المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27
لا تعطِ الآخرين عذراً جاهزاً
2024-04-27
الإمام علي (عليه السلام) والصراط
2024-04-27
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لمخالفتها شروط التسجيل
2024-04-27
تعريف الشطب في الاصطلاح القانوني
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإمام المهدي في ظل أبيه ( عليهما السّلام )  
  
829   02:39 صباحاً   التاريخ: 2023-06-05
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 14، ص121-124
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الولادة والنشأة /

دور الإمام العسكري ( عليه السّلام ) في إعلان الولادة

في ظل تلك الأوضاع الإرهابية الصعبة كانت تواجه الإمام العسكري - سلام اللّه عليه - مهمة على درجة كبيرة من الخطورة والحساسية ، فكان عليه أن يخفي أمر الولادة عن أعين السلطات العباسية بالكامل والحيلولة دون اهتدائهم إلى وجوده وولادته ومكانه حتى لو عرفوا إجمالا بوقوعها ، وذلك حفظا للوليد من مساعي الإبادة العباسية المتربصة به ولذلك لاحظنا في خبر الولادة حرص الإمام على خفائها ، كما نلاحظ أوامره المشددة لكل من أطلعه على خبر الولادة من أرحامه وخواص شيعته بكتمان الخبر بالكامل فهو يقول مثلا لأحمد بن إسحاق : « ولد لنا مولود فليكن عندك مستورا ومن جميع الناس مكتوما »[1].

ومن جهة ثانية كان عليه إلى جانب ذلك وفي ظل تلك الأوضاع الارهابية وحملات التفتيش العباسية المتواصلة ، أن يثبت خبر ولادته ( عليه السّلام ) بما لا يقبل الشك إثباتا لوجوده ثم إمامته ، فكان لا بد من شهود على ذلك يطلعهم على الأمر لكي ينقلوا شهاداتهم فيما بعد ويسجلها التأريخ للأجيال اللاحقة ، ولذلك قام ( عليه السّلام ) باخبار عدد من خواص شيعته بالأمر[2] وعرض الوليد عليهم ، بعد مضي ثلاثة أيام من ولادته[3] ، كما عرضه على أربعين من وجوه وخلّص أصحابه بعد مضي بضع سنين والإمام يومئذ غلام صغير وأخبرهم بأنه الإمام من بعده[4] ، كما كان يعرضه على بعض أصحابه فرادى بين الحين والآخر ويظهر لهم منه من الكرامات بحيث يجعلهم على يقين من وجوده الشريف[5] ، وقام ( عليه السّلام ) باجراءات أخرى للهدف نفسه مع الالتزام بحفظ حياة الوليد من الإبادة العباسية بما أثبت تأريخيا ولادة خليفته الإمام المهدي ( عليه السّلام ) بأقوى ما تثبت به ولادة انسان كما يصرح بذلك الشيخ المفيد[6].

ومن جهة ثالثة كانت تواجه الإمام العسكري - سلام اللّه عليه - مهمّة التمهيد لغيبة ولده المهدي وتعويد المؤمنين على التعامل غير المباشر مع الإمام الغائب ، وقد قام ( عليه السّلام ) بهذه المهمة عبر سلسلة من الاجراءات كإخبارهم بغيبته وأمرهم بالرجوع إلى سفيره العام عثمان بن سعيد ، فهو يقول لطائفة من أصحابه بعد أن عرض عليهم الإمام المهدي ( عليه السّلام ) وهو غلام : « هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم ، أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم ، ألا وأنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر ، فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم والأمر إليه »[7].

ومن إجراءاته ( عليه السّلام ) في هذا المجال - تأكيده على استخدام أسلوب الاحتجاب والتعامل مع المؤمنين بصورة غير مباشرة تعويدا لهم على مرحلة الغيبة فكان : يكلم شيعته الخواص وغيرهم من وراء الستر إلا في الأوقات التي يركب فيها إلى دار السلطان وانما كان منه ومن أبيه قبله مقدمة لغيبة صاحب الزمان لتألف الشيعة ذلك ولا تنكر الغيبة وتجري العادة بالاحتجاب والاستتار[8] « 1 » ، ومن هذه الاجراءات تثبيت نظام الوكلاء عن الإمام ، وتأييد الكتب الحديثية التي جمع فيها أصحاب الأئمة مروياتهم عنهم وعن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله )[9] « 2 » ، ليرجع إليها المؤمنون في عصر الغيبة[10] « 3 » .

