أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014
2220
التاريخ: 25-11-2014
2001
التاريخ: 2024-11-17
117
التاريخ: 9-11-2014
2759
|
فضح المنافقين
يقول المنافقون: إننا نؤمن بالله، والقيامة، والوحي، والنبوة، ويصرون على هذا الادعاء الكاذب، وإن ظاهر تعبيرهم هو أن إيمانهم بكل من المبدأ والمعاد قد حصل من خلال برهان مستقل؛ لأنهم كرروا حرف الباء في قولهم (وباليوم الآخر) كي يكون إشعاراً باستقلال كل واحد منهما. لكن اله سبحانه وتعالى سلب منهم الإيمان بالمبدأ والمعاد من جهة: (وما هم بمؤمنين)، وجردهم من الاعتقاد بالوحي والرسالة من جهة أخرى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ } [المنافقون: 1] ، وأزاح الستار عن ريائهم في الصلاة والإنفاق من جهة ثالثة: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ } [التوبة: 54]. والسر في عدم قبول أعمال المنافقين، يكمن في آتهم كفار في بواطنهم، وهكذا يكشف الله عز وجل دواخلهم المستورة ويظهرها للعيان، فيقول: إن الأثر السيئ لكسلهم وكرههم يتقد في باطنهم، وإن كانوا يتظاهرون بالنشاط العبادي والسرور بالامتثال للأوامر الإلهية.
كانت غاية المنافقين من إظهار الإيمان هي الانخراط في صفوف المؤمنين، والتقرب أكثر من النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)لتتسنى لهم فرصة جمع كم أكبر من المعلومات لصالح الكفار، أو لكي يحصلوا على مزايا اجتماعية أكثر. لكن الله تعالى - في الآية مورد البحث - يميط اللثام عن كذبهم ونفاقهم من خلال التأكيد المتمثل بالجملة الاسمية المؤكدة بالباء، ويفشي نياتهم، ويفشل مساعيهم من أجل نيل هذا الهدف القذر.
_____________
1.سورة التوبة، الآية 54؛ هذه الآية من أكثر الآيات جامعية في مسألة فضح المنافقين وإفشاء ما يغمرون؛ لآتها في الوقت الذي تبين فيه كفرهم الاعتقادي فهي تظهر كفرهم العملي أيضا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|