أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-09
816
التاريخ: 12-8-2020
1675
التاريخ: 2023-07-03
719
التاريخ: 2023-03-07
1030
|
كلُّ ما في السماء غريب عجيب مدهش لكن تكرار ظهوره يومًا بعد يوم يُزيل غرابته وإلا فأي شيءٍ من كل حوادث الكون أغرب وأعجب من أن تظهر كل صباح كرة نارية في الأفق الشرقي يخطف نورها الأبصار فتمحو آية الليل وتسير الهوينا ساعة بعد ساعة لا جاذب لها ولا دافع إلى أن تختفي مساءً في الأفق الغربي فيرخي الليل سدوله ثم تطلع في الصباح التالي والذي بعده يومًا بعد يوم وسنة بعد أخرى لا تني ولا تتعب، وقس على ذلك طلوع القمر وتغير وجوهه وطلوع النجوم وغروبها، كلُّ هذا من غرائب الطبيعة ويبقى غريبًا ولو عُرفت أسبابه وكيفياته لكن تكرار حدوثه يوما بعد يوم يجعل الناس يرونه غير مبهوتين ولا مُكترثين، وغاية ما يلتفتون إليه كون النهار ابتدأ بطلوع الشمس وانتهى بغروبها وكونها كانت ظاهرة شديدة الحرّ أو تغطّيها السحب وتحجب جانبًا من نورها وحرارتها وكون الهلال هلَّ فابتدأ الشهر القمري ثم تكامل فصار بدرًا إلى غير ذلك من الأمور العادية.
لكن إذا حدث حادث نادر الوقوع أو ظهر شيء غير عادي فهناك الخوف والقلق كما إذا كسفت الشمس أو خُسِفَ القمر، ولعلَّ الكُهَّان كانوا يهولون بالكسوف والخسوف تعزيزا لنسبتهم إلى الآلهة لكن الكلدان منهم حسبوا لهما شأنا دينيا فانتبهوا لأوقاتهما بالضبط حتى عرفوا مواقيتهما فكان ذلك بدء علم الفلك. وظهور ذوات الأذناب أغرب من حدوث الكسوف والخسوف، ولكن الناس لم يوجسوا منه شرا في أول أمرهم على ما يظهر لأن تواريخهم خالية مما يدل على ذلك، وأول مَنْ ذكر ذوات الأذناب من فلاسفة اليونان ديموقريطس الذي نشأ في القرن الخامس قبل المسيح، وقال إنها تنتج من اقتران سيَّارين معًا؛ فأنكر أرسطو عليه ذلك وقال إنَّها ليست من السيارات في شيء ولا هي حادثة من اقتران سیار بنجم آخر وارتأى أنها من المتصعدات الأرضية، ثم ذكرها سنيكا الحكيم الروماني الذي نشأ في النصف الأول من القرن الأول المسيحي وتكلّم عليها كلام علم وحكمة، وواضح من كلامه وكلام الذين سبقوه أن أهالي أوروبا لم يكونوا يتشاءمون منها، 1 ولم تَذْكر أمة من الأمم القديمة ذوات الأذناب في تاريخها إلا الأمة الصينية فإنها ذكرت أوقات ظهورها واختفائها وذكرت أيضًا مواقعها في السماء ولكنها لم تُثِرْ إلى التشاؤم منها.
