المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الزيادة
18-5-2022
ماهو تركيب العوينة Ocelli أو العيون البسيطة؟
15-2-2021
Fresnel Integrals
31-7-2019
حضور الله في حياتنا
2024-07-13
ميراث الأسير
18-12-2019
مهارات الإدراك الحسي للطفل
24-5-2017


الإمام علي (عليه السلام) أحبّ الخلق إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)  
  
2090   02:45 صباحاً   التاريخ: 2023-10-12
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج1، ص159-164
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2015 4125
التاريخ: 31-01-2015 3983
التاريخ: 25-01-2015 3458
التاريخ: 10-02-2015 3904

[1] روى النّسائي بإسناده عن جميع - وهو ابن عمير - : " دخلت مع أبي على عايشة يسألها من وراء الحجاب عن علّي رضي الله عنه فقالت : تسألني عن رجل ما اعلم احداً كان أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم منه ، ولا أحبّ إليه من امرأته " .

وفي رواية أخرى قال : " " دخلت مع أمّي على عائشة وأنا غلام فذكرت لها عليّاً فقالت : ما رأيت رجلا أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم منه ولا امرأةً أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من امرأته "[2].

وبإسناده عن النّعمان بن بشير ، قال : " استأذن أبو بكر على النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فسمع صوت عائشة عالياً وهي تقول : لقد علمت أنّ عليّاً أحبّ إليك منّي ! فأهوى لها ليلطمها ، وقال لها : يا بنت فلانة ، أراك ترفعين صوتك على رسول الله ؟ فأمسكه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وخرج أبو بكر مغضباً "[3].

وبإسناده عن ابن بريدة قال : " جاء رجل إلى أبي فسأله : أيّ النّاس كان أحبّ إلى رسول الله ؟ قال : من النّساء فاطمة ، ومن الرّجال علّي "[4].

وروى ابن حجر عن الترمذي بأسناده عن عائشة : " كانت فاطمة أحبّ النّاس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وزوجها علي أحبّ الرّجال إليه "[5].

وروى السّمهودي بأسناده عن ابن عبّاس ، قال : " كنت أبا والعبّاس جالسين عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذ دخل علي ، فسلّم فردّ عليه النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم السّلام وقام إليه وعانقه وقبّل ما بين عينيه وأجلسه عن يمينه ، فقال العبّاس : يا رسول الله ، أتحبّه ؟ فقال : يا عمّ والله لله أشدّ حبّاً له منّي ، إنّ الله عزَّوجلَّ جعل ذريّة كلّ نبي في صلبه وجعل ذرّيتي في صلب هذا "[6].

وروى ابن عساكر بأسناده عن عائشة ، قالت : " ما خلق الله خلقاً كان أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من علّي "[7].

وروى الخوارزمي بسنده عن عبد الله بن عمر ، قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقد سئل بأيّ لغة خاطبك ربّك ؟ قال : خاطبني بلغة علي ابن أبي طالب ، فألهمت أن قلت : يا ربّ خاطبتني أم علي ؟ فقال عزّوجلّ : يا أحمد ، أنا شيء لا كالأشياء ، لا أقاس بالنّاس ، ولا أوصف بالشّبهات ، خلقتك من نوري وخلقت علياً من نورك ، فاطّلعت على سرائر قلبك فلم أجد في قلبك أحبّ إليك من علي بن أبي طالب عليه السّلام ، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك "[8].

وروى الشّنقيطي عن جميع ، قال : " دخلت مع أبي على عائشة فسألتها عن مسراها يوم الجمل ، فقالت : كان قدراً من الله وسألتها عن علي عليه السّلام : فقالت : سألت عن أحبّ الناس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وزوج أحب الناس كان إليه "[9].

وروى الحضرمي بسنده عن معاذة الغفارية قالت : " دخلت على النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في بيت عائشة وعلي خارج من عنده ، فسمعته يقول : يا عائشة ، إنّ هذا أحبّ الرّجال إلي وأكرمهم علّي فاعرفي حقّه وأكرمي مثواه "[10].

وبسنده عن معاوية بن ثعلبة ، قال : " جاء رجل إلى أبي ذر رضي الله عنه وهو في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : يا أبا ذر ، ألا تخبرني بأحبّ الخلق إليك ، فإنّي اعرف إنّ أحبّ النّاس إليك أحبّهم إلى رسول الله ، فقال : أي وربّ الكعبة أحبّهم إليّ أحبهم إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو ذلك الشيخ ، وأشار إلى علي كرّم الله وجهه "[11].

وروى البدخشي بسنده عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها ، إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لفاطمة حين زوّجها من علي : " أسكتي ، فقد أنكحتك أحبّ أهل بيتي إليّ "[12].

وروى ابن عساكر بأسناده عن جميع بن عمير ، عن عمته ، أنها سألت عائشة : " من كان أحبّ النّاس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت : فاطمة قالت : أسألك عن الرّجال : قالت : زوجها "[13].

وبإسناده عن عبد الرّحمن ابن أخي زيد بن أرقم ، قال : " دخلت على أمّ سلمة أمّ المؤمنين . فقالت : من أين أنتم ؟ فقلت : من أهل الكوفة ، فقالت : أنتم الّذين تشتمون النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ فقلت : ما علمنا أحداً يشتم النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت : بلى ، أليس يلعنون عليّاً ويلعنون من يحبّه ؟ وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يحبه " .

