المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Multistep synthesis with aromatics
27-9-2020
تسونغ ، داولي
2-11-2015
مرض الإمساك الذي يصيب الابقار (الأمراض غير المعدية)
2024-10-09
معنى كلمة حوج‌
10-12-2015
الإمام علي موضع سرّ رسول الله (عليهما السلام)
2023-10-06
T Cells
1-11-2015


موجز حياة الإمام الحسن  
  
4213   04:25 مساءً   التاريخ: 20-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص364-365
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / الولادة والنشأة /

أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ثاني أئمة أهل البيت الطاهر وأول السبطين سيدي شباب أهل الجنة ريحانتي المصطفى واحد الخمسة أصحاب العبا ؛ أمه فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيدة نساء العالمين .

ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان على الصحيح المشهور بين الخاصة والعامة وقيل في شعبان ولعله اشتباه بمولد أخيه الحسين (عليه السلام) سنة ثلاث أو اثنتين من الهجرة وقيل غير ذلك ولكن المشهور الأثبت أحد هذين .

وهو أول أولاد علي وفاطمة (عليها السلام) روى الكليني في الكافي عن الصادق (عليه السلام) انه كان بين الحسن والحسين (عليهما السلام) طهر واحد وكان بينهما في الميلاد ستة أشهر وعشر فالعشر هي أقل الطهر والستة الأشهر مدة الحمل ، وذكر علي بن إبراهيم في تفسيره انه كان بينهما طهر واحد وان الحسين (عليه السلام) كان في بطن امه ستة أشهر ولكن ينافي ذلك ما ذكروه في تاريخ ولادتهما من أن الحسن (عليه السلام) ولد منتصف شهر رمضان سنة ثلاث أو اثنتين والحسين (عليه السلام) لخمس خلون من شعبان سنة أربع أو ثلاث فيكون بين ميلاديهما عشرة أشهر وعشرون يوما وهو الذي اعتمده ابن شهرآشوب في المناقب وإذا كان ميلاد الحسن (عليه السلام) سنة اثنتين والحسين (عليه السلام) سنة أربع يكون بين ميلاديهما سنة وعشرة أشهر وعشرون يوما وهو قريب مما حكي عن قتادة من أن بين ولادتيهما سنة وعشرة أشهر فالظاهر أنه وقع اشتباه في نسبة الولادة لستة أشهر إلى الحسين (عليه السلام) وانما هي للحسن (عليه السلام) فالراوي سمع ان بين ولادة الحسن والحمل بالحسين طهر واحد وان الحسن ولد لستة أشهر فنسي ونسبه إلى الحسين أو وقع الاشتباه من الرواة بين الاسمين لتقارب الحروف خصوصا في الخط القديم الذي هو بغير نقط فرتب على هذا الاشتباه أن بينهما في الميلاد ستة أشهر وعشرا ونسب ذلك إلى الصادق (عليه السلام) ملفقا من روايتين إحداهما ان بين الحمل والولادة طهر واحد هي صواب والثانية ان الحسين ولد لستة أشهر وهو اشتباه وانما هو للحسن والله أعلم وعن الواقدي ان بين ولادة الحسن والحمل بالحسين خمسين ليلة .

فلما ولد الحسن قالت فاطمة لعلي سمه فقال ما كنت لأسبق باسمه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجاء النبي (صلى الله عليه وآله) فاخرج إليه فقال : اللهم إني أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى وفي أسد الغابة عن أبي احمد العسكري سماه النبي (صلى الله عليه وآله) حسنا ولم يكن يعرف هذا الاسم في الجاهلية .

وروى الكليني بسنده عن الصادق (عليه السلام) قال عق رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الحسن بيده وقال بسم الله عقيقة عن الحسن وقال اللهم عظمها بعظمه ولحمها بلحمه ودمها بدمه وشعرها بشعره اللهم اجعلها وقاء لمحمد وآله وفي رواية عق عنه بكبشين أملحين .

ولعل الرواية انه عق عن الحسن والحسين بكبشين أملحين كما في طبقات ابن سعد من أنه عق عنهما بكبشين فوقع اشتباه في النقل ، واعطى القابلة فخذا ودينارا وحلق رأسه وامر أن يتصدق بزنة شعره فضة فكان وزنه درهما وشيئا وقيل بل أمر أمه ان تفعل ذلك قال ابن الصباغ فصارت العقيقة والتصدق بوزن الشعر سنة مستمرة عند العلماء بما فعله النبي (صلى الله عليه وآله) في حق الحسن وطلى رأسه بالخلوق وقال الدم فعل الجاهلية ، وفي أسد الغابة بسنده عن أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب انها قالت يا رسول الله رأيت كان عضوا من أعضائك في بيتي قال خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فترضعينه بلبن قثم فولدت الحسن فأرضعته بلبن

قثم .

كنيته أبو محمد لا غير كناه به النبي (صلى الله عليه وآله) كما في أسد الغابة عن أبي احمد

العسكري .

أشهر ألقابه : التقي والزكي والسبط

نقش خاتمه في الفصول المهمة : العزة لله وحده وفي الوافي وغيره عن الرضا (عليه السلام) العزة لله وفي عنوان المعارف للصاحب بن عباد الله أكبر وبه أستعين وفي الوافي وغيره عن الصادق (عليه السلام) أن نقش خاتم الحسن والحسين (عليه السلام) حسبي الله ؛ بوابه سفينة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) و ملك عصره معاوية.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.