أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-18
632
التاريخ: 2023-11-04
1185
التاريخ: 23-12-2015
1841
التاريخ: 2023-10-03
1327
|
عن أبي الاسود الدؤلي قال:
كنت أحب لقاء أبي ذر، لأسأله عن سبب خروجه الى الربذة، فجئته، فقلت له:
ألا تخبرني، أخرجت من المدينة طائعا، أم أخرجت كرها؟
فقال: كنت في ثغر من ثغور المسلمين أغني عنهم، فأُخرجتُ الى المدينة! فقلت: دار هجرتي وأصحابي! فأخرجت من المدينة الى ما ترى!
ثم قال: بينا أنا ذات ليلة نائم في المسجد، على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إذ مرَّ بي عليه السلام فضربني برجله، وقال: لا أراك نائما في المسجد.
فقلت: ـ بأبي انت وأمي ـ غلبتني عيني، فنمتُ فيه.
قال: فكيف تصنع، إذا أخرجوك منه؟
قلت: الحق بالشام، فانّها أرض مقدَّسة، وأرض الجهاد.
قال: فكيف تصنع إذا أخرجتَ منها؟
قلت: أرجع الى المسجد!
قال: فكيف تصنع إذا أخرجوك منه؟
قلت: آخذ سيفي، فأضربهم به.
فقال: ألا أدلُّك على خير من ذلك؟ انسق معهم حيث ساقوك، وتسمع وتطيع، فسمعت وأطعت، وأنا أسمع وأطيع! والله ليلقَينّ الله عثمان، وهو آثم في جنبي (1) .
وفي حلية الأولياء، بسنده عن عبد الله بن خراش، قال:
رأيت أبا ذر بالربذة، في ظُلة له سوداء، له امرأة سحماء، وهو جالس على قطعة جوالق. فقيل له: إنك امرؤ ما يبقى لك ولد؟
فقال: الحمد لله الذي يأخذهم في دار الفناء، ويدَّخرهم في دار البقاء.
قالوا: يا أبا ذر، لو اتخذت امرأة غير هذه؟
قال: لئن أتزوج امرأة تضعني، أحب اليَّ من امرأة ترفعني.
فقالوا: لو اتخذت بساطا ألين من هذا؟
قال: اللهم غفرا! خذ ممّا خوّلتَ، ما بدا لك (2).
ودخل عليه قوم من أهل الربذة فقالوا: يا أبا ذر! ما تشتكي؟ قال: ذنوبي!
قالوا: فما تشتهي؟ قال: رحمةَ ربي.
قالوا: هل لك بطبيب؟ قال: الطبيبُ أمرضني! (3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شرح النهج 8 / 260 ـ 261.
(2) الاعيان 329.
(3) المصدر السابق / 373.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|