أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-02
1023
التاريخ: 2023-09-14
1177
التاريخ: 2024-04-21
701
التاريخ: 2024-02-13
933
|
تمتد مملكة العالم السفلي التي يحكمها بلوتو في جميع الاتجاهات، وتضم عددًا من المناطق المختلفة، فيُسمى المدخل أفيرنوس، ويصُب فيه خمسة أنهار، أولها نهر ستوكس، الذي تأتي إليه أشباح الموتى، ولونه ومنظره مُفزعان. ويُقسِم به الآلهة، واليمين التي تُحلَف بستوكس لا يمكن الحنث فيها، فكان الموتى ينتظرون على شاطئِه حتى يأتيهم المعداوي خارون، وهو رجل عجوز أشعثُ اللحية، يرتدي ثوبًا وضيعًا، فينقلهم إلى الشاطئ الآخر. وكان أجره أوبولا واحدًا، وهو قطعةُ نقود إغريقية كانت توضع في فم كل جُثة قبل الدفن. وما إن تصل الأشباح إلى الشاطئ الآخر، حتى تشرع في التَّجوال المستمر إلى أن تصل إلى نهر ليثي، وهو نهر النسيان. عندئذٍ تجثو تلك الأشباح على ركابها، وتشرَبُ من ماء ذلك النهر بحفنات أيديها، وعلى الفور تختفي جميع ذكرياتِ حياتها الماضية من عقولها. تجول جماعات الأشباح جيئةً وذهابًا، كأنها السحب المسرعة في مناطق هاديس الداجية. أما الأنهار الأخرى فهي أخيرون، نهر الويلات، وروافده، ونهر فليجيثون، الذي تجري بين ضفتَيْه النارُ بدلًا من المياه، ونهر كوكوتوس أو نهر العويل. وتتكون من هذه الأنهار حدود العالم السفلي الواقع «تحت الأماكن السرية للأرض «. ويقف على باب هاديس الحارس المخيف كربيروس، وهو كلبٌ متوحش ذو ثلاثة رءُوس، وله ذيل تنين. لا يحاول هذا الكلبُ إطلاقًا أن يتعرَّض للأشباح الداخلة إلى هاديس، ولكنه يهاجم بوحشيةٍ كلَّ من يحاول الخروج. وعندما زار أينياس هاديس، كما يخبرنا الشاعر اللاتيني فرجيل، صنعَ حبةً ملغومة تحتوي على عقارٍ منوِّم، فرماها إلى كربيروس الذي ما كاد يتناولها حتى سقطَ على الفور فاقدَ الوعي. وكان هذا البطل وقليلون آخرون ممن حَباهم الآلهة محاباةً خاصَّة، هم وحدهم الذين استطاعوا الإفلات من كربيروس. أما قصر بلوتو فمظلمٌ قاتم، حيث يجلس بلوتو مرتديًا قُبَّعة الظلام، ويُمسك في إحدى يديه مفتاح العالم السفلي، وفي اليد الأخرى عصًا سحرية. وحول ذلك القصر أحراشٌ من الأشجار القاتمة، وتمتد بقُربه مراعي السرواس، وهو زنبق الموتى. ينقسم هاديس، المسمى أحيانًا إريبوس، إلى عدد من المناطق، يسمى الجزء الأكبر منها أخيرون، باسم النهر المعروف، وتسير في هذه المناطق غالبية الموتى بوجوهٍ مكتئبة مهمومة، وعلى مسافة بعيدة إلى الغرب تقع مملكة إلوسيوم، التي تشبه فكرتَنا عن الجنة. ويأتي إلى هذه بعض المحظوظين والمحبوبين من الآلهة، ومنهم مشاهيرُ الشعراء وعظماء الأبطال، ويحكمهم كرونوس المنفيُّ بعد أن هزمه جوبيتر. هنا يعيشون ثانية عصرًا ذهبيًّا، وهناك منطقة تختلف عن هذه المنطقة تمامَ الاختلاف، وهي منطقة تارتاروس المقيتة المخصصة لمن تريد الآلهة عقابَهم. فيعيش هناك أمثال هؤلاء الأشخاص في بؤسٍ وعذاب.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|