المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

حكم كثير الشك
30-11-2016
Rotation with Constant Angular Acceleration
28-12-2016
Coastline Paradox
14-2-2022
كاشف تِلُّوريد الكدميوم cadmium telluride detector
4-3-2018
الوصف النباتي للتبغ
2023-06-28
The photographic plate: Speed
23-8-2020


الاصلاح الديني في سويسرا (حركة كالفن في جنيف)  
  
510   08:41 مساءً   التاريخ: 2024-08-10
المؤلف : د. محمد مخزوم.
الكتاب أو المصدر : مدخل لدراسة التاريخ الأوربي (عصر النهضة).
الجزء والصفحة : ص 130 ــ 134.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية / التاريخ الأوربي القديم و الوسيط /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-29 1058
التاريخ: 2023-10-22 614
التاريخ: 2023-09-29 978
التاريخ: 2023-10-02 1109

استمرت الحركة البروتستانتية في الانتشار وتخطي حدود المقاطعات التي اعلنت جهاراً اعتناقها للدعوة الجديدة. الا ان موت زونغلي أثر معركة كابل قد حد من انتشارها في سويسرا حتى مجيء كالفن الى جنيف سنة 1536.  كانت جنيف في القرن السادس عشر خارج الاتحاد السويسري تقع ضمن الامبراطورية الرومانية المقدسة. الا ان موقعها الجغرافي على ملتقى طرق المواصلات هيأ لها مركزاً تجارياً مرموقاً جعلها تحصل على استقلال داخلي يشبه الى حد ما حالة القوميونات الايطالية في العصور الوسطى. ومع عدم تخلى البابوية عن فكرة تحلل بعض المقاطعات من القيود المفروضة عليها من قبل رجال الكنيسة الكاثوليكية فقد وجدت اراء بعض المصلحين الدينيين امثال غليوم فارل (Guillaume Farel) تقبلاً عاماً عند مواطني جنيف الذين أعلنوا نبذهم للطقوس الدينية التي تمارسها البابوية وأصدروا قراراً سنة 1536 تم بموجبه التخلص من تبعية الاسقف البابوي واتخاذ البروتستانتية مذهباً رسمياً لهم.

يعتبر كالفن (1) من أكبر دعاة الاصلاح الديني في سويسرا. ومع انه فرنسي الاصل من حيث المولد والنشأة الا ان الاضطهادات الدينية عهد فرنسوا الاول حملته على الهجرة الى جنيف عام 1536 في نفس السنة التي أعلن فيها سكان جنيف اعتناقهم للمذهب البروتستانتي.

ينطلق مذهب كالفن من عقيدة لوثير بل انه يتناول اسس مذهبه فهو في كتابه «مبادئ الدين المسيحي» الذي نشره في مدينة بال عام 1535 يتناول الخطوط الرئيسية للحركة الاصلاحية التي نادى بها. وقد تضمنت ثلاثة مبادئ اتفق بها مع لوثير هي:

- الكتاب المقدس هو المرجع الوحيد لجميع المسائل الدينية.

- السيد المسيح وحده هو الذي يشفع للناس عند الله.

- التبرير بالإيمان فقط وليس بالأعمال.

اما اوجه الشبه بين تعاليمه وتعاليم لوثير فقد كانت حول الايمان بالقضاء والقدر مع تسليمه الكامل بان حتمية القدر تتنافى مع العقل. اذ لا يستطيع أحد (ان ينكر ان الله عرف مصير الانسان النهائي في المستقبل، قبل ان يخلقه او انه عرفه سلفاً، لأنه كان قد قضى به في حكمه) (2). وبينما أكد لوثير على وجوب خضوع الكنيسة للسلطة الزمنية فان كالفن حالو الفصل بين الكنيسة والدولة واعتبر ان للكنيسة مهمتها الروحية، بينما للدولة مهمتها الزمنية. ومع هذا فالكنيسة بالنسبة للدعوة الكلفينية لا تعتبر خاصة برجال الدين فحسب، بل يجب ان تكون مؤسسة للجميع يشترك فيها العلمانيون مع رجال الدين في ادارة شؤونها. فكما خلق الله الروح والجسد ليعملان بانسجام تام فانه خلق الدولة والكنيسة على نفس المنوال. اذ انه على الكنيسة ان تضع القواعد الخاصة بالعقيدة والعبادة والأخلاق، والدولة تدعم وتراقب اخلاق الافراد. وهكذا يتحدد واجب المسيحي في جمهوريته الخضوع التام والمطلق للحكومة الزمنية سواء كانت حكومة ديموقراطية ام استبدادية ام ملكية ام جمهورية طالما انها ملتزمة بحدود الدين.

ولما كانت الحكومة برأي كالفن ضرورية في حياة البشر باعتبارها تنظم علاقة الأفراد بعضهم مع بعض. فقد استطاع ان يقيم حكومة في جنيف (Tribunal des Moeurs) معتبراً سلطتها تمثيلاً لإرادة الله على الأرض، حكومة تيوقراطية (مشيئية) تستمد قانونها من الكتاب المقدس وحده ويشرف عليها مجمع من الكرادلة مكوناً من خمسة من كهنة الابرشية واثني عشر من العلمانيين يختارهم مجلس المدينة (3). وقد سن كالفن لها القوانين الصارمة لمحاربة النواحي الاخلاقية الفاسدة كالقمار والرقص والالعاب والبذخ في المأكل وكان يحق لأعضاء حكومته أو (المجلس الملي) التدخل في شتى تفاصيل حياة الافراد كتحديد أنواع المأكولات وقيمة الهدايا في المناسبات وتنظيم العبادات والتأكيد على حضور الصلاة والمواعظ اليومية التي تلقى في الكنيسة. والمراقبة تصرفات الأفراد فقد عهد كالفن الى بعض القساوسة أو المندوبين وبعض المواطنين من اصحاب السمعة الطيبة لزيارة الناس في بيوتهم وتقديم التقارير عن المخالفات التي تصدر عن بعضهم. وكانت معاقبة مخالف القانون تتم بالزجر وفي حال الاصرار بالسجن أو النفي. اما الفسق مكان مرتكبه يعاقب بالنفي او بالموت غرقاً. اما عقوبة الزنا فكانت الاعدام وكان الاحراق حياً عقوبة الهرطقة. وهكذا تم بين عامي 1542 و1564 تنفيذ حكم الاعدام في ثمانية وخمسين شخصاً. كما نفي ستة وسبعون آخرين في حين ان تعداد سكان جنيف في ذلك الوقت لم يكن يزيد عن عشرين ألف نسمة. وقد وصف أحد المعاصرين حالة جنيف في عهد كلفن بقوله: «ان السب والتجديف وعدم التمسك بالعفة وتدنيس المقدسات والزنا والحياة غير الطاهرة، كما يشيع ويغلب ذلك في كثير من الأماكن التي عشت فيها، غير معروفة هنا. ليس هناك قوادون ومومسات. ان الناس لا يعرفون ما هو الأحمر، وكلهم يرتدون زياً، لائقاً، والالعاب التي تعتمد على الحظ ليست مألوفة. والخير جد وفير الى حد ان الفقراء ليسوا في حاجة الى التسول. والناس يأمر بعضهم بعضاً بالمعروف بطريقة اخوية كما فرض المسيح. والدعاوى اختفت من المدينة ولم يعد فيها اي اتجار بالمقدسات او قتل او روح حزبية، وعمها السلام وحب الخير، ومن جهة أخرى ليس هناك الآت أرغن ولا اجراس تدق ولا اغاني استعراضية ولا شموع تشعل أو مصابيح تضاء (في الكنيسة) وليس هناك مخلفات مقدسة او صور او تماثيل او مظلات أو اثواب فاخرة أو هزليات أو احتفالات باردة. ان الكنائس خالية تماماً من عبادة الأوثان) (4). لقد وجدت حكومة كالفن نتيجة للشدة التي مارستها في تطبيق الأحكام القاسية، مقاومة عنيفة واستياء شديداً لدى عامة الشعب. وقد تفاقم الأمر عندما صدر قرار الحرق بأحد كبار علماء اسبانيا سرڤیه (Michel Servet) لأنه أنكر الثالوث المقدس ولم يؤمن الا بوحدة الله. وهكذا عملت الكلفينية بتطرفها الزائد على خلق مجتمع يصبو الى المثالية في جميع تصرفاته. ومع ان هذه الحركة قد ازالت الاديرة الا ان قوانينها الصارمة فرضت الحياة الديرية بكل قسوتها على جميع اعضاء المجتمع في جنيف. لهذا اتهمت بأنها كانت اداة عنف سلبت الفرد الانساني حريته الشخصية لسيطرتها المطلقة على جميع تصرفاته ومع هذا فالحركة الكلفينية كانت ذات اتجاه ديموقراطي تقوم على مبدأ المساواة التامة بين جميع المواطنين وتعتبر جميع المؤمنين بكنيستها المصدر الوحيد للسلطة في الكنيسة المسيحية العالمية. هذا الاتجاه الديموقراطي الذي عملت به الكلفينية ودعت له جعل الاصلاح الكالفيني راية الجمهوريين في كل مكان كما جعل الحكومات الاوروبية التي تعتمد نظمها ودساتيرها على الحكم المطلق تخشي هذه العقيدة وتعمل على محاربتها. وبينما آزرت اللوثرية في المانيا سلطة الامراء على حساب سلطة رجال الدين فطمست بذلك الحركة الثورية فيها لمدة طويلة من الزمن، فان الكلفينية اصبحت عقيدة الثوار تناصر فكرة الاستقلال في كل مكان. وهكذا فان الاصلاح الذي وضعه كالفن طمس اصلاح لوثير وتفوق عليه. وفيما عدا الكتلة الجرمانية التي انتشرت فيها العقيدة اللوثرية، فان الكلفينية عمت جميع انحاء اوروبا التي وقعت في حظيرة الاصلاح الديني. فقد ظهر الهيغونوت (5) في فرنسا عهد فرنسوا الأول واقاموا دعائم الكنيسة البروتستانتية فيها. واستقلت هولندا بفضل كفاحها عن اسبانيا. واقيمت الجمهورية الهولندية. كما اعتنقها الأسكتلنديون والمقاطعات الشرقية من سويسرا ومعظم المجريين. كما استطاعت الكلفينية ايضاً ان تزود حركة الاصلاح في انكلترا او الثورة البورجوازية فيها برداء ايديولوجي. اذ ظهر أثرها واضحاً في العقيدة الانغليكانية التي اقرتها الكنيسة القومية في انكلترا. وقام الكلفينيون ايضاً برحلات تبشيرية الى افريقيا وشمال امريكا. ففي عهد جيمس الأول ملك انكلترا (1603- 1625) قامت السفينة (My Flower) برحلتها المشهورة عام 1621 تحمل المضطهدين من البيورتان (Puritains) الى الساحل الشرقي من اميركا حيث اسسوا المستعمرة المعروفة باسم انكلترا الجديدة (6).

......................................

1- ولد كلفن في بلدة نويون (Noyon) الفرنسية حيث كان يسيطر عليها رجال الدين. وكان ابوه سكرتيراً للأسقف ويشرف على الاعمال المالية للمقاطعة. والتحق كلفن بجامعة باريس ليتلقى فيها دراسات لاهوتية ثم انتقل الى اورليان لدراسة القانون الروماني وعندما عاد الى باريس عكف على دراسة الآداب الكلاسيكية ووضع مقالاً باللاتينية عن سينيكا الفيلسوف والخطيب الروماني (4) ق. م 65 م) ومقالاً آخر عن التعاليم الانجيلية وقد قبض عليه مراراً وأطلق سراحه فالتجأ الى بـال التي وضع فيها كتابه مبادئ الدين المسيمي الذي طبقت شهرته العالم.

STAUFFER. R.: La Reforme. P. 79.

2- ول ديورانت: قصة الحضارة الجزء (24) ص212.

3- كان المجلس الحقيقي لمدينة جنيف يتكون من خمسة وعشرين عضواً يختارهم مجلساً أكبر متكون من مائتي عضو وكان المجلس الأكبر هو الذي طرد أسقف جنيف ودوقها واعلن اعتناق المدينة لعقيدة الاصلاح الديني قبل وصول كالفن اليها. حول تنظيم الكنيسة الكلفينية في جنيف انظر: 90 . . . :.STAUFFER. R

4- ول ديورانت: قصة الحضارة الجزء (24) ص 234.

5- اشتقت لفظة الهيغونوت الفرنسية (Huguenots) من الالمانية Eidjenossen ومعناها الرفاق المتعاهدون وهم الذين طالبوا بعقد تحالف بين جنيف ومقاطعة برن السويسرية على اساس اعتناق سكان المدينتين للمذهب البروتستانتي.

6- للمزيد من التفاصيل حول انتشار الكلفينية انظر فيشر: اصول التاريخ الاوروبي الحديث في عدة امكنة. ودلماس تاريخ الحضارة الأوروبية. ترجمة توفيق وهبه. منشورات عويدات 1970 ص 51 وما بعدها.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).