أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2017
1243
التاريخ: 12-11-2017
1205
التاريخ: 10-11-2017
1525
التاريخ: 8-11-2017
1193
|
نخيل الدوم
(بالإنجليزية) Doum, Doum palm
(باللاتينية) Hyphaene thebaica
العائلة النخيلية (Fam : (palmaceae
الوضع التاريخي والموطن الأصلي :
شجرة إفريقية وجدت في مصر منذ عصر ما قبل التاريخ فلقد عثر على آثارها في حضارة البداري بأسيوط حوالى 5000 سنة قبل الميلاد، وهي من الأشجار المتوطنة في مصر، فقد ذكر أنها من أول الأشجار التي زرعت بمصر قديماً هي والجميز والخروب، وتكثر في النوبة ومصر العليا والواحات، وتزرع أيضاً في الوادي حتى مدينة منف ميت رهينة مركز البدرشين في الحدائق، وأطلق قديماً على الشجرة اسم (ماما)، وأما الثمار فيطلق عليها «قوقو»، وعثر على رسم لهذه الشجرة في مقبرة «كا . إم . نفرت» في عصر الدولة القديمة (2780 - 2260) قبل الميلاد، وصنعت منه حبال أسطول الملك «ساحورع» من الأسرة الخامسة (2494 - 2345) قبل الميلاد من ألياف هذه الشجرة وقد بلغ طول الحبال نحو 300 ذراع (159 مترا).
وعثر على رسم لهذه الشجرة في مقبرة «أنا أو أنينى» رئيس مخازن الغلال في عهد «أمنحتب الأول» (1546 - 1526) قبل الميلاد فصورت ضمن الأشجار المختلفة في حديقته، وبلغ عدد أشجار نخيل الدوم بها 120 شجرة، وصورت كذلك في مقبرة «أمن. إم. حاب» مساعد قائد الجند من عصر الملك تحتمس الثالث في «طيبة» في عصر الدولة الحديثة 1400 قبل الميلاد، حيث نجد رسم لشجرة نخيل دوم لها تفريع ثلاثي وسط نخيل البلح والأشجار الأخرى.
وفي مقبرة (رخميرع) بطيبة من الأسرة الثامنة عشرة (1567 - 1320) قبل الميلاد رسم نخيل الدوم في حديقته ففي الصف الثاني الخارجي بعد حوض الماء المستطيل الشكل أشجار الدوم إلى جانب أشجار نخيل البلح وصور بعضها له تفريع ثنائي والبعض الآخر له تفريع ثلاثي.
كذلك نجد في الصورة التي عثر عليها في منزل الكاهن الأكبر «مر يرع» بتل العمارنة (محافظة المنيا) من عصر الأسرة الثامنة عشرة حديقة بها أشجار متباينة منها نخيل الدوم ونخيل البلح والجميز والرمان.
يوجد على أحد جدران قبر (سن - نجم) بدير المدينة بطيبة من الأسرة التاسعة عشرة ( 1320 – 1200 قبل الميلاد) صورة تمثل حديقة بها نخيل البلح ونخيل الدوم، والتين، والرمان والزيتون، والعنبر، والتفاح، حيث نجد أكثر من شجرة من نخيل الدوم المحمل بالثمار وهى مرسومة بتفريعاتها، كما أنها رسمت على شاطئ القناة في حقول العالم الآخر حيث يتم في الصف الأول العملية الزراعية من حرث وبذر وتقليع للكتان، ثم في أعلى الصورة حصاد القمح.
وهناك العديد من الرسوم للحدائق التي تمنى المتوفى أن يزورها بعد الوفاة ليستمتع بالظل والهواء البارد للأوراق والثمار اللذيذة التي يحبها، فذكر أحد الذين ضلوا الطريق في البرية ويبدو أن ذلك كان في الصعيد الأعلى، ذكر رغبته في الدوم كغذاء فقال : «شجرة دوم عظيمة ارتفاعها 60 ذراعاً (31.8 مترا)، حيث عليها الثمار فالنوى في الثمار، والماء في النوى»..
وقد قدم الملك رمسيس الثالث (1198 - 1166 قبل الميلاد) مقدار (449500) مكيال من ثمار الدوم للآله (آمون رع) بطيبة (الأقصر حالياً).
ونظراً لأن هذه الشجرة مقدسة للآله (تحوت) الذي يرمز له بالقرد فقد رسم وهو على شجرة الدوم يأكل من ثمارها ويلقى باقي الفاكهة، وهي قردة مدربة على جمع الثمار فقد عثر على قطع من الحجر الجيري مرسوم عليها قردة تتسلق أشجار الدوم وهي من طيبة وترجع إلى 1400 قبل الميلاد.
كذلك عثر على صورة للشريف «تخت أمون» يسجد متعبدا للإله «تحوت» على حافة بركة تحت نخلة دوم مقدسة ذات سبائط كبيرة ومن خلفه سيدة ترفع يديها تضرعاً وهي من دير المدينة (الأقصر) (1292 - - 1225 قبل الميلاد)، وأطلق «ثيو فراست» العالم النباتي 332 قبل الميلاد على شجرة الدوم لفظ (كوكيو قورون) وهي كلمة مشتقة من الكلمة المصرية القديمة «كوكو» التي كانت تطلق على ثمار الدوم، وذكر لنا وصف لها فقال: «لها ثمار عجيبة، تختلف عن نخيل البلح في الحجم، وفي الشكل والطعم، فحجمها كبير وهى تملأ اليد»، ولكنها مستديرة وليست مستطيلة ولونها أصفر وطعمها حلو لذيذ مستساغ والثمار لا تنمو في شماريخ مثل البلح بل كل ثمرة تنمو منفردة، وهى لها نواة كبيرة وصلبة، كما قال «ثيوفراست» أيضاً في وصف النخلة "والنخلة بصفة عامة لها ساق مفردة وبسيطة، وعلى أي حال فبعضها له ساقين في مصر".
وقال «بليني» أيضا أن للشجرة فروع منتشرة تشبه الأذرع، وأما عن استعمالاتها فقال: «ثيوفراست» أنه كان يعمل في النوبة، ومصر العليا خبز من الثمار، وكانت تصنع منه دبل للستائر من النوى، وصنع منه أيضاً حلقان (أقراط) وحبات العقود، هذا ومن المعروف بأن النوى كان له استعمالات عديدة حيث كان يطلق عليه اسم (العاج النباتي).
وكانت الثمار تؤكل طازجة فتنحت الأجزاء الخارجية منها ، أو بعد نقعها في الماء، كما كان يعمل منها عصير بعد عملية النقع فيكون ملطفا ولذيذا.
وذكر العالم الأثري "بيير مونيته"، أن ثمار الدوم كانت شائعة الاستعمال في الطب في مصر القديمة، ولقد ذكر الدوم 32 مرة في بردية «إيبرس» الطبية ضمن تركيب أدوية متنوعة، وهى تستخدم في الاضطرابات المعدية المعوية بعد طحنها فهي لها خاصية قابضة وتستخدم لإزالة حروق المثانة والبول الدموي، ولتبريد الكسور.
الآثار التي عثر عليها من نخيل الدوم
استخدمت جذوع الدوم لتسقيف المنازل وعمل ساريات السفن، ذلك أن خشب الدوم لا تفتك به الحشرات، ولا يتأثر بالماء فيزيده صلابة لذلك عثر على ماسورة بئر من خشب الدوم بجهة المحاريق بالواحات الخارجة من العصر الروماني (30 قبل الميلاد حتى 640م) ، كانت تستخدم لرفع المياه من البئر، فتوضع الماسورة رأسياً فتتدفق منها المياه، ولا تزال تستخدم مثل هذه المواسير اليوم وهي أفضل بكثير من المواسير المعدنية، وعثر على مرجونات مصنوعة من خوص نخيل الدوم والحلفا بأشكال مختلفة في دير المدينة (الأقصر) من عصر الدولة الحديثة (1580 – 1085 قبل الميلاد)، كذلك عثر على سلال وحصير من الليف وسعف النخيل والدوم والحلفا والبردى بطيبة من عصر الدولة الحديثة، وأطباق من الحلفا والبردى وحوض النخيل والدوم من (دير المدينة) من عصر الدولة الحديثة 1300 قبل الميلاد لاستخدامها في وضع الخبز عليها.
كما عثر على غربال صغير من خوص النخيل والدوم والحلفا من عصر الدولة الحديثة 1400 قبل الميلاد، وعلى مروحة من خوص الدوم من دير المدينة سنة 1350 قبل الميلاد، وعثر على الياف دوم من (سقارة) من عصر الدولة القديمة (2780- 2260 قبل الميلاد)، وعلى بقايا سباط دوم من طيبة من عصر الدولة الحديثة 1400 قبل الميلاد.
وعثر على ثمار دوم من مقابر طيبة، ومن مقبرة «توت عنخ آمون» (1361 - 1352 قبل الميلاد)، وعلى نوى دوم من طيبة 1400 قبل الميلاد، ومن سقارة من العصر المتأخر 600 قبل الميلاد، كما عثر على ثمار الدوم في جبانة اللاهون من عصر الدولة الوسطى 2000 قبل الميلاد.
تلك هي شجرة نخيل الدوم التي أهتم بها المصري القديم اهتماما كبيرا واستفاد منها في تجميل الحدائق، وفي استعمالها في أغراض كثيرة، ولأنها تلائم منطقة الصعيد الأعلى والواحات فيجب الاهتمام بها والاكثار منها.
الوصف النباتي :
تتميز بالساق المنتظم المتفرع إلى تفريع ثنائي أو ثلاثي يصل طوله من 10 - 30 متراً حسب منطقة الزراعة والنوع المنزرع من الدوم، والأوراق رامية التعريق (Fan Veined ) حيث يبدأ التعريق من مركز واحد ويتشعب على شكل مروحة وبها أشواك قليلة، وتوجد الأزهار في نورة أغريضية مركبة.
التكاثر :
1 - تتكاثر جميع الأنواع بالبذرة التامة النضج خلال الفترة من مارس حتى سبتمبر، وقبل الزراعة تنقع البذور (بعد إزالة الغلاف الثمري) بعد وضعها في كيس من القماش أو الخيش في الماء، ، ثم بعد ذلك تغسل البذور جيداً وتزرع في الأصص أو المواجير في الصوبة في تربة تحتوى على مخلوط من الطمى والرمل بنسبة 1:2 على الترتيب مع موالاتها بالري، وبعد حوالى 6 أشهر من الزراعة وعند وصول البادرات إلى حجم مناسب تفرد في الأصص الصغيرة وتدور الشتلات سنوياً في فصل الربيع إلى أصص أكبر تحتوى على مخلوط تربة مكون من الطمي والرمل والسماد العضوي المتحلل بنسبة 2 : 1 : 1 على الترتيب وتروى بعناية كما يجب الاهتمام بالصرف والتسميد خاصة في فصل الخريف إلى أن تنقل في النهاية إلى المكان المستديم بعد وصولها إلى الحجم المناسب.
2 - بالخلفة أو الفسائل حيث تفصل الخلفات عن النبات الأم في أشهر الربيع أو الخريف بحيث تحتوى الخلفة أو الغسيلة على جزء من الجذور وتزرع في الأصص المناسبة لحجمها في الصوبة أو تزرع في الأرض المستديمة مباشرة.
الزراعة في المكان المستديم
تجهز الحفر المناسبة للمجموع الجذري للنباتات وذلك في أشهر الربيع أو الخريف، وتخلط تربتها جيداً مع السماد العضوي المتحلل، وبعد ذلك تزرع فيها النباتات ويردم حولها وتروى مع وضع دعائم حول النباتات حتى تنمو قائمة مستقيمة، وأثناء الزراعة تزال الأوراق الخارجية وتحمى الأوراق الداخلية بلغها بالقش أو الخيش حتى تظهر أول ورقة حديثة، عندئذ يزال الغطاء من حولها وذلك في وقت مناسب لذلك، وتراعى النباتات بالري المنتظم والتسميد، مع التقليم للأوراق الجافة سنوياً في فصل الخريف.
القيمة الطبية للدوم
شرب منقوع الثمار مرطب ومبرد وملطف ويزيل حرقان المثانة ويشفى البول الدموي، قابض للنزيف والإسهال وطارد للبلغم، دهاناً بمنقوع الثمار يشفى الجرب والحكة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|