أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-09
937
التاريخ: 2024-07-31
718
التاريخ: 2023-10-31
1060
التاريخ: 2023-11-21
975
|
هي مدينة بناها جوستافوس فاسا محرِّر أسوج ــ سنة 1550، وقد تقلَّبت عليها الأحكام كثيرًا إلى أن صارت من أملاك الروس في سنة 1812، وعُدَّتْ قاعدة الولاية من سنة 1819، ونُقِلَتْ إليها المدرسة الجامعة من آبو سنة 1827، يبلغ عدد سكانها ستين ألفًا، وفيها عدَّة أبنية فاخرة مثل دار الولاية والمدرسة والثكنة العسكرية وبناء مجلس الشورى والمرسح والكنيسة الكبرى، وغير هذا مما لا أتعرَّض لشرحه ووصفه؛ لأنه لا يختلف كثيرًا عما تقدَّم ذكرُهُ في المدائن الأخرى؛ ولأنَّ البلاد هذه ليست بذات أهمية عند معظم القراء الشرقيين، وفيها أيضًا قصر إمبراطوري أمامه تمثال للقيصرة ألكساندرا فيودوروفنا نُصِبَ تذكارًا لزيارتها تلك العاصمة عام 1833 وإلى جانبه نسران روسيَّان. وفيها كنيسة مار نيقولاوس بُنِيَتْ من حجر الصوَّان على مرتَفَعٍ من الأرض وقد جعلوا في أعلاها خمس قبات ملوَّنة باللون الأزرق السماوي، وهو غاية في الجمال صعدتُ أعلاها على سُلَّمٍ ذات خمسين درجة من الحجر، فأطللت على المدينة بكل أنحائها. وسِرْتُ بعد ذلك إلى مجلس الأمَّة، وفي بنائه الفخيم أكثر مصالح الحكومة الإدارية والمالية، وقد رأيتُ في إحدى غرفه صور القياصرة الروسيين المتأخِّرين في براويز جميلة وهي كثيرة الجمال والإتقان. واشتُهرت هذه العاصمة بحصون منيعة بَنَتْهَا دولة الروس، وهي تمتدُّ في البحر مسافة ثمانية آلاف متر، وفيها تسعمائة مدفع، وستة آلاف جندي يُزاد عددهم وقت الحرب، ومما يُذْكَر عن هذه الحصون أنَّ دولتَي إنكلترا وفرنسا أرسلتا الأساطيل لتدميرها سنة 1855 — أي مدَّة حرب القرم — فلم تقوَ تلك الأساطيل على تخريب هذه الحصون العظيمة؛ ولذلك أَطْلَقَ عليها بعضهم اسم «جبل طارق الشمالي»؛ إشارةً إلى جبل طارق الذي حصَّنه الإنكليز عند مدخل البحر المتوسط في طَرَفِ إسبانيا الجنوبي، وجعلوه أشهر المواقع الحربية منعةً وتحصينًا. والحصون كلها مبنيَّة من الحجر مثل بقية ما في هذه المدينة من الأبنية، فإن كلَّ منازلها ومخازنها من الحجر لا يعلوه دهان، ولكنهم يتفنَّنون في ترتيب الحجر على ألوانه ترتيبًا يروق للناظرين، ويجعلون بين كلِّ صفٍّ من البناء والصف الآخر خطًّا من الكلس الأبيض، فهي في ذلك تقرب من بيوت بيروت في بعض الشيء، وقد استخدموا الحجر أيضًا لرصِّ الشوارع، فترى أرض مدينتهم مبنيَّة بالحجر وهم يغسلونها كل يوم بالماء فتظلُّ أبدًا نظيفة تشرح بمناظرها الصدور، وفي ذلك ما يقرب من شوارع أبردين ونظافتها، وهي مدينة اسكوتلاندية سيأتي الكلام عنها في فصل بلاد الإنكليز.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|