المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نجوم القرآن  
  
1575   11:39 صباحاً   التاريخ: 2023-08-01
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الأصول المنهجية للتفسير الموضوعي
الجزء والصفحة : ص 212- 218
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / اشباه ونظائر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-22 1228
التاريخ: 2023-11-26 824
التاريخ: 2023-08-29 866
التاريخ: 2023-11-27 880

من القواعد التي نرتكز عليها هي (نجوم القرآن) وهي أشبه بالعلامات الموصلة إلى السياقات القرآنية التي نحتاجها أو قل إلى المفردات المعينة داخل السياق القرآني إذ إننا أحياناً نحصل على المعنى من خلال سياق واحد، وأحياناً نحصل على المعنى من خلال اقتران سياقين متماثلين في كلمة واحدة أو أكثر، وقد اصطلحنا عليه الاقتران المكاني والاقتران التناظري مما يرسم لنا حدوداً لتداول هذه المفردة في هذه السياقات المعينة، ولكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه، ما هو المسوغ لانتقاء هذا السياق دون غيره؟ هل هناك كواشف دالة على اللفظ المراد فهمه كما هو الحال في العلوم الكيميائية والبايولوجية هذه الكواشف إذا ما وضعت على المادة المراد فحصها فإنها تشع كما هو الحال في الفسفور المشع الدال على الغدة الدرقية أو الكواشف الكيميائية الدالة على وجود العناصر المعنية، فإذا كان النظام الكوني له كواشف تدل عليه فهل للقرآن كواشف دالة عليه؟

والجواب على هذا السؤال يحتاج إلى عرض مقدمة:

فالسياق المتصل ليس فيه مزيد عناء لأننا نلحظ المعنى في مكان واحد وما على المفسر سوى الانتباه إلى هذا السياق بإمعان ليحصل على الترادف في مثل قوله تعالى {ضَيِّقاً حَرَجا}[1] أو سنحصل على التعريف الذي يتصدر بـ(هو) ومشتقاتها أو أسماء الإشارة (ذلك وأخواتها) { اللـَّهَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم‏...}[2] فالله هو الحي القيوم وأحياً نكتشف ذلك من خلال الصفة كقوله تعالى { نَسُوا اللـَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنافِقينَ هُمُ الْفاسِقُون‏}[3] فوصف المنافقين بالفاسقين وكل ذلك يكتشف في سياق واحد.

أما السياق المنفصل فإننا نكتشف السياقات المشابه له والمفسرة له من خلال التناظر (التماثل) في كلمة أو أكثر لعلها تدلنا على المعنى وأما كيفية الوصول إلى ذلك فعبر هذه الآلية وهي: إن القرآن متكون من كلمات هذه الكلمات هي رموز وإشارات وعلامات دالة بها يستدل اللغوي على المعاني بناءً على أن اللغة عبارة عن نظام إشاري لا نظام مرآتي[4] وإن هذه الإشارات هي التي تدل على ما تواضع عليه الإنسان من معاني ودلالات كالدال والمدلول وإن العلاقة بين الدال والمدلول منطقياً[5] وبلاغياً[6] هي المبررات لفهم المتلازمات بين المعاني المستنبطة.

وهذا الاستعمال العقلي والذوقي في اللغة موجود وظاهر، والقرآن أولى به ففيه من البلاغة ما فيه.

وكما قلنا بأن الكلمات عبارة عن علامات وإشارات، ويسميها القرآن نجوماً، إذ يعتمد اكتشاف السياق النظير على التماثل في هذه الإشارات (الرموز) أو (النجوم) وهذه النجوم هي التي نهتدي بها في سماء القرآن، وقد ورد في التراث إن القرآن نزل نجوماً وقد استخدم القرآن كلمة النجوم لدلالة على نجوم القرآن في أحد معانيه قال تعالى {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُوم}[7] قال ابن عباس ومجاهد: أي القرآن لأنه نزل نجوماً [8].

وقال تعالى {وَ النَّجْمِ إِذا هَوى}[9] قال الطوسي: يعني إذا هوى يعني نزول القرآن إذا نزل به جبرئيل([10]). وقال صاحب بيان السعادة: والنجم، أقسم بالنجم المراد به القرآن فإنه نزل نجوماً أي نزل متفرقاً في طول ثلاث وعشرين سنة وقال الطبرسي: فيه أقوال (أحدها) أن الله أقسم بالقرآن إذا أنزل نجوماً متفرقة على رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) في ثلاث وعشرين سنة، عن الضحاك ومجاهد والكلبي، فسمي القرآن نجوماً لتفرقه في النزول، والعرب تسمي التفريق تنجيماً والمفرق منجماً)[11]

وقال تعالى{وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [12]يقول مقاتل أي يعرفون[13] الطرق فالنجوم هي علامات يهتدي بها المسافرون في الليل، وكذلك النجوم هي كلمات القرآن يهتدي بها المفسرون في سماء القرآن وقد استخدم الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله و سلم) هذا المصطلح للقرآن فعن الصادق) عليه السلام) عن آبائه قال: قال رسول الله(صلى الله عليه واله و سلم): إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن.... له نجوم وعلى نجومه نجوم[14] فالنجوم هي كلمات القرآن، (وعلى نجومه نجوم وعلى هذه الكلمات علامات وإشارات دالة عليها، كل كلمة تهدي إلى أختها وكل علامة تشير إلى نظائرها، فجعل الله نجوم القرآن هادية كما إن نجوم السماء هادية في حلك الليل البهيم.

وثمة استخدام آخر للنجوم في كلمات الرسول الأعظم(صلى الله عليه واله و سلم)  إذ وصف أصحابه بالنجوم قائلاً (أصحابي[15] كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) فجعل أصحابه بمنزلة النجوم يهتدى بها في ظلمة الطريق وقال الإمام علي(عليه السلام ): ألا إن مثل آل محمد(عليهم السلام) كمثل نجوم السماء إذا هوى نجمٌ طلع نجم)[16] وهوى بمعنى غاب.

فنرى أن مفردة (النجم) تعطي معنى الهداية لأنها كالعلامة فاما نجوم السماء فهي علامات لطرق الأرض، وأما نجوم الأصحاب (أهل البيت) فهم علامات على طريق الهدى، وأما نجوم القرآن (كلماته) فهي علامات لأحكام القرآن، وهكذا تكون دلالة النجوم دلالة العلامة الهادية في كل معانيها الحسية منها والمعنوية وهو الكاشف الذي نريده. ونحن سوف نضع علامة (*) على الكلمة القرآنية الدالة على النظير الموافق في السياق الآخر.

المثال الأول / سئل رسول الله(صلى الله عليه واله و سلم)  عن قوله تعالى {وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ}[17] ما معنى العدل؟ قال(صلى الله عليه واله و سلم):الفدية.

وهذه الإجابة قائمة على رد الآية المتشابه إلى الآية المناظرة وهي قوله تعالى{فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا}[18] فالعلامة (النجمة في كلا الآيتين هي نجمة واحدة وهي (لا يؤخذ) فنضع عليها علامة النجمة، فصارت كما قال الله تعالى (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) فوجدنا السياق النظير لها فكان سياقاً منفصلاً، فالسياق الأول جاء في سورة البقرة والسياق الثاني جاء في سورة الحديد وما أدرانا بوجه التناظر لولا هذه النجوم القرآنية الدالة على نظائرها في سماء القرآن وبهذا يهتدي المهتدون.

فتكون النتيجة هكذا:

{وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ}

{لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ}

المثال الثاني / سئل الإمام الرضا [19])عليه السلام) : عن قوله تعالى {خَتَمَ اللـَّهَ عَلى‏ قُلُوبِهِم}  قال)عليه السلام): (الختم) هو (الطبع) على قلوب الكفار عقوبة على كفرهم.

تحليل المثال /{خَتَمَ اللهَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [20] السياق الأول.

{وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا # غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللهَ عَلَيْهَا} [21] السياق الثاني.

فالنجم الذي هدنا هو (قلوبهم = قلوبنا) فانحل الرمز ختم = طبع وهكذا.

المثال الثالث: فلو أخذنا الآية الأولى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدىً؟ مِنْ رَبِّهِمْ} [22]

فنحن نريد أن نحل الاشتراك اللفظي في كلمة الهدى، وبعبارة أخرى نريد أن نحكم التشابه في كلمة الهدى. فنضع عليها علامة استفهام فهي المسؤول عنها، ثم نتبع النجم الذي يهدينا إلى المعنى فنستطيع أن نتبع النجم الأول (أولئك)، أو النجم الثاني (من ربهم) ونلاحظ السياقات التي جاءت بها هذه النجوم عندها نستطيع حل الرمز لكلمة (الهدى)، فعند تتبعنا لكلمة (من ربهم) في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن حصلنا على هذه الآية {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي}[23]فالنجمة هي نفسها في كلا الآيتين فتحصل (من ربي،من ربهم) على هدى = على بينة، فالهدى هو البيان.

(أولئك على هدىً؟ من ربيهم) اقتران تناظري (.... أرأيتم إن كنت على بينة من ربي)وحسب القاعدة الرياضية: إذا كان س =ص، س = ج

... ص = ج   كذلك في هذا المثال (هدى من ربهم#) = (بينة من ربهم#)

فإننا عندما نسئل عن معنى لفظة من القرآن نضع عليها علامة استفهام (؟) فهي مبهمة الدلالة عندنا، ولكي نستدل على معناها نفحص السياق الذي أتت به لنجد هناك عدة نجوم تحوطها (#1#2؟#3#4#5#) نختار واحدة من هذه النجوم التي نظن أنها مترابطة معها في أكثر من سياق – وأكثر الأحيان تكون النجمة الأقرب للسؤال هي الأكثر دلالة – ففرضا اخترنا نجمة رقم (2) لنراها في سياقٍ آخر جاءت هكذا (#2####) فعندما نقارن بين السياقين المتناظرين سوف تحل واحدة من هذه النجوم شفرة اللفظة المراد فهمها. خ

 (#1#2؟ #3#4#5#)                           (####2#)

                                         النجمة الكاشفة

                                         النجمة الهادية  


[1] الأنعام / 125.

[2] البقرة / 255.

[3] التوبة / 67.

[4] وقع بحث بين الأصوليين: هل إن الكلمة تدل على المعنى بشكل مرآتي ينطبق المعنى انطباقاً كلياً على اللفظ كالصورة في المرآة أم إن الكلمات هي إشارات إلى المعاني.

[5] محمد رضا المظفر / المنطق 1 / مبحث الدلالات.

[6] أحمد الهاشمي، جواهر البلاغة ص254 – 257.

[7] الواقعة / 75.

[8] الطوسي، التبيان 9 / 508، الطبرسي، مجمع البيان 5 / 224.

[9] النجم / 53.

[10] الطوسي، التبيان: 9 / 420.

[11] الطبرسي، مجمع البيان: 5 / 172.

[12] النحل /16.

[13] مقاتل بن سليمان، الأشباه والنظائر الوجه الخامس من الهدى.

[14] الحر العاملي، وسائل الشيعة: 6 / 171 باب استحباب التفكر في معاني القرآن ج7 ص765.

[15] فسر أمير المؤمنين عليه السلام الأصحاب بأهل البيت قائلاً (نحن الأصحاب ونحن الشعار ونحن الدثار) نهج البلاغة. فعلى هذا يكون معنى الحديث اصحابي كالنجوم اي اهل بيتي كالنجوم.

[16] الشريف الرضي، نهج البلاغة، خطبة رقم (100) في رسول الله وأهل بيته.

[17] البقرة / 48.

[18] الحديد / 15.

[19] السيد هاشم البحراني، البرهان في تفسير القرآن: 1 / 58.

[20] البقرة / 7.

[21] النساء / 155.

[22] البقرة / 5.

[23] هود / 28.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .