الإمام علي (عليه السلام) أحبّ الخلق إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) |
2090
02:45 صباحاً
التاريخ: 2023-10-12
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2015
4125
التاريخ: 31-01-2015
3983
التاريخ: 25-01-2015
3458
التاريخ: 10-02-2015
3904
|
[1] روى النّسائي بإسناده عن جميع - وهو ابن عمير - : " دخلت مع أبي على عايشة يسألها من وراء الحجاب عن علّي رضي الله عنه فقالت : تسألني عن رجل ما اعلم احداً كان أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم منه ، ولا أحبّ إليه من امرأته " .
وفي رواية أخرى قال : " " دخلت مع أمّي على عائشة وأنا غلام فذكرت لها عليّاً فقالت : ما رأيت رجلا أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم منه ولا امرأةً أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من امرأته "[2].
وبإسناده عن النّعمان بن بشير ، قال : " استأذن أبو بكر على النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فسمع صوت عائشة عالياً وهي تقول : لقد علمت أنّ عليّاً أحبّ إليك منّي ! فأهوى لها ليلطمها ، وقال لها : يا بنت فلانة ، أراك ترفعين صوتك على رسول الله ؟ فأمسكه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وخرج أبو بكر مغضباً "[3].
وبإسناده عن ابن بريدة قال : " جاء رجل إلى أبي فسأله : أيّ النّاس كان أحبّ إلى رسول الله ؟ قال : من النّساء فاطمة ، ومن الرّجال علّي "[4].
وروى ابن حجر عن الترمذي بأسناده عن عائشة : " كانت فاطمة أحبّ النّاس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وزوجها علي أحبّ الرّجال إليه "[5].
وروى السّمهودي بأسناده عن ابن عبّاس ، قال : " كنت أبا والعبّاس جالسين عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذ دخل علي ، فسلّم فردّ عليه النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم السّلام وقام إليه وعانقه وقبّل ما بين عينيه وأجلسه عن يمينه ، فقال العبّاس : يا رسول الله ، أتحبّه ؟ فقال : يا عمّ والله لله أشدّ حبّاً له منّي ، إنّ الله عزَّوجلَّ جعل ذريّة كلّ نبي في صلبه وجعل ذرّيتي في صلب هذا "[6].
وروى ابن عساكر بأسناده عن عائشة ، قالت : " ما خلق الله خلقاً كان أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من علّي "[7].
وروى الخوارزمي بسنده عن عبد الله بن عمر ، قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقد سئل بأيّ لغة خاطبك ربّك ؟ قال : خاطبني بلغة علي ابن أبي طالب ، فألهمت أن قلت : يا ربّ خاطبتني أم علي ؟ فقال عزّوجلّ : يا أحمد ، أنا شيء لا كالأشياء ، لا أقاس بالنّاس ، ولا أوصف بالشّبهات ، خلقتك من نوري وخلقت علياً من نورك ، فاطّلعت على سرائر قلبك فلم أجد في قلبك أحبّ إليك من علي بن أبي طالب عليه السّلام ، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك "[8].
وروى الشّنقيطي عن جميع ، قال : " دخلت مع أبي على عائشة فسألتها عن مسراها يوم الجمل ، فقالت : كان قدراً من الله وسألتها عن علي عليه السّلام : فقالت : سألت عن أحبّ الناس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وزوج أحب الناس كان إليه "[9].
وروى الحضرمي بسنده عن معاذة الغفارية قالت : " دخلت على النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في بيت عائشة وعلي خارج من عنده ، فسمعته يقول : يا عائشة ، إنّ هذا أحبّ الرّجال إلي وأكرمهم علّي فاعرفي حقّه وأكرمي مثواه "[10].
وبسنده عن معاوية بن ثعلبة ، قال : " جاء رجل إلى أبي ذر رضي الله عنه وهو في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : يا أبا ذر ، ألا تخبرني بأحبّ الخلق إليك ، فإنّي اعرف إنّ أحبّ النّاس إليك أحبّهم إلى رسول الله ، فقال : أي وربّ الكعبة أحبّهم إليّ أحبهم إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو ذلك الشيخ ، وأشار إلى علي كرّم الله وجهه "[11].
وروى البدخشي بسنده عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها ، إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لفاطمة حين زوّجها من علي : " أسكتي ، فقد أنكحتك أحبّ أهل بيتي إليّ "[12].
وروى ابن عساكر بأسناده عن جميع بن عمير ، عن عمته ، أنها سألت عائشة : " من كان أحبّ النّاس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت : فاطمة قالت : أسألك عن الرّجال : قالت : زوجها "[13].
وبإسناده عن عبد الرّحمن ابن أخي زيد بن أرقم ، قال : " دخلت على أمّ سلمة أمّ المؤمنين . فقالت : من أين أنتم ؟ فقلت : من أهل الكوفة ، فقالت : أنتم الّذين تشتمون النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ فقلت : ما علمنا أحداً يشتم النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت : بلى ، أليس يلعنون عليّاً ويلعنون من يحبّه ؟ وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يحبه " .