وروى السيّد شهاب الدين أحمد بأسناده عن أنس بن مالك ، قال : " صعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم المنبر ، فذكر قولا كثيراً ، ثمّ قال : أين علي بن أبي طالب ؟ فوثب إليه ، وقال : ها أنا ذا يا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فضمّه إلى صدره وقبّل عينيه وقال بأعلى صوته : يا معاشر المسلمين ، هذا أخي وابن عمّي وحبيبي ، هذا من دمي ولحمي وشعري ، هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه ، وعلى مبغضيه لعنة الله ولعنة اللاعنين والله منه بريء ، وأنا منه بريء ، فمن أحبّ أن يتبرّأ من الله ومنّي فليتبرّأ من علي ، وليبلّغ الشاهد الغائب ثم قال : اجلس يا علي ، قد غفر الله لك ذنبك "[14].

وروى الزرندي بأسناده عن عبد الله بن بريدة عن أبيه ، قال : " قيل له : من أحبّ النّاس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ قال : عليّ بن أبي طالب "[15].

وقال : " ويروى أن امرأةً من الأنصار قالت لعائشة رضي الله عنها : أيّ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ قالت : علّي بن أبي طالب "[16].

دلالة الحديث

أقول : استدل العلاّمة الحلي قدّس سرّه بالرواية التّالية لإثبات إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام قائلا : " في كتاب المناقب لأبي بكر أحمد ابن مردويه ، وهو حجّة عند المذاهب الأربعة ، رواه بأسناده إلى أبي ذر : دخلنا على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقلنا : من أحبّ أصحابك إليك ؟ وإن كان أمرٌ كنا معه ، وإن كانت نائبة كنا من دونه ؟ قال : هذا علي أقدمكم سلماً واسلاماً "[17].

ومع إنّ ابن مردويه حجّة عند المذاهب الأربعة ، فقد ناقش الفضل بن روزبهان في ذلك قائلا " هذا الحديث إن صحّ يدل على فضيلة أمير المؤمنين وأن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يحبّه حبّاً شديداً ، ولا يدلّ على النص بأمارته ، ولو كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ناصاً على خلافته لكان هذا محل اظهاره ، وهو ظاهر فإنه لما لم يقل انّه الأمير بعدي علم عدم النّص فكيف يصح الاستدلال به "[18].

وتصدّى لجوابه السّيد القاضي نور الله التستري قائلا " قد عرفت سابقاً إنّ النّص على المعنى المراد كما يكون بالدلالة على ذلك من مجرّد مدلول اللفظ كذلك يكون بإقامة القرائن الواضحة النافية للاحتمالات المخالفة للمعنى المقصود وما نحن فيه من هذا القبيل ، فإن قول السائل ( وإن كان أمر كنا معه ، وإن كانت نائبة كنا دونه ) مع قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " هذا علي أقدمكم " نصّ على إرادة الخلافة ، فان قوله عليه السّلام : أقدمكم ، بمنزلة الدليل على أهليته للتقدم على سائر الأمّة فقوله : ( لو كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ناصّاً لقال انّه الأمير بعدي ) من باب تعيين الطريق الخارج عن شرع المحصلين ، بل لو قال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ذلك لكان يتعسف الناصب . . ويقول : الإمارة ليست نصّاً صريحاً في الخلافة لاستعماله في إمارة الجيوش ، وفي إمارة قوم دون قوم كما قال الأنصار : منّا أمير ومنكم أمير "[19].

 

[1] أفردنا الأحاديث الدّالة على إنّ علّياً أحبّ الخلق إلى الله في فصل مستقل عنوانه ( حديث الطّير ) .

[2] الخصائص ص 29 . ورواه الخوارزمي في المناقب ص 37 الفصل السّادس .

[3] المصدر ص 28 ، ورواه الهيثمي في مجمع الزّوائد ج 9 ص 126 مع اختلاف يسير .

[4] الخصائص ص 29 ، ورواه الشنقيطي في كفاية الطّالب ص 38 ، وابن عساكر في ترجمة الإمام علّي ابن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 163 رقم 641 .

[5] الصواعق المحرقة ص 72 .

[6] جواهر العقدين ، العقد الثّاني الذّكر السادس ص 206 ، مخطوط .

[7] ترجمة الإمام علي من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 162 ، الحديث 640 ، ورواه الكنجي في كفاية الطّالب ص 324 .

[8] المناقب ، الفصل السّادس ص 37 ومقتل الحسين ج 1 ص 42 .

[9] كفاية الطّالب ص 38 .

[10] وسيلة المآل ص 216 مخطوط ، ورواه السيّد شهاب أحمد في توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 357 مع فرق يسير .

[11] المصدر . ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علّي من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 171 ، الحديث 655 .

[12] نزل الأبرار ، ص 10 من المخطوط .

[13] ترجمة الإمام علي من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 164 الحديث 643 ، ورواه الزرندي في نظم درر السمطين ص 102 مع فرق يسير .

[14] توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 376 مخطوط .

[15] نظم درر السمطين ص 100 .

[16] نظم درر السمطين ص 102 .

[17] كشف الحقّ باب الأخبار المتواترة عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الدالة على إمامته عليه السّلام ، الحديث الرّابع ص 101 .

[18] إحقاق الحق ج 1 ص 318 مخطوط .

[19] احقاق الحقّ وازهاق الباطل ص 218 مخطوط .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.