والمرجح الآن أن هذا التشاؤم ابتدأ في فلسطين؛ إذ حسب اليهود أنها سيف النقمة يستله ملاك من قبل الله لينتقم من الأشرار كما ترى في الشكل 12–1، ثم زاد هذا الوهم رويدا رويدا إلى أن بلغ أقصاه في القرون الوسطى ولذلك قال أبو تمام في بائيته المشهورة:
وخوفوا الناس من دهياء مظلمة لما بدا الكوكب الغربي ذو الذَّنَبِ
وقال ابن الأثير في حوادث سنة 222 هجرية / 837 مسيحية: «وفي هذه السنة ظهر عن يسار القبلة كوكب فبقي يُرَى نحواً من أربعين ليلة وله شبه الذَّنَب وكان طويلا جدا فهال الناس ذاك وعظم عليهم وخاف أهالي أوروبا من ظهور هذا المذنب أكثر مما خاف أهالي آسيا فإنَّ لويس الأول ملك فرنسا ابن شارلمان جزع منه جزءًا شديدًا واستدعى منجميه وطلب منهم أن يخبروه عما ينبئ به، وقال رئيس منجميه في هذا الصدد ما ترجمته:
«ظهر في السماء نجم يتبعه الشؤم دائمًا وما بلغ الإمبراطور خبره قلق أشدَّ القلق ولم يهدأ له روع حتى جمع بعض العلماء وأنا معهم، وما دخلت سألني بلهفة قائلا: ما معنى هذا النجم؟ وبماذا يُنبئ؟ فقلت له: أمهلني ريثما أرقبه وأستدل على معناه ووعدته بأن آتيه بالجواب من الغد فأدرك أن ذلك محاولة مني لكي أتبصر ولا أقول له شيئًا يُغيظه، وقال لي: اصعد على سطح القصر الآن وعد حالا وأخبرني بما رأيت فإنِّي لم أرَ هذا النجم البارحة وأنت لم تدلني عليه وأنا أعلم أنه مذنَّب فأخبرني عمَّا يُنذِرَ بِهِ، ثم قال وهنا أمر آخر أراك تخفيه عني وهو أنَّ هذا النجم يدلُّ على موت ملك وقيام آخر، فلما رأى المنجمون الحاضرون حكمة الملك الفائقة لم يسعهم إلَّا أن يعترفوا أنَّ النجم المشار إليه نذير من الله يُنذر باقتراب أيام السوء لكثرة معاصي الناس فبادر الملك إلى إصلاح سيرته وبناء الكنائس وإنشاء الديورة في كلّ ممالكه تسكينا لغضب الله.»
شكل 12–1 صور ذوات الأذناب من كتب قديمة.
ولا تخلو سنة من حرب أو وباء أو كارثة من الكوارث تحلُّ في مكان من المعمورة فإذا رَسَخَ في الأذهان أنَّ لذوات الأذناب علاقة بالرزايا أو بغضب الله على الناس لكثرة شرورهم سَهُلَ عليهم تأييد هذا الزعم، ومذنَّب هالي الذي ظهر منذ ثلاث عشرة سنة من المذنبات الدورية؛ لأنه يظهر كل نحو 76 سنة وقد بحثنا عما اتفق حدوثه في بعض السنوات الماضية التي ظهر فيها فرأينا أنه لما ظهر سنة 1066 اتفق أن ظهوره كان فتح وليم الظافر إنكلترا فعلَّق الإنكليز به ما حلَّ بهم من المحن وقالوا إنَّ رأسه كان كالبدر وذَنَبه كذَنَب التنين أو كالسيف المسلول.
وذكر ابن الأثير ظهوره حينئذ (أي سنة 458 هجرية الموافقة لسنة 1066 مسيحية) فقال: «وفي العاشر من جمادى الأولى ظهر كوكب كبير له ذؤابة طويلة بناحية المشرق عرضها نحو ثلاثة أذرع وهي ممتدة إلى وسط السماء وبقي إلى السابع والعشرين من الشهر وغاب ثم ظهر أيضًا آخر الشهر المذكور عند غروب الشمس كوكب قد استدار نوره عليه كالقمر فارتاع الناس وانزعجوا وما أظلم الليل صار له ذَنَب نحو الجنوب وبقي نحو عشرة أيام.»
وواضح من ذلك أن المذنَّب كان قريبا من الشمس فكان يظهر قبلها في الأفق الشرقي فلما دنا منها كثيرًا صار يظهر معها ويغيب معها فلا يُرَى، ولما أبعد عنها إلى الجهة الأخرى صار يغيب بعدها فيُرى بعد الغروب وكان ذلك بين مارس وأبريل والظاهر أنه تراكمت السحب حينئذ فتعذرت رؤيته.
