاً   التاريخ: 2023-12-20
المؤلف : محمد مبروك نافع.
الكتاب أو المصدر : عصر ما قبل الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 153 ــ 155.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية /

وخرج هاشم في رحلة تجارية إلى غزة بعد ذلك ببضع سنين، حوالي سنة 510م، فمات في غزة ولم ينجب غير ابنه هذا، فانتقل منصبا الرفادة والسقاية إلى أخيه المطلب، الذي كانت قريش تسميه الفيض لسماحته وكرمه، وتذكر المطلب يومًا شيبة ابن أخيه هاشم، فانصرف إلى المدينة لإحضاره، ولما عاد إلى المدينة — وقد أردف الغلام وراءه — حسبه الناس في مكة عبدًا اشتراه المطلب، فصاحوا: هذا عبد المطلب، فقال لهم المطلب: هذا ابن أخي هاشم، ومن ذلك الوقت غلب اسم عبد المطلب على شيبة. ولما بلغ عبد المطلب أشده أقام على ما كان لأبيه، وفي أثناء رحلة المطلب إلى اليمن مات فيها حوالي سنة (520م) فخلفه على المناصب عبد المطلب، ولكن عمه نوفل أبى أن يقيمه على حكومة مكة، ووضع يده على أموال هاشم، ولجأ عبد المطلب إلى أهل مكة، فرفضوا أن يدخلوا بين العم وابن أخيه، فكتب بعد ذلك إلى أخواله بني النجار في المدينة، فجاء لنصرته منهم ثمانون فارسًا خرج عبد المطلب لاستقبالهم ودعوتهم إلى بيته، ولكن كبيرهم رفض أن ينزل عن فرسه حتى يرد نوفل الحق لعبد المطلب، وأمام التهديد اضطر نوفل إلى رد مال عبد المطلب إليه، وقام عبد المطلب في مناصب هاشم له السقاية والرفادة، ولكنه كان يلقى عنتا في السقاية؛ إذ كان الماء يُجلب إلى الحياض من آبار مبعثرة حول مكة، ولم يكن لعبد المطلب ولد إلا الحارث.

حفر بئر زمزم

ولكي يسهل عبد المطلب أمر السقاية ظل يحفر في أرض الحرم، عله يحصل على موضع زمزم، التي طمَّها الجراهمة كما بينا، حتى اهتدى إلى مكانها بين وثني إساف ونائلة، فأخذ يحفر مستعينًا بولده الحارث حتى نبع الماء، وظهرت غزالتا الذهب والأسياف والدروع التي دفنها الملك الجرهمي قبل ذلك بثلاثة قرون، وحسدت قريش عبد المطلب، فطلبت نصيبها من هذا الكنز، مدعية أن البئر لها؛ لأنها من سلالة إسماعيل، ولم يكن عبد المطلب من القوة بحيث يمنع نفسه من قريش، فقبل الاحتكام إلى صاحب القداح عند هبل في جوف الكعبة، وجاءت الغزالتان من نصيب عبد المطلب، ولم تخرج القداح لقريش شيئًا، فرضخت قريش لحكم هبل، وضرب عبد المطلب غزالتي الذهب ألواحًا حلَّى بها باب الكعبة، وعلق الأسياف على الباب، ويسَّر ماء زمزم لعبد المطلب سقاية الحجاج، وتصاعدت سمعة عبد المطلب وازداد نفوذه، ونذر عبد المطلب: لئن ولد عشرة بنين ثم بلغوا معه أن يمنعوه من مثل ما لقي حين حفر زمزم، لينحرن أحدهم عند باب الكعبة، وكرت الأعوام، وألفى عبد المطلب حوله عشرة بنين أشداء، فتذكر نذره ودعا الأبناء إلى الوفاء بالنذر فأطاعوا، فاقتادهم إلى صاحب القداح عند هبل، حيث كتب كل واحد من الأبناء اسمه على قدح. وضرب صاحب القداح قداحه، ليختار كبير الآلهة هبل من بينهم من ينحره أبوه فخرج القدح على عبد الله، وكان أصغر أبناء عبد المطلب وأحبهم إليه، واقتاد عبد المطلب ابنه الذي اختاره الإله لينحره بين صنمي إساف ونائلة، فبكت بنات عبد المطلب وتعلقن بأخيهن، وقامت قريش كلها تطلب إلى عبد المطلب ألا يفعل، وهنا سأل عبد المطلب ما عساه يفعل ليرضي الإله. قال ابن الأثير: «فقال له المغيرة المخزومي: لا تذبحه حتى تعذر فيه، فإن كان فداؤه بأموالنا فديناه، وقالت له قريش وبنوه: لا تفعل وانطلق إلى كاهنة بالحجر فسلها، فإن أمرتك بذبحه ذبحته، وإن أمرتك بمالك وله فيه خراج قبلته، وانطلقوا إليها وهي بخيبر، فقص عليها عبد المطلب خبره، فقالت: ارجعوا اليوم حتى يأتيني تابعي فأسأله، فرجعوا عنها ثم غدوا عليها، فقالت: نعم، قد جاءني الخبر، فكم الدية فيكم؟ قالوا: عشرة من الإبل، قالت: ارجعوا إلى بلادكم، وقربوا عشرًا من الإبل، واضربوا عليه وعليها بالقداح، فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا عشرًا حتى يرضى ربكم، وإن خرجت على الإبل فانحروها فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم، فخرجوا حتى أتوا مكة، فلما أجمعوا لذلك قام عبد المطلب يدعو الله، ثم قربوا عبد الله وعشرًا من الإبل، فخرجت القداح على عبد الله، فما برحوا يزيدون عشرًا وتخرج القداح على عبد الله، حتى بلغت الإبل مائة، ثم ضربوا فخرجت القداح على الإبل، فقال من حضر: قد رضي ربك، وقال عبد المطلب لا والله حتى أضرب عليها ثلاث مرات، فضربوا ثلاثًا فخرجت القداح على الإبل فنُحرت، ثم تُركت لا يُصد عنها إنسان ولا سبع«. تلك هي قصة الفداء ذكرتها كل كتب السيرة، ولكنها لم تبين لنا إن كان عبد المطلب قد دفع الإبل المائة من ماله أم ساهمت في دفعها مكة، على أن الذي تُجمع عليه هذه الكتب: أن مكانة عبد الله ارتفعت في مكة بعد هذا الفداء، وكان عبد الله وسيمًا جميل الطلعة، قد ناهز الرابعة والعشرين من عمره، فتطلعت فتيات مكة إلى الزواج منه، فرأى عبد المطلب أن يزوجه من آمنة بنت وهب سيد بني زهرة، وفي الوقت نفسه خطب عبد المطلب لنفسه ابنة عمها هالة التي أنجبت له ولده حمزة عم النبي وتربه. وكانت السنة التالية لزواج عبد الله مليئة بالحوادث الجسام، التي أهمها محاولة أبرهة الأشرم غزو مكة، وقد روينا بعض أخبار هذه المحاولة عند الكلام على تاريخ الحبشة في اليمن في فقرة [محاولة أبرهة غزو الكعبة] من هذا الكتاب، ولكنا سنعود إليها لنبين أثر فشل هذه الحملة في مكة أيام عبد المطلب، وقبل الكلام على ذلك نرى أن نشرح نظام الحكم في الجمهورية المكية في عصر عبد المطلب الذي لا يقل ازدهارًا عن عصري كل من هاشم وقصي.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).