تأتي أهمية الأوزون من امتصاصه للأشعة فوق البنفسجية في طبقة الستراتوسفير Km  ) Stratosphere  50 13-)، مما يشكل درعاً حامياً للأحياء الموجودة على سطح الكرة الأرضية. أما تواجد الأوزون في طبقة التروبوسفير Troposphere (الممتدة من سطح الأرض ولغاية Km 10-16) فيعد ملوثاً غير مرغوباً فيه نظراً لقدرته المؤكسدة القوية، فهو سمّي للحيوانات والنباتات ويؤدي إلى أضرار عديدة. يتشكل الأوزون ضمن طبقة الستراتوسفير نتيجة التفكك الضوئي لجزيئة الأوكسجين الثنائي، بتوافر الإشعاعات ذات الأطوال الموجية الأقصر من nm242، من ثم اتحاد ذرة الأوكسجين الحر الناتجة عن التفكك الضوئي مع جزيئــة الأوكسجين الثنائي وبوجود جسم ثالث مثل (N₂ أو  ₂O) ، كوسيط ماص للطاقة يفسح المجال أمام استقرار جزيئة الأوزون.

يمتص الأوزون الضوء فوق البنفسجي بقوة في المجال ما بينnm 220-330، حيث تصنف الأشعة فوق البنفسجية وفقاً لأطوال موجاتها أو وفقاً لطاقتها إلى:

- الإشعاعات فوق البنفسجية -UV-A) A) التي تتراوح أطوال موجاتها ضمن المجال منnm 320 حتى nm 400.

- الإشعاعات فوق البنفسجية -UV-B-) B) التي تتراوح أطوال موجاتها ضمن المجال منnm 290حتى nm320

- الإشعاعات فوق البنفسجية-C )- UV-C) التي تكون أطوال موجاتها أقل منnm 290. بذلك يعمل الأوزون الستراتوسفيري على ترشيح الأشعة فوق البنفسجية UV-C وUV-B ذات التأثير الضار على الكائنات، بينما تستطيع أشعة UV-A العبور إلــى التروبوسفير القريبة من سطح الأرض والتي تكون أقل خطورة من الأشعة B. تتحول طاقة الإشعاعات فوق البنفسجية الممتصة في طبقة الستراتوسفير إلى طاقة حرارية، التي تكون مسؤولة عن درجة الحرارة العظمى الملاحظة على الحدود الفاصلة بين طبقتي الستراتوسفير والميزوسفير عند ارتفاعات تقدر بـkm 50). تكــــون درجة الحرارة عظمى عند الارتفاعات العليا، وليس في المناطقة التي يكون تركيز الأوزون الستراتوسفيري أعظمياً، لأن الأوزون يمتص بشكل طبيعي الإشعاعات فوق البنفسجية بفعالية شديدة، وإن أكثر هذه الإشعاعات تمتص فور وصولها في المناطق العليا من الستراتوسفير حيث تنشر الحرارة، وتبقى كميات صغيرة من الإشعاعات غير الممتصة ، تتابع مسيرها لتصل إلى الارتفاعات الأخفض، لتبقيها بذلك أبرد نسبياً. يعد الأوزون من المركبات غير الثابتة نسبياً، بسبب تحوله الى الأوكسجين الثنائي المفضل ترموديناميكيا:

يبقى تركيز الأوزون في طبقة الستراتوسفير ثابتاً، نتيجةً للتوازن بين تفاعلات التشكل والتحطم . حيث تبلغ كمية الأوزون الداخلة في مثل هذه التفاعلات حوالي 350000 طن يومياً. أي أنه يتشكل ويتحطم يومياً كمية هائلة من الأوزون. علماً أنه لا يشكل هذا الغاز إلا نسبة بسيطة من الغازات الموجودة في طبقة الستراتوسفير، بحيــــث أنه إذا جمع في طبقة، عند درجة الحرارة °C 0وتحت الضغط الجوي النظامي، لكانت سماكة هذه الطبقة حوالي 3 مم فقط. وقدر التركيز الأعلى للأوزون ضمن طبقة الستراتوسفير بـ ppm.10