وكان لظهوره سنة 1456 مسيحية الموافقة لسنة 860 هجرية شأن كبير شرقا وغربًا؛ لأن ظهوره كان بعيد فتح القسطنطينية وإيغال السلطان محمد الفاتح في أوروبا، وقد ذكره ابن إياس في حوادث سنة 860 فقال: «وفي أثناء هذا الشهر (جمادى الأولى) ظهر في السماء نجم بذَنَب طويل جدا وكان يظهر من جهة الشرق ودام يطلع نحواً من شهرين، وكان من نوادر الكواكب فتُكلّم فيما يدلُّ عليه من الأمر وزاد الكلام بسببه ثم اختفى وأقام مدة طويلة نحواً من ثلاث سنين حتى وقع بمصر الطاعون والحريق.» واستطرد إلى ذِكْرِ بعض الحوادث الكبار التي يقال إنها حدثت وقتما ظهر هذا النجم، أما كتاب الغرب فقالوا إنه ظهر في 29 مايو (جمادى الأخرى)، وسار في السماء نحو القمر، وكان ذَنَبه شبيهًا بالسيف العثماني، وكَتَبَ المؤرّخ بلاتينا حينئذ في كتابه الذي طبع في البندقية سنة 1479 يقول: ظهر نجم ناري شعري أيامًا، فقال أهل الحساب أنه سيتلو ظهوره وباء وقحط ومصائب شديدة، فأمر البابا كالكستوس بالابتهالات لدفع غضب الله.
وقد رأينا للأستاذ دولتل مقالة في هذا الموضوع نشرها في جزء يناير من مجلة العلم العام سنة 1910، ونشر فيها صور هذا المذنَّب كما ظهر سنة 1612؛ أي في زمن هلي وسنة 1759، وسنة 1835 كما ترى في الشكل 12–4 (1) و12–4 (2) و12–4 (3)، ورسم رسمًا خياليا لحركة هذا المذنب حول الشمس ودنوه منها في نقطتين من مدارها كما ترى في الشكل 12–4(4)، وفيه يظهر اتِّجاه ذنبه إلى الجهة المقابلة للشمس كأن في الشمس قوة دافعة تدفعه عنها، ورسم أيضًا صورة فلكه كله كما ترى في الشكل 12–4 (5) فنقلنا هذه الصور عنه، والدائرة ذات الأشعة في الشكل 12–4 (5) كناية عن الشمس، والدائرة الصغيرة التي حولها هي فلك الأرض أو دائرة الأرض حول الشمس، والدائرة التي بعدها فلك المريخ وبعدها فلك المشتري، ثم فلك زُحل فأورانوس فنبتون، والشكل الإهليلجي فلك مذنب هلي ويظهر منه أنَّ هذا المذنب يدنو من الشمس حتى يكاد يقع عليها ثم يبعد عنها ويتجاوز أبعد السيارات عنها ويقضي 76 سنة حتى يُتِمَّ دورته في فلكه مع أنَّ زُحَل يُتِم دورته في فَلَكه في نحو 29 سنة ونصف سنة وأورانوس في 84 سنة ونبتون في نحو 145 سنة.
وكلُّ المذنَّبات الكبيرة التي ظهرت في عصرنا من سنة 1858 إلى الآن كان لها وقع شديد في نفوس العامة وبعض الخاصة فأوجسوا منها شرا، ولا سيما مذنَّب هالي حينما ظهر سنة 1909 فقد قال البعض إنه سيصدم الأرض في سيره فخاف العامة منه خوفًا شديدًا.
هذا ولنذكر الآن أخص ما عُرِفَ من أمر ذوات الأذناب فنقول إنها أجسام كبيرة الحجم قليلة المادة تقترب إلى الشمس إما من مكان قصي أبعد من أبعد السيارات، أو من مكان قريب داخل فلك المشتري كما ترى في الشكل 12–3 فقد رسمت فيه الشمس في المركز وأفلاك السيارات حولها، وفلك مذنّب أنكي وهو داخل فلك المشتري وفلك مذنب بيالا وهو داخل فلك زُحل، وفلك مذنب هلي وطرفه الأبعد خارج فلك نبتون ومذنَّب سنة 1882 وطرفه الأبعد بعيدًا جدًّا؛ ولذلك فذوات الأذناب تتمم سيرها في أفلاكها في أوقات مختلفة حسب ضيق الفلك وسعته، وأقصرها فلك مذنب أنكي فإنه يقطعه في ثلاث سنوات وثُلث سنة، وأبعدها لا حدَّ له على ما يظهر حتى لقد يقضي المذنب ألوفًا من السنين قبلما يتمم دورته فيه كالمذنَّب الذي ظهر سنة 1811 فإن مدة سيره في فلكه تزيد على ثلاثة آلاف سنة.
وقد رُصِدَ من المذنَّبات حتى الآن أكثر من أربعمائة مذنَّب وكلها تابع للنظام الشمسي، ولا يُرى مذنَّب منها دوامًا بل في الوقت الذي يدنو فيه من الشمس.
شكل 12–2
شكل 12–3
ويمكن تحديد المذنب بأنه جسم مُنير مؤلف من رأس ونواة في قلب الرأس وذؤابة أو ذَنَب ممتد من الرأس، ورؤوس ذوات الأذناب بعضها صغير يُرَى كالنجم وبعضها كبير يرى كالقمر، وكلها كبيرة جدًّا، ولكنها تُرَى كذلك لبُعْدِها الشاسع وقد يكون الرأس خاليًا من النواة وقد لا يكون له ذنب طويل بل غشاوة متّصلة به.
(1) (2)
(3)
(4)
(5)
شكل 12–4
شكل 12–5 مذنب دانيال الذي ظهر سنة 1907 منقولة عن صورة فوتوغرافية وكانت آلة التصوير تتحرك مع المذنب فبقيت صورته على حالها ولكن النجوم الثوابت ظهر فيها خطوطًا بيضاء بسبب حركة الآلة وهي ترى من خلال المذنب.
ومتى دنا المذنب من الشمس صغُرَ رأسه وظهر له ذَنَبٌ يطول رويدا رويدا باقترابه منها، ويتَّجه هذا الذنب دائما إلى الجهة الأخرى من الشمس حتى إذا رُسِم مستقيم من الشمس إلى رأس المذنَّب كان الذنب في امتداد هذا الخط كأن الشمس تدفعه عنها فيستظل بظل الرأس أو كأنه هو ظل للرأس؛ ولذلك فهو ذيل له يجره وراءه وهو دان من الشمس، ويدفعه أمامه وهو مبتعد عنها ثم يقصر الذنب بابتعاد المذنب عن الشمس كما ترى في الشكل 12–3.
ومادة المذنب لطيفة جدا لا تحجب رؤية النجوم الصغيرة التي وراءها كما ترى في الشكل 12–5 ولو حجبها ألطف الضباب ويصدق هذا على المذنب كله ما عدا نواته، ومع ذلك فقد يزيد لمعان المذنب كله حتى يرى نهارًا ويبلغ من لطف مادته أنها تكون ألطف من الهواء على سطح الأرض ألف مرة.
ومما تمتاز به المذنّبات أنَّ أفلاكها ليست ثابتة كأفلاك السيارات بل تتغير من وقت إلى آخر؛ أي إنَّ المذنب يغيّر سيره حسب موقعه في الفلك وجذب السيارات له.
ورؤوس المذنّبات تصغر رويدًا إلى أن تصير أصغر من أن تحتفظ باستقلالها فتتمزق أو تجذبها الشمس أو السيارات، وأمَّا الذنب فإنه متغير؛ أي إنَّ ما نراه اليوم ليس هو ما رأيناه أمس بل ما رأيناه أمس انتشر في الفضاء وأتى غيره بدلا منه. وتُقسَّم المذنبات بنوع عام إلى طائفتين الواحدة تسير في جهة واحدة وأحدها يتبع الآخر، ومن هذا القبيل المذنبات التي ظهرت سنة 1668 و1843 و1880 و1882 و1887، والمظنون أنها أجزاء مذنب واحد؛ ولهذا تسير في فلك واحد.
والطائفة الثانية: المذنبات التي يُظَنُّ أنَّ السيَّارات جذبتها من الفضاء فدارت حول الشمس في أفلاك ضيقة وتسمَّى المذنبات المأسورة ومن هذه عدد كبير أسره المشتري يبلغ ثلاثين مذنبًا، والظاهر أن زُحَل أسر مذنَّبين وأورانوس ثلاثة ونبتون ستة، أما السيارات القريبة من الشمس فإن أسرت شيئًا من المذنبات فالشمس تخطفه منها.
والمذنبات التي ثبت أن لها أفلاكًا إهليلجية وهي دورية وتقطع أفلاكها في أزمنة محدودة بلغ عددها 18 مذنبًا أقصرها مدة مذنب أنكي كما تقدم، ومن حين كشف وحسب فلكه إلى الآن دار 33 مرة بانتظام. وأطولها مدة مذنب هلي فإنه يقطع فلكه الآن في 75 سنة وتسعة أعشار السنة.
وأشهر المذنبات التي رؤيت في النصف الأخير من القرن الماضي مذنَّب سنة 1858 ومذنَّب سنة 1861 ومذنَّب سنة 1882 ولا نزال نتذكَّر مذنّب سنة 1861 وامتداده في السماء في ليلة ظلماء والعجائز في لبنان يضَرَعْنَ إلى الله ليكفَّ غضبه عن عباده خائفات أن تتكرر مذابح سنة 1860، أما مذنَّب سنة 1882 فكنا نرقبه في جبل لبنان قبيل الفجر فنرى نواته عند الأفق الشرقي، ورأس ذنبه يعلو فوقه عشرين درجة أو ثلاثين ببهاء يفوق وصف الواصفين.
أما مذنبات هذا القرن فأعظمها وأشهرها مذنَّب هالي الذي ظهر في ميعاده تمامًا سنة 1909 ورآه أكثر قراء المقتطف، فإنه عظم وطال جدًّا وقد وصفناه وصورناه باليد في مقتطف يونيو سنة 1910، وصوّره مرصد يركس بأمريكا صورة فوتوغرافية نقلناها في الشكل 12–6.
والمرجح أن نواة المذنَّب مؤلفة من أجسام نيزكية صغيرة جدا تسير معا في دورانها حول الشمس، فإذا دنت منها اشتدَّ حمُّوها بحرارة الشمس وخرجت منها غازات تدفعها أشعة الشمس بما فيها من قوة الدفع فتظهر وراء النواة مثل ذَنَب لها وتنير بنور الشمس الواقع عليها، ويؤيد ذلك كون النواة تصغر رويدا رويدًا حتى تصير أصغر من أن تحفظ استقلالها فتجذبها الشمس إليها أو تجذبها السيّارات أو تتمزّق، ولا يبقى المذنَّب مذنَّبًا هذا هو الرأي الشائع، وقد ارتأى بعضهم أن أذناب المذنبات تتولد من كهربائية تتكهرب بها دقائق المادة المنتشرة في الفضاء فتنير وتظهر كأذناب من نور وراء المذنبات، وزعم البعض أن أذناب المذنبات ظواهر بصرية لا غير؛ أي إنَّ نور الشمس يخترق رأس المذنب ويظهر وراءه كذنب من النور، ولكن ثبت بالبحث بالسبكتروسكوب في مذنب هلي أنَّ في ذَنَبِه أكسيد الكربون، فإما أن يكون صادرًا من الرأس وتنيره الكهربائية أو نور الشمس، وإما أن يكون من أكسيد الكربون المنتشر في الفضاء، ومَنْ شاء أن يعرف أكثر عن ذوات الأذناب فعليه بمطالعة المقالات الكثيرة المنشورة في المقتطف عنها ولا سيما المقالة المنشورة في الجزء الأول من المجلد الخامس والثلاثين.
شكل 12–6: مذنب هلي كما صور في 4 مايو سنة 1910.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|