وروى السيّد شهاب الدين أحمد بأسناده عن أنس بن مالك ، قال : " صعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم المنبر ، فذكر قولا كثيراً ، ثمّ قال : أين علي بن أبي طالب ؟ فوثب إليه ، وقال : ها أنا ذا يا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فضمّه إلى صدره وقبّل عينيه وقال بأعلى صوته : يا معاشر المسلمين ، هذا أخي وابن عمّي وحبيبي ، هذا من دمي ولحمي وشعري ، هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه ، وعلى مبغضيه لعنة الله ولعنة اللاعنين والله منه بريء ، وأنا منه بريء ، فمن أحبّ أن يتبرّأ من الله ومنّي فليتبرّأ من علي ، وليبلّغ الشاهد الغائب ثم قال : اجلس يا علي ، قد غفر الله لك ذنبك "[14].
وروى الزرندي بأسناده عن عبد الله بن بريدة عن أبيه ، قال : " قيل له : من أحبّ النّاس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ قال : عليّ بن أبي طالب "[15].
وقال : " ويروى أن امرأةً من الأنصار قالت لعائشة رضي الله عنها : أيّ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ قالت : علّي بن أبي طالب "[16].
دلالة الحديث
أقول : استدل العلاّمة الحلي قدّس سرّه بالرواية التّالية لإثبات إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام قائلا : " في كتاب المناقب لأبي بكر أحمد ابن مردويه ، وهو حجّة عند المذاهب الأربعة ، رواه بأسناده إلى أبي ذر : دخلنا على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقلنا : من أحبّ أصحابك إليك ؟ وإن كان أمرٌ كنا معه ، وإن كانت نائبة كنا من دونه ؟ قال : هذا علي أقدمكم سلماً واسلاماً "[17].
ومع إنّ ابن مردويه حجّة عند المذاهب الأربعة ، فقد ناقش الفضل بن روزبهان في ذلك قائلا " هذا الحديث إن صحّ يدل على فضيلة أمير المؤمنين وأن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يحبّه حبّاً شديداً ، ولا يدلّ على النص بأمارته ، ولو كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ناصاً على خلافته لكان هذا محل اظهاره ، وهو ظاهر فإنه لما لم يقل انّه الأمير بعدي علم عدم النّص فكيف يصح الاستدلال به "[18].
وتصدّى لجوابه السّيد القاضي نور الله التستري قائلا " قد عرفت سابقاً إنّ النّص على المعنى المراد كما يكون بالدلالة على ذلك من مجرّد مدلول اللفظ كذلك يكون بإقامة القرائن الواضحة النافية للاحتمالات المخالفة للمعنى المقصود وما نحن فيه من هذا القبيل ، فإن قول السائل ( وإن كان أمر كنا معه ، وإن كانت نائبة كنا دونه ) مع قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " هذا علي أقدمكم " نصّ على إرادة الخلافة ، فان قوله عليه السّلام : أقدمكم ، بمنزلة الدليل على أهليته للتقدم على سائر الأمّة فقوله : ( لو كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ناصّاً لقال انّه الأمير بعدي ) من باب تعيين الطريق الخارج عن شرع المحصلين ، بل لو قال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ذلك لكان يتعسف الناصب . . ويقول : الإمارة ليست نصّاً صريحاً في الخلافة لاستعماله في إمارة الجيوش ، وفي إمارة قوم دون قوم كما قال الأنصار : منّا أمير ومنكم أمير "[19].
[1] أفردنا الأحاديث الدّالة على إنّ علّياً أحبّ الخلق إلى الله في فصل مستقل عنوانه ( حديث الطّير ) .
[2] الخصائص ص 29 . ورواه الخوارزمي في المناقب ص 37 الفصل السّادس .
[3] المصدر ص 28 ، ورواه الهيثمي في مجمع الزّوائد ج 9 ص 126 مع اختلاف يسير .
[4] الخصائص ص 29 ، ورواه الشنقيطي في كفاية الطّالب ص 38 ، وابن عساكر في ترجمة الإمام علّي ابن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 163 رقم 641 .
[5] الصواعق المحرقة ص 72 .
[6] جواهر العقدين ، العقد الثّاني الذّكر السادس ص 206 ، مخطوط .
[7] ترجمة الإمام علي من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 162 ، الحديث 640 ، ورواه الكنجي في كفاية الطّالب ص 324 .
[8] المناقب ، الفصل السّادس ص 37 ومقتل الحسين ج 1 ص 42 .
[9] كفاية الطّالب ص 38 .
[10] وسيلة المآل ص 216 مخطوط ، ورواه السيّد شهاب أحمد في توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 357 مع فرق يسير .
[11] المصدر . ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علّي من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 171 ، الحديث 655 .
[12] نزل الأبرار ، ص 10 من المخطوط .
[13] ترجمة الإمام علي من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 164 الحديث 643 ، ورواه الزرندي في نظم درر السمطين ص 102 مع فرق يسير .
[14] توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 376 مخطوط .
[15] نظم درر السمطين ص 100 .
[16] نظم درر السمطين ص 102 .
[17] كشف الحقّ باب الأخبار المتواترة عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الدالة على إمامته عليه السّلام ، الحديث الرّابع ص 101 .
[18] إحقاق الحق ج 1 ص 318 مخطوط .
[19] احقاق الحقّ وازهاق الباطل ص 218 مخطوط .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|