أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-19
1579
التاريخ: 23-04-2015
5512
التاريخ: 2023-12-21
2403
التاريخ: 23-04-2015
2925
|
هي تنقسم عند علماء هذا الفن بحسب ما اصطلحوا عليه إلى ثلاث مراتب:
( الأولى ) التحقيق أو الترتيل اما الأول فهو مصدر من حققت الشيء تحقيقا إذا بلغت يقينه ومعناه الاتيان بالشيء على حقه من غير زيادة فيه ولا نقصان فهو بلوغ حقيقة الشيء والوقوف على كهنه .
واما الثاني فهو مصدر من رتل زيد كلامه إذا اتبع بعضه بعضا على مكث وتفهم وترسّل فيه من غير عجلة وأحسن تأليفه وسبكه ونظمه وبيان حروفه بحيث يتمكن السامع من عدها مأخوذ من قولهم ( ثغر رتل ومرتل ) .
( الثانية ) الحدر بفتح الحاء وسكون الدال المهملتين مصدر من حدر بفتح الدال يحدر بضمها إذا أسرع فهو من الحدور الذي هو الهبوط لأن الاسراع من لازمه بخلاف الصعود ويراد به في الاصطلاح ادراج القراءة وسرعتها مع ايثار الوصل وإقامة الاعراب ومراعاة تقويم وتمكين الحروف وهو ضد التحقيق ومما ينبغي فيه الاحتراز عن بتر حروف المد واختلاس أكثر الحركات وعن التفريط إلى غاية لا تصح بها القراءة ولا يوصف بها التلاوة وهذا النوع من القراءة مذهب ابن كثير وأبي جعفر وسائر من قصر المد المنفصل كأبي عمر ويعقوب .
( الثالثة ) التدوير وهو التوسط بين التحقيق والحدر وهو الذي ورد عن أكثر أئمة الاقراء ممن مد المنفصل ولم يبلغ الاشباع .
وهذا النوع من القراءة هو المختار عند أهل الأداء وورد النص في قوله (عليه السّلام) :
( اقرأ قراءة ما بين القراءتين ) وفي الجعفريات بسنده عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) قال : ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم ) سئل عن قول اللّه تعالى :
{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4] فقال (صلى اللّه عليه وآله): ثبّته تثبيتا ولا تنثره نثر الرمل ولا تهذه هذّ الشعر ، الخبر .
وفي دعائم الاسلام عنه (عليه السّلام) قال : بينه تبيينا ولا تنثره نثر الدقل ولا تهذه هذّ الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكونن هم أحد كم آخر السورة .
وفي الكافي روى الثقة الكