أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2015
1742
التاريخ: 22-9-2020
3511
التاريخ: 24-12-2015
2084
التاريخ: 22-7-2017
1542
|
كان أبو موسى الأشعري والياً على الكوفة من قِبل علي (عليه السلام)، ولكنّه على ما يبدو كان ميّالاً مع عائشة وطلحة والزبير في خروجهم على عليّ. فحينما دخل الحسنُ وعمارٌ الكوفة وجعلا يستنفران الناس لنصرة الإِمام قام أبو موسى ليعارضهم في ذلك، فغضب عمّار بن ياسر منه وأسكته. فقام رجل من بني تميم إلى عمّار فقال: اسكت أيّها الرجل الأجدع (1) بالأمس كنت مع غوغاء مصر على عثمان واليوم تسكت أميرنا! فوثب زيد بن صوحان وأصحابه من شيعة علي بالسيوف وقالوا: من لم يطع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فما له عندنا إلا السيف.
فقال أبو موسى: أيّها الناس! اسكتوا واسمعوا كلامي، هذا كتاب عائشة إليّ تأمرني فيه أن أقرَّ الناس في منازلهم إلى أن يأتيهم ما يُحبّون من صلاح أمر المسلمين.
فقال له عمّار بن ياسر: يا أبا موسى! إنّ عائشة أُمِرَتْ بأمرٍ وأُمِرنا بغيره، أُمِرتْ أن تقرَّ في بيتها، وأمرنا أن نقاتل حتى لا تكون فتنة، فأمرتنا هي بمَا أُمرتْ، وركبتْ ما أُمِرنا به، وكثُرَ الكلام يومئذٍ.
وتكلّم زيد بن صوحان العبديّ فقال: أيّها الناس، سيروا إلى أمير المؤمنين وانفروا إليه أجمعين تصيبوا الحق راشدين. ثم وثب عمار بن ياسر فقال: أيها الناس، إنه لا بد لهذا الأمر ولهؤلاء الناس من والٍ يدفع المظالم ويعين المظلوم، وهذا ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستنفركم إلى زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإلى طلحة والزبير، فاخرجوا وانظروا في الحق فمن كان الحق معه فاتبعوه. وخرج الحسن (عليه السلام) وعمّار من الكوفة ومعهما سبعة آلاف. واجتمع الناس بذي قار مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) ستة آلاف من أهل المدينة ومصر والحجاز، وتسعة آلاف من أهل الكوفة، وجعل الناس يجتمعون حتى صاروا تسعة عشر ألف رجل ما بين فارس وراجل، وسار علي (عليه السلام) عن ذي قار يريد البصرة في جميع أصحابه والناس يتلاحقون به من كلّ أوب.
__________________
(1) تطلق على مقطوع الأنف أو مقطوع الأذن، وكان عمّار قد قُطعت أذنه في حرب اليمامة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|