حضوره وفاة أبيه ( عليه السّلام )

طبق ما يرويه الشيخ الصدوق في إكمال الدين والشيخ الطوسي في الغيبة فإن الإمام المهدي - عجل اللّه فرجه - قد حضر وفاة أبيه العسكري ( عليهما السّلام ) ، إلا أن رواية الشيخ الطوسي أكثر تفصيلا من رواية الصدوق التي كنّت عن حضوره ولم تصرح به ، فقد نقل الشيخ الصدوق عن محمد بن الحسين بن عباد أنه قال : مات أبو محمّد الحسن بن علي ( عليهما السّلام ) يوم جمعة مع صلاة الغداة ، وكان في تلك الليلة قد كتب بيده كتبا كثيرة إلى المدينة وذلك في شهر ربيع الأول لثمان خلون منه سنة ستين ومائتين من الهجرة ولم يحضره في ذلك الوقت إلا صقيل الجارية ، وعقيد الخادم ومن علم اللّه عز وجل غيرهما . . .[11].

ونقل الطوسي الرواية بتفصيل أكثر حيث قال :

« قال إسماعيل بن علي : دخلت على أبي محمد الحسن بن علي ( عليهما السّلام ) في المرضة التي مات فيها ، وانا عنده إذ قال لخادمه عقيد - وكان الخادم اسود نوبيا - قد خدم من قبله علي بن محمد وهو ربيّ الحسن ( عليه السّلام ) : يا عقيد اغل لي ماء بمصطكي . فاغلى له ثم جاءت به صقيل الجارية أم الخلف فلما صار القدح في يديه هم بشربه فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن فتركه من يده وقال لعقيد : « ادخل البيت فإنك ترى صبيا ساجدا فأتني به » ، قال أبو سهل :

قال عقيد : فدخلت أتحرى فإذا انا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه فأوجز في صلاته فقلت : إن سيدي يأمرك بالخروج إليه ، إذ جاءت امّه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن ( عليه السّلام ) .

قال أبو سهل : فلما مثل الصبيّ بين يديه سلم وإذا هو دريّ اللون وفي شعر رأسه قطط ، مفلج الأسنان ، فلما رآه الحسن ( عليه السّلام ) بكى وقال : « يا سيد أهل بيته اسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي » وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكي بيده ثم حرك شفتيه ثم سقاه فلما شربه قال : « هيئوني للصلاة » ، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه فقال له أبو محمد ( عليه السّلام ) : ابشر يا بني فأنت صاحب الزمان وأنت المهدي وأنت حجة اللّه على ارضه وأنت ولدي ووصيي وأنا ولدتك وأنت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولدك رسول اللّه وأنت خاتم الأئمة الطاهرين وبشّر بك رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) وسمّاك وكنّاك بذلك عهد إليّ أبي عن آبائك الطاهرين صلّى اللّه على أهل البيت ربّنا انه حميد مجيد ، ومات الحسن بن علي من وقته صلوات اللّه عليهم أجمعين[12].

 

[1] كمال الدين : 434 .

[2] كمال الدين : 431 ، وراجع معادن الحكمة في مكاتيب الأئمة لمحمد بن الفيض الكاشاني : 2 / 275 .

[3] كمال الدين : 431 .

[4] الغيبة للشيخ الطوسي : 217 ، اثبات الهداة للحر العاملي : 415 ، ينابيع المودّة للحافظ سليمان الحنفي : 460 .

[5] راجع قصصهم في كتاب تبصرة الولي للسيد البحراني والفصول الخاصة بأحاديث « من رآه في حياة أبيه » من كتب الغيبة .

[6] الفصول العشرة في الغيبة ، المطبوع ضمن كتاب عدة رسائل للشيخ المفيد : 353 .

[7] غيبة الطوسي : 217 .

[8] إثبات الوصية للمسعودي : 262 .

[9] راجع رجال الكشي : 481 ، 451 ، ورجال ابن داود : 272 - 273 ، ووسائل الشيعة : 18 / 72 ، فلاح السائل للسيد ابن طاووس : 183 وغيرها .

[10] لمزيد من التفصيلات بشأن دور الإمام الحسن العسكري ( عليه السّلام ) في هذا المجال راجع كتاب تأريخ الغيبة الصغرى للسيد الشهيد محمد الصدر ( رحمه اللّه ) : 269 وما بعدها ، وحياة الإمام العسكري ( عليه السّلام ) للشيخ الطبسي : 313 - 326 .

[11] كمال الدين : 474 .

[12] غيبة الطوسي : 165 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف