تحتوي التجمعات المائية وخاصة السطحية المتحركة والراكدة، على دورة حيوية وسلسلة غذائيّة معقدة، إنتاج الغذاء من قبل الأحياء المنتجة، واستهلاكه مــن قبــل المستهلكين الأعضاء في هذه الأوساط المائية)، وبشكل منظم ومتوازن بيئياً. ويتأثر هذا التوازن بشدة نتيجة النشاط البشري المتنوع، وكذلك يكون الماء القادم من النشاط البشري غني بالمواد العضوية، وهو ما يعتبر جانباً إيجابياً، حيث تتزود الكائنات الحية بالطاقة اللازمة لنشاطها الحيوي من هذه المواد العضوية، على شرط أن تكون بكميات معقولة.

ولكن في البحيرات الملوثة بالفضلات المنزلية والمنظفات الغنية بالفوسفات بأنواعها، يحدث نمو شديد العديد من النباتات، يترافق بنقص في الأكسجين المنحل في الماء، الأمر الذي تعاني منه المكونات الحيوية الحيوانية في هذه الأوساط البيئية المائية. ويتبدى ذلك بموت آلاف الأسماك، وتزايد العمليات اللاهوائية في هذا الماء، فتنتشر الروائح الكريهة منها ومن الخزانات التي تعبأ منها ، وكذلك يؤدي ذلك إلى إنسدادات خطرة في المصافي، وعدم صلاحيّة ماء الشرب الناتج لاحقاً.