الإمام علي (عليه السلام) وارث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) |
1230
05:07 مساءً
التاريخ: 2023-12-07
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-01-2015
3429
التاريخ: 4-5-2016
25791
التاريخ: 29-01-2015
3400
التاريخ: 2-5-2016
4175
|
روى الخوارزمي باسناده عن الناصر للحق في حديث طويل ، قال : " لما قدم علي عليه السّلام على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بفتح خيبر ، قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : لولا أن تقول فيك طائفة من أمّتي ما قالت النصارى في المسيح ، لقلت اليوم فيك مقالا لا تمرّ بملأ إلاّ أخذوا التراب من تحت قدميك ومن فضل طهورك يستشفون به ، ولكن حسبك أن تكون منّي وأنا منك ، ترثني وأرثك وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ انّه لا نبي بعدي ، وإنك تبرئ ذمتي وتقاتل على سنتي ، وإنك غداً في الآخرة أقرب الناس مني ، وإنك أوّل من يرد عليّ الحوض ، وأول من يكسى معي ، وإنك أول من يدخل الجنة من أمتي ، وإن شيعتك على منابر من نور ، وإن الحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك "[1].
وروى النسائي باسناده عن ربيعة بن ناجذ : " أنّ رجلا قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين ، لم ورثت دون أعمامك ؟ قال : جمع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أو قال : دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بني عبد المطلب فصنع لهم مداً من الطعام . فأكلوا حتى شبعوا ، وبقي الطعام كما هو كأنّه لم يمسّ ، ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنّه لم يمس ، أو لم يشرب ، فقال : يا بني عبد المطلب ، إنّي بعثت إليكم خاصّة والى الناس عامة ، وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم ، وأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي ؟ فلم يقم اليه أحدٌ ، فقمت إليه وكنت أصغر القوم ، فقال : اجلس ، ثمّ قالها ثلاث مرات كلّ ذلك أقوم اليه فيقول : اجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال : فبذلك ورثت ابن عمي دون عمّي "[2].
قال الشنقيطي : " أخرج الحافظ أبو القاسم الدمشقي في الأربعين الطوال حديث مؤاخاة الصحابة مطولا وفي آخره : فقال علي : لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فإن كان هذا من سخط عليّ فلك العتبى والكرامة . فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : والذي بعثني بالحق ما اخترتك إلا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير انّه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي قال : وما أرث منك يا نبي الله ؟ قال : ما ورثت الأنبياء من قبلي قال : وما ورثته الأنبياء من قبلك ؟ قال : كتاب ربهم وسنّة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، ثم تلا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِينَ ) وهم المتحابون في الله ينظر بعضهم إلى بعض "[3].
وروى ابن عساكر باسناده عن أبي إسحاق ، قال : " قيل لقثم : بأي شئ ورث علي النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ قال : كان أوّلنا به لحوقاً وأشدنا به لزوقاً ، فقلت : فأي شئ معنى ورث علي ؟ قال : لا أدري إلاّ أن عيسى بن يونس حدّثنا وذكر حديث مجالد بن سعيد . المراد بالميراث ها هنا العلم بدليل أن العبّاس أقرب منه قرابة ، غير أنّ علياً كان ألزم للنبي وأقدم له صحابة "[4].
دلالة الحديث
إنّه بعد أنْ ثبت أنّ عليّاً عليه السلام وارث رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فإنْ المراد من ذلك أنّه قد ثبت له ما كان ثابتاً للنبي من العلوم والمنازل والمناصب ، وذلك لأنّه - كما قال قثم - كان أشدّ الناس اتّصالاً ولصوقاً بالنبي ، أمّا إرثه للعلم فقد نصّ عليه كبار الأئمة الحفّاظ في كتبهم ، كالحاكم النيسابوري في مستدركه وابن عساكر الدمشقي[5] بذيل الحديث عن قثم بن العباس ، بل نصّ الحاكم على أنه اجماعي حيث قال بعده : " فقد ظهر بهذا الاجماع أن علياً ورث العلم من النبي دونهم "[6] ومن الواضح أنّ الأعلمية توجب الأفضلية لقوله تعالى ( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ) وقوله : ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات ) والأفضليّة توجب الإمامة والولاية العامة . . . وأمّا الآخرون ، الذين كان يلهيهم الصفق بالأسواق عن الحضور عند النبيّ والتعلّم عنه ، فقد كانوا يرجعون إلى الإمام عليه السلام في المسائل المختلفة ، وهذا هو الثابت في الواقع والمعترف به من قبل علماء القوم في كتبهم المعتمدة .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|