المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



كلام السجاد في مواطن مختلفة  
  
3358   03:50 مساءً   التاريخ: 20-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص474
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /

روى أبو نعيم في الحلية بسنده عن علي بن الحسين : من ضحك ضحكة مج مجة من العلم .

وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حلية الأولياء بسنده عن علي بن الحسين قال التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كنابذ كتاب الله وراء ظهره الا ان يتقي تقاة .

قيل وما تقاته ؟ قال : يخاف جبارا عنيدا ان يفرط عليه أو ان يطغى ورواه ابن سعد في الطبقات بسنده عنه (عليه السلام) مثله .

وفي كتمان العلم في حلية الأولياء : قال علي بن الحسين من كتم علما أحدا أو اخذ عليه اجرا رفدا ، فلا ينفعه ابدا .

وفي الصبر في حلية الأولياء بسنده عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين (عليه السلام) إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم أهل الفضل ، فيقوم ناس من الناس فيقال انطلقوا إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة فيقولون إلى أين ؟ فيقولون إلى الجنة ، قالوا قبل الحساب ؟ قالوا نعم ، قالوا من أنتم ؟ قالوا أهل الفضل ، قالوا وما كان فضلكم ؟ قالوا كنا إذا جهل علينا حلمنا ، وإذا ظلمنا صبرنا ، وإذا أسئ إلينا غفرنا ، قالوا : ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين ؛ ثم ينادي مناد ليقم أهل الصبر ، فيقوم ناس من الناس فيقال لهم انطلقوا إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة فيقال لهم مثل ذلك ، فيقولون نحن أهل الصبر ، قالوا ما كان صبركم ؟ قالوا صبرنا أنفسنا على طاعة الله ، وصبرناها عن معصية الله عز وجل ؛ قالوا : ادخلوا الجنة فنعم اجر العاملين ؛ ثم ينادي مناد ليقم جيران الله في داره فيقوم ناس من الناس وهم قليل .

فيقال لهم انطلقوا إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة ، فيقال لهم مثل ذلك ، قالوا : وبم جاورتم الله في داره ؟ قالوا : كنا نتزاور في الله عز وجل ونتجالس في الله ونتباذل في الله ؛ قالوا : ادخلوا الجنة فنعم اجر العاملين .

وبسنده عن العتبي عن أبيه : قال علي بن الحسين وكان من أفضل بني هاشم لابنه : يا بني اصبر على النوائب ولا تتعرض للحقوق ولا تجب أخاك إلى الامر الذي مضرته عليك أكثر من منفعته له .

وبسنده عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين : إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين أهل الصبر فيقوم ناس من الناس فيقال على مَ صبرتم ؟ قالوا صبرنا على طاعة الله ، وصبرنا عن معصية الله عز وجل . فيقال : صدقتم ادخلوا الجنة .

وفي العبادة في حلية الأولياء : كان علي بن الحسين يقول : إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وآخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار ، وقوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار .

في القناعة في الحلية بسنده عن أبي حمزة الثمالي : سمعت علي بن الحسين يقول : من  قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس .

و في استحباب تقبيل الصدقة ومناولتها الفقير بنفسه في الحلية بسنده أن علي بن الحسين كان إذا ناول الصدقة السائل ، قبلها ثم ناوله .

وروى ابن سعد في الطبقات أنه كان يأتيه السائل فيقوم حتى يناوله ويقول إن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.