المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الأبّ في القران الكريم
18-1-2016
علاج الظلم
10-10-2016
النشاط الزراعي والبيئة الريفية
28-11-2018
فساد الحضنة Addled Brood
24-7-2020
أنواع الجيران
2024-08-28
8- تشريعات مدينة آيسن
23-9-2016


هجوم أهل اليمن والحبشة على الكعبة (عام الفيل).  
  
1243   11:17 صباحاً   التاريخ: 2023-06-21
المؤلف : محمد لطفي جمعة.
الكتاب أو المصدر : ثورة الإسلام وبطل الأنبياء.
الجزء والصفحة : ص 297 ــ 300.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / السيرة النبوية / سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) قبل الاسلام /

عندما التفت أهل اليمن والجنوب إلى مكة، بدئوا بالارتحال والهجرة إليها، وفكر بعضهم في الاستيلاء عليها جلبًا لمنافع الكعبة التي يؤمها العرب من كل فج، واختلفت خطط التبابعة؛ فبعضهم يقصد إلى هدم الكعبة فتصده القبائل المحيطة بالحرم – خزاعة أو قريش - ويدنو بعضهم من الكعبة فيعظمها؛ ليستولي عليها بالحيلة. ونقل قوم من هذيل من بني لحيان إلى تبع أن بمكة بيتًا تعظمه العرب جميعًا وتفد إليه، وتنحر عنده وتحجه وتعتمره، وأن قريشًا تليه؛ فقد حازت شرفه وذكره وأنت أولى «أن يكون ذلك البيت وشرفه وذكره لك، فلو سرت إليه وخربته وبنيت عندك بيتًا ثم صرفت الحاج إليه كنت أحق به منهم.» وسواء أكان الجاسوس الهذلي اللحياني رسم هذه الخطة لعداوة بين قومه وبين أهل مكة، أم جلبًا للمنفعة على يد تبع، أم كانت صياغة القصاصين والرواة، فإنها تثبت أن سيادة قريش على مكة والكعبة وإثراء المقيمين بجوار الحرم قد أثارت غيرة العرب وحدهم حتى حدثتهم أنفسهم بالقضاء على البيت العتيق، وقنعوا باستحالة مزاحمته وهو قائم؛ ففكروا في هدمه وبناء بيت في الجنوب يحلُّ محله، ويسلب قداسته، وهو القليس (كاتدرائية). فحاول تبع الهدم فلم يتمكن، وتأثر بقدسية البيت العتيق فكساه ونحر عنده. والمؤرخون يعللون الانقلاب بظهور عواصف وهبوب رياح على المعسكر التبعي فتشاءم الرجل وخشي العاقبة، وقد تكون هذه العاصفة مصادفة ولكنها كفت المكيين المشركين القتال، ولعل هذا التبع عجز عن الحرب لبعد جيشه عن عاصمة ملكه، فحاول أن يتودد إلى أهل البيت بالحيلة والإحسان فكسا البيت، وجعل له بابًا يغلق بضبة فارسية، ولما لم ينل من الحملة غايته صب جام غضبه على جواسيسه الهذليين فقتلهم، وعاد أدراجه إلى اليمن، وكان هذه المحاولة الأخيرة قبل واقعة الفيل. أما بطل حملة الفيل فأبرهة الأشرم، وكان قزمًا مشوهًا، حازم الرأس واسع الحيلة، وقد اغتال أحد أقيال الحبشة أرياط، فتوعده النجاشي وأقسم أن يطأ أرض اليمن ويجز رأس أبرهة، فلما خشي الهلاك من النجاشي أرسل أبرهة إليه تراب اليمن ليدوس عليه وشعر رأسه ليتخيل أنه جزه، وكتب إليه: «أيها الملك إنما كان أرياط عبدك وأنا عبدك اختلفنا في أمرك وكلنا طاعته لك، إلا أني كنت أقوى على أمر الحبشة منه وأضبط وأسوس، وقد حلقت رأسي كله حين بلغني قسم الملك، وبعثت به إليه مع جراب من تراب أرضي ليضعه تحت قدميه فيبر بذلك قسمه.» فرضي النجاشي عنه وكتب إليه: «اثبت بأرض اليمن حتى يأتيك أمري.» وعندنا أن هذه القصة صحيحة؛ لأنها تكاد تكون صفحة من رسائل الآجر التي اكتشفت في تل العمارنة بمصر، وذكرها إسكندر مورية الفرنسي في كتابه «في عهد الفراعنة»: 1908 Aux Temps des Pharaohs, paris. فقد أظهر «الخازانو» - وهو أحد الحكام في البلاد التي كانت خاضعة للإمبراطورية المصرية عبوديته في ألفاظ ومعان ليست مألوفة لأبناء العصور الحديثة؛ فقال وإن كان بأسلوب الرسالة الأشرمية: «أنا خازانو مدينة ... خادمك وتراب قدميك والأرض التي تدوسها وخشب المقعد الذي تجلس عليه وكرسي قدميك وحافر جيادك، إنني أتمرغ سبع مرات بطنا لظهر في تراب قدمي الملك مولاي وشمس السماء.» وهذا الخازانو من الجنس السامي، وملك مصر في عهد الأسرة الثامنة عشرة من الجنس السامي، وأبرهة الأشرم والنجاشي كلاهما من الجنس السامي، وهذا الأسلوب من التذلل المنطوي على الحيلة والمطمع في رِضَى الملوك والسادة لا يصدر إلا من أمثال هؤلاء العبيد، وقد يكون أحدهم أقوى من الأسد وأخبث من الثعلب فكر أبرهة في فتح مكة وهدم الكعبة ليجلب إلى بلاده الحاج والتجار من كل فج؛ فبنى القليس في صنعاء (اقرأ Eglise) إلى جانب غمدان ــ وهي كاتدرائية فخمة – وكتب إلى النجاشي وهو مسيحي يقول: «بنيت لك بصنعاء بيتًا لم تبن العرب ولا العجم مثله، ولن أنتهي حتى أصرف حاج العرب إليه ويتركوا الحج إلى بيتهم.» ثم ساق الجيش والفيل، وليس هذا بمستغرب؛ لأن الساميين اتخذوا الفيلة في مقدمة الجيوش؛ لإرهاب العدو، وقلدهم الفرس في حروبهم، والرومان في إخضاع إسبانيا وفي تدمير قرطاجنة (ص 20، ج 3، تاريخ رومة، لمومسن ترجمة إنجليزية مجموعة مكتبة كل رجل). كانت الكعبة مقدسة عند العرب كافة، فدعا رجل يقال له ذو نفر سائر العرب إلى حرب أبرهة ومجاهدته عن البيت الحرام؛ لأنه في خطر يوجب الاستنفار العام، فهزمه أبرهة. ولما بلغ أبرهة أرض خثعم عرض له نفيل بن حبيب الخثعمي في جيش من قبائل خثعم شهران وناهس وغيرهما، فهزمهم أبرهة وأسر زعيمهم ثم أعفاه وخلى سبيله، ولما دنا جيش أبرهة من الطائف خرج إليه مسعود بن معتب في رجال من ثقيف فلم يحاربوه وقدموا له فرائض الطاعة وقالوا له: «أيها الملك، نحن عبيدك سامعون لك مطيعون.» ولعلهم فرحوا لهدم الكعبة ليقضي أبرهة على منافسة مكة إياهم، ويزيل جبروتها من طريقهم؛ ولذا قال أهل الطائف لأبرهة؛ تزلفا واستعداءً: «ليس بيتنا هذا (يعنون بيت اللات) بالبيت الذي تريد إنما تريد البيت الذي بمكة، فنبعث معك من يدلك عليه.» فتجاوز الملك عنهم وبعثوا معه أبا رغال يدله على الكعبة ليهدمها، فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزلهم بالمغمس فمات هناك، (1) فرجمت العرب قبره. وفيه يقول جرير:

               إذا مات الفرزدق فارجموه          کر جمكمو لقبر أبي رغال.

فعسكر أبرهة بالمغمس على مسيرة ثلاثة أيام من مكة، وبعث برجل من الحبشة يقال له الأسود بن مقصود مستطلعًا في كوكبة من الفرسان فساق إليه أموال أهل تهامة من قريش وغيرهم، فأصاب الحبشي فيما غنم مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم. وكان أهل مكة كأهل الطايف لا يقدرون على القتال بعد أن ألفوا الراحة وتعودوا الربح بالتجارة، فأحبوا السلم حتى ولو هوجموا في عقر دارهم، وتدل رخاوتهم على حالهم قبل الإسلام بأربعين عاما، ثم ما صاروا إليه من الشجاعة والإقدام والرغبة في القتال والغزو بعد ظهور الإسلام بعشرين عامًا، ويدحض قول من قال إن قريشًا كانت على أتم استعداد للمجد والسؤدد، فجاء الإسلام متوجا ومتمما. فإن قريشًا وخزاعة وكنانة وهذيلا هموا بقتال أبرهة كذا هموا!) ثم عرفوا أنه لا طاقة لهم به فتركوا ذلك أما أعراب الصحراء الذين استنفرهم ذو نفر وقبائل خثعم شهران وناهس، فقد حاربوا أبرهة حتى هُزموا، ولكن أهل الحرم نفسه وأهل مكة وهم أحق الناس بالذود عن البيت العتيق رضوا بالقعود فكانوا «دعاة التردد والهزيمة» وإن جملْنا خنوع الطائف على منافسة مكة لينفردوا بالتجارة والنقل والحاج، فبم نعلل خضوع أهل مكة وهم أصحاب الشأن وحراس البيت العتيق الذي يراد هدمه؟! وصلت مكة والطائف وغيرهما من المدن العربية إلى الحضيض الخلقي بسبب الترف والدعة وخنوثة ساداتهم وحب الحياة وخشية الموت والمخاطرة في القتال فليصنع أبرهة ما يشاء، دأب كل جماعة شاخت في الترف وتراخت أوصالها فتمسي طعامًا سائعًا للقوي الجائع. وقد جعل المؤرخون عبد المطلب لسان حال الجماعة المكية في الكارثة.

.....................................

1- المغمس واقع بين الجعرانة والشرايع في طريق السيل إلى الطايف ومكان القبر الذي دفن فيه معروف إلى يومنا هذا.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).