أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2019
2254
التاريخ: 1-12-2016
3111
التاريخ: 10-5-2021
2086
التاريخ: 1-12-2016
3507
|
حديث الدار
ثم أنزل الله جلّ وتعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) فجمع صلّى الله عليه وآله بني هاشم وهم في ذلك الوقت أربعون رجلا من المشايخ الرؤساء ، فأمر أمير المؤمنين عليه السّلام فاطبخ لهم رجل شاة وخبز لهم صاعا من طعام ثم ادخل إليه منهم عشرة ، فأكلوا حتى تصدروا ثم جعل يدخل إليه عشرة بعد عشرة حتى أكلوا وشربوا جميعا وشبعوا ، وان فيهم من يأكل الجذعة ويشرب الزق.
وروي أنّه أمر بشاة فذبحت لهم فأكلوا منها ثم أمر بجمع أهابها وعظامها ثم أحياها ثم أنذرهم ودعاهم الى نبوّته وقال لهم : قد بعثني ربي جل وعز الى الإنس والجن والأبيض والأسود والأحمر.
وروي انّه قال لهم : ان الله جل وتعالى أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين واني لا أملك لكم من الله حظّا إلّا أن تقولوا «لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله».
فقال أبو لهب له : ألهذا دعوتنا؟
ثم تفرّقوا عنه فأنزل الله : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ) ... السورة.
وروي انّه دعاهم ثانية فأطعمهم وسقاهم جميعا لبنا من عس واحد حتى تصدروا ثم قال لهم : يا بني عبد المطلب أطيعوني تكونوا ملوك الأرض وحكّامها. ان الله عز وجل لم يبعث نبيا قط إلّا جعل له وصيّا وأخا ووزيرا فأيّكم يكون أخي ووصيي ومؤازري وقاضي ديني؟.
فأبوا قبول ذلك وقالوا : ومن يطيق ما تطيقه أنت؟.
فقام إليه أمير المؤمنين عليه السّلام وهو أصغرهم سنّا فقال له : أنا يا رسول الله صلّى الله عليه وآله.
فقال له : أنت لعمري تقبل ما قلت وتجيب دعوتي.
ولذلك كان وصيّه وأخاه ووارثه دونهم.
وفي رواية اخرى : انّه صلّى الله عليه وآله جمع عشيرته من بني هاشم وهم خمسة وأربعون رجلا فيهم عمّه أبو لهب فظنّوا انّه يريد أن ينزع عمّا دعا إليه.
فقال له من بينهم أبو لهب : يا محمّد هؤلاء عمومتك وبنو عمومتك قد اجتمعوا فتكلّم بما تريد واعلم انّه لا طاقة لقومك بالعرب.
فقام صلّى الله عليه وآله فيهم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه كثيرا وذكّرهم بأيام الله جلّ ذكره والقرون الخالية من الأنبياء ـ صلّى الله عليهم ـ والجبابرة والفراعنة ووصف لهم الجنّة والنار ثم قال :
«ان الرايد لا يكذب أهله. والله الذي لا إله إلّا هو، اني رسول الله إليكم حقّا وإلى الناس كافة. والله لتموتن كما تنامون ولتبعثن كما تستيقظون ولتحاسبن كما تعلمون ولتجزون سرمدا وانّكم أوّل من أنذره».
وروي انّهم اجتمعوا إليه صلّى الله عليه وآله فقالوا له : لن نؤمن لك حتى تأتينا بالله والملائكة قبيلا أو يكون لك بيت من زخرف ـ يعنون من ذهب ـ أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك ، والله لو فعلت ذلك ما كنّا ندري أصدقت أم لا.
ثم آمن من بعد أمير المؤمنين عليه السّلام قوم من عشيرته ، أولهم : جعفر بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|