أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-19
217
التاريخ: 2023-10-21
804
التاريخ: 2023-10-26
1042
التاريخ: 2023-11-27
1202
|
وكان الخلفاء العباسيون لا يزالون مغلوبين على أمرهم لقلة طاعة الجُند، ولشدة نفوذ الخدم، ولدسائس أمهات الأمراء ووشاياتهن ومؤامراتهن، ولشغب الجند على القادة وتنازع هؤلاء السيادة، وكان أن شعر الولاة بضعف الخلفاء، فانصرفوا إلى جَمْع المال وحبسوا رزق العمال عن أصحابه، فعمد الخلفاء إلى اغتيال الوُلاة، فكثر العصيان، واضطربت الأحوال، وفُقد الأمن، وقامت الثورات، ولم يتمكن الخلفاءُ من استغلال ظُرُوف الروم في البَلقان في أثناء حروبهم ضد سمعان والبلغاريين. وقُبيل انتهاء الحرب البلغارية أحرز الرومُ نصرًا كبيرًا في البحر؛ فإنهم حَطَّمُوا في السنة 924 عمارة لاوون الطرابلسي في مياه لمنوس، ونجا لاوون نفسه بأعجوبة(5)، وما إنْ وضعت الحربُ البلغاريةُ أَوْزَارَها في السنة 927 حتى بادر الرومُ إلى الهجوم، وهب غرغون القائد Jean Courcouas إلى القتال في آسية الصغرى فأحرز انتصارات متتالية (922–944)، وتمكن من جعل دجلة والفرات الحد الفاصل بين الدولتين بدلًا من الهاليس، ونفخ في الجُنُود روحًا جديدة، فاستحق بذلك كله إعجابَ المعاصرين، وعاونه في هذه الحروب عددٌ من كِبار الضباط قُدِّر لهم فيما بعد أن يُتابعوا هذا العمل الحربيَّ وأن ينتصروا هم أيضًا كما انتصر غرغون نفسه. وأشهر هؤلاء ثيوفيلوس بن غرغون، وبرداس فوقاس وابناه نيقيفوروس ولاوون. ففي السنة 928 احتل الرومُ أرضروم وأخرجوا العرب من أرمينية، وفي السنة 934 استولوا على ملاطية، ثم ناوأهم سيفُ الدولة صاحبُ الموصل، وتَمَكَّنَ من إيقاف تَقَدُّمِهم، ولكنهم عادوا إلى الهجوم بين السنة 941 والسنة 942، فاحتلوا دارا ونصيبين وميافارقين وقاربوا حلب.وفي السنة 944 توَّج غرغون انتصاراته بأن نقل بموكب فخم «منديل السيد» — الذي كان قد احتفظ به أبجر الملك — من الرها إلى القسطنطينية(6)، وأُعجب رومانوس بهذا كله فاعترف بفضل غرغون، وأحب أن يربط أُسرة هذا القائد الفاتح بأسرته المالكة، فقاومه أبناؤه وأبعدوا غرغون وأذَّلوه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|