المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4821 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28

كيف استفادت الصين من حطام الطائرة ؟
1-12-2016
زورن – ماكس
25-8-2016
Mertens, Second Theorem
3-10-2020
نمو ثمار الباذنجان
20/12/2022
مبادئ تصميم الصحف الإلكترونية على شبكة الإنترنت- 6.البنية Structure
12-2-2022
التخليق الاستئنافي De novo Synthesis
8-1-2018


ما هو رأي الشيخ الصدوق [رحمه الله] حول الشهادة الثالثة لأمير المؤمنين [عليه السلام] في الأذان؟  
  
2428   08:17 صباحاً   التاريخ: 2023-11-22
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج1 - ص 102
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الفقه /

الجواب : لقد طلب السائل منا أن نلقي الضوء على رأي الصدوق [رحمه الله] حول الشهادة الثالثة لأمير المؤمنين [عليه السلام] في الأذان ونحن إجابة لطلبه نقول: بالنسبة لما يقوله الشيخ الصدوق [رحمه الله] حول ذلك نقول: لقد قال الشيخ الصدوق [رحمه الله]: «المفوضة لعنهم الله قد وضعوا أخباراً وزادوا في الأذان «ومحمد وآل محمد خير البرية» مرتين.

وفي بعض رواياتهم بعد أشهد أن محمداً رسول الله: «أشهد أن علياً ولي الله» مرتين.

ومنهم من روى بدل ذلك: «أشهد أن علياً أمير المؤمنين حقاً» مرتين.

ولا شك أن علياً ولي الله، وأنه أمير المؤمنين حقاً، وأن محمداً وآله خير البرية. ولكن ذلك ليس في أصل الأذان.

وإنما ذكرت ذلك ليوف بهذه الزيادة المتهمون بالتفويض، المدلسون أنفسهم في جملتنا» (1). إنتهى كلام الصدوق [رحمه الله]..

وكلامه [رحمه الله] ظاهر الدلالة على أنه يتهم المفوضة بأنهم قد وضعوا أخباراً مفادها :

أن هذه الجملات الثلاث: «أشهد أن علياً ولي الله» و «محمد وآل محمد خير البرية» و «أشهد أن علياً أمير المؤمنين حقاً» هي من فصول الأذان الحقيقية..

ونقول:

أولاً: إن الصدوق [رحمه الله] لا يعترض على من يقول: إن هذه الفقرات ليست من فصول الأذان، بل يؤتى بها على سبيل القربة المطلقة، أو أنها من المستحب في ضمن عمل آخر، كما هو حال فقهائنا رضوان الله تعالى عليهم، فهم لا يعتبرونها جزء من الأذان. بل حاله حال الصلاة على النبي وآله بعد قوله: «أشهد أن محمداً رسول الله» حيث إن الروايات قد دلت على استحباب الصلاة على النبي [صلى الله عليه وآله] بعد «أشهد أن محمداً رسول الله» في الأذان وفي غيره (2)..

والصلاة على النبي [صلى الله عليه وآله] ليست من فصول الأذان قطعاً كما هو معلوم وعلى هذا الأساس، فإن الصدوق يعترض على رواية أحاديث في جزئيتها. ويعتبر تلك الأحاديث موضوعة. ولا يعترض على من يذكر الشهادة بالأذان لا بنية كونها جزءاً منه كما يفتي به فقهاؤنا العظام.

ثانياً: لنفترض جدلاً أن الصدوق [رحمه الله] يعترض على ذكرها في الأذان حتى من دون قصد الجزئية، فإننا نقول إنه ليس بالضرورة أن يكون الصدوق قد أصاب حين حكم على تلك الأخبار بأنها موضوعة. فلعلها أخبار صحيحة وقد صدرت عن المعصوم بالفعل.. وقد اشتبه الأمر على الشيخ الصدوق [رحمه الله].

ثالثاً: إنه قد يكون [رحمه الله] لم يلتفت إلى أن تلك الأخبار إنما تريد الإعلام بجواز أن تقال في الأذان، وإن لم تكن في فصوله، تماماً كالأخبار التي تحدثت عن جواز الصلاة على النبي [صلى الله عليه وآله] في الأذان بعد قول: «أشهد أن محمداً رسول الله»..

رابعاً: إن مما لا ريب فيه أن بعض الأحكام لم يكن بيانه ميسوراً في بعض تلك الحقب الزمنية، لأكثر من علة وسبب. فلم يتمكن رسول الله [صلى الله عليه وآله] ولا أمير المؤمنين [عليه السلام] وكذلك بعض الأئمة [عليهم السلام] من بيانها. فبقيت محفوظة لدى الأئمة الطاهرين [عليهم السلام]، حتى واتاهم الظرف لذلك، فبينوها، وأظهروها.

خامساً: لقد دلت الأدلة على أن الله قد فوض للأئمة [عليهم السلام] جعل وإنشاء بعض الأحكام. وذلك حينما تكتمل العناصر الموجبة لذلك. وفقاً للضوابط المعطاة لهم [صلوات الله عليهم]. وقد فوض الله تعالى لنبيه [صلى الله عليه وآله] ذلك فسنّ الركعتين الأخيرتين في صلاة الظهر والعصر والعشاء، ولأجل ذلك يعبر عن هاتين الركعتين بركعتي السنة. وعن الركعتين الأوليين بركعتي الفريضة. فلا مانع من أن تكون الشهادة الثالثة من هذا القبيل خصوصاً مع ما نعلمه من قسوة الحكام ضد أهل البيت [عليهم السلام] وضد شيعة علي [عليه السلام] الأبرار، فهل يمكن أن يسمحوا لهم بأن يشهدوا له بالولاية في الأذان أو في غيره؟! فإذا وردت أحاديث عن الأئمة [عليهم السلام] ولو في وقت متأخر، فإنها تبرر فتوى بعض الفقهاء قدس الله أسرارهم بجزئيتها أيضاً.

ولا معنى لإنكار الشيخ الصدوق عليهم، إذا لم يلتفت إلى هذه الخصوصية.. ومهما يكن من أمر..

فإننا نعود فنكرر القول: إن الشيخ الصدوق [رحمه الله] قد أنكر تلك الروايات التي تتحدث عن جزئية هذه الفقرات للأذان، ولا يريد أن يمنع من قولها فيه أصلاً ولو بغير عنوان الجزئية كما هو فتوى معظم فقهائنا رضوان الله تعالى عليهم..

وعلى كل حال، فإن لهذا البحث مجالاً آخر.. وقد يجد السائل بعض اللمحات في كتابنا «خلفيات مأساة الزهراء [ج2 ص438 ـ 444 ط سنة 1422 هـ]»..

والحمد لله رب العالمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه ج1 ص188 ووسائل الشيعة ج5 ص422 ط مؤسسة آل البيت.

(2) وسائل الشيعة ط مؤسسة آل البيت ج5 ص451 والكافي ج3 ص303 ومن لا يحضره الفقيه ج1 ص18.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.