المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



بين عمّار (رض) وأبي موسى الأشعري.  
  
626   11:39 صباحاً   التاريخ: 2023-10-18
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة : ص 131 ـ 132.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

كان أبو موسى الأشعري والياً على الكوفة من قِبل علي (عليه السلام)، ولكنّه على ما يبدو كان ميّالاً مع عائشة وطلحة والزبير في خروجهم على عليّ. فحينما دخل الحسنُ وعمارٌ الكوفة وجعلا يستنفران الناس لنصرة الإِمام قام أبو موسى ليعارضهم في ذلك، فغضب عمّار بن ياسر منه وأسكته. فقام رجل من بني تميم إلى عمّار فقال: اسكت أيّها الرجل الأجدع (1) بالأمس كنت مع غوغاء مصر على عثمان واليوم تسكت أميرنا! فوثب زيد بن صوحان وأصحابه من شيعة علي بالسيوف وقالوا: من لم يطع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فما له عندنا إلا السيف.

فقال أبو موسى: أيّها الناس! اسكتوا واسمعوا كلامي، هذا كتاب عائشة إليّ تأمرني فيه أن أقرَّ الناس في منازلهم إلى أن يأتيهم ما يُحبّون من صلاح أمر المسلمين.

فقال له عمّار بن ياسر: يا أبا موسى! إنّ عائشة أُمِرَتْ بأمرٍ وأُمِرنا بغيره، أُمِرتْ أن تقرَّ في بيتها، وأمرنا أن نقاتل حتى لا تكون فتنة، فأمرتنا هي بمَا أُمرتْ، وركبتْ ما أُمِرنا به، وكثُرَ الكلام يومئذٍ.

وتكلّم زيد بن صوحان العبديّ فقال: أيّها الناس، سيروا إلى أمير المؤمنين وانفروا إليه أجمعين تصيبوا الحق راشدين. ثم وثب عمار بن ياسر فقال: أيها الناس، إنه لا بد لهذا الأمر ولهؤلاء الناس من والٍ يدفع المظالم ويعين المظلوم، وهذا ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستنفركم إلى زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإلى طلحة والزبير، فاخرجوا وانظروا في الحق فمن كان الحق معه فاتبعوه. وخرج الحسن (عليه السلام) وعمّار من الكوفة ومعهما سبعة آلاف. واجتمع الناس بذي قار مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) ستة آلاف من أهل المدينة ومصر والحجاز، وتسعة آلاف من أهل الكوفة، وجعل الناس يجتمعون حتى صاروا تسعة عشر ألف رجل ما بين فارس وراجل، وسار علي (عليه السلام) عن ذي قار يريد البصرة في جميع أصحابه والناس يتلاحقون به من كلّ أوب.

 

__________________

(1) تطلق على مقطوع الأنف أو مقطوع الأذن، وكان عمّار قد قُطعت أذنه في حرب اليمامة.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)