أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2017
1896
التاريخ: 7-11-2016
6849
التاريخ: 22-1-2017
2464
التاريخ: 26-8-2018
2051
|
تتلخص قصة الذبح هذه في أن الله تعالى أراد أن يمتحن إبراهيم، فرأى إبراهيم في منامه أن الله يأمره أن يذبح ولده، فعرض الأمر على الولد، فأعلن خضوعه لما يأمر به الله، فأخذ إبراهيم الغلام وألقاه على عنقه وخده وَهَمَّ بذبحه، ففداه الله بذبح عظيم (سورة الصافات الآيات من 101 إلى 112)، ولم يذكر القرآن أي ابني إبراهيم كان الذبيح أهو إسماعيل أم إسحاق؟ كما أنه لم يذكر الموضع الذي حدثت فيه الحادثة، أكان ذلك بفلسطين أم بالحجاز؟ وقد اختلف من أجل ذلك المؤرخون والمفسرون المسلمون، فمنهم من قال: إن الذبيح هو إسماعيل، ومنهم من قال: إن الذبيح هو إسحاق، فابن مسعود ومجاهد وعكرمة وقتادة وابن إسحاق يقولون: إن الذبيح هو إسماعيل، أما ابن عمر وابن عباس والحسن وعبد الله بن أحمد فيقولون: إنه إسحاق. أما التوراة فإنها تنص في الآيات من 1 إلى 14 من الإصحاح الثاني والعشرين من سفر التكوين على أن الذبيح هو إسحاق، ويرى الأستاذ الشيخ عبد الوهاب النجار في كتابه «قصص الأنبياء» مستدلًّا من القرآن في سورة الصافات، ومن التوراة نفسها في الآيات السالفة الذكر، على أن الذبيح هو إسماعيل، قائلًا: إن لفظ إسحاق الذي ورد فيها بعد قوله: «خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق واذهب إلى أرض الموريا … إلخ.» إنما حُشر حشرًا في الآية، حرصًا من اليهود على أن يكون أبوهم هو الذبيح الذي جاد بنفسه في طاعة ربه. وجمهور المؤرخين المسلمين يعتقد أن الذبح والفداء كانا فوق جبل من جبال مكة، أما سياق القصة سواء أكان الذبيح إسماعيل أم إسحاق فيرجح أن الذبح والفداء كانا في فلسطين، وينكر بعض المستشرقين القصة برمتها، بينما بعض المؤرخين المسلمين ينسج حولها خيوطًا رائعة من خيال مؤثر، فيزعمون أن الشيطان تمثل رجلًا فجاء أم الغلام فقال لها: «أتدرين أين ذهب إبراهيم بابنك؟» فقالت له: «ذهب به يحتطب لنا من هذا الشعب»، قال الشيطان: «والله ما ذهب به إلا ليذبحه»، قالت الأم: «كلا»، قال الشيطان: «إنه يزعم أن الله أمره بذلك»، قالت الأم: «فليطع أمر ربه»، ثم كان حديث بين الشيطان والأب والابن، كان جوابهما عليه كجواب الأم، فنكص الشيطان على عقبيه خزيان محنقًا. ثم يصف ابن الأثير الموقف بين الأب والابن وصفًا مؤثرًا شعريًّا، فيلقي على لسان الابن أنه قال: «يا أبت إن أردت ذبحي فأشدد رباطي لئلا يصيبك من دمي شيء فينقص أجري فإن الموت شديد، واشحذ شفرتك حتى تريحني، فإذا أضجعتني فكبني على وجهي، فإني أخشى إن نظرت في وجهي أن تدركك رحمة، فتحول بينك وبين أمر الله، وإن رأيت أن ترد قميصي إلى أمي فعسى أن يكون أسلى لها عني فافعل.» فقال إبراهيم: «نعم المعين أنت أي بني على أمر الله»، فربطه كما أمره ثم حد شفرته وتله للجبين، ثم أدخل الشفرة لحلقه فقلبها الله لقفاه، ثم اجتذبها إليه ليفرغ منه فنودي: «أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا، هذه ذبيحتك فداء لابنك فاذبحها.» ويرى الدكتور هيكل باشا أن قصة الذبح والفداء هي قصة الإسلام لأمر الله غاية الإسلام، والتسليم لقضائه كل التسليم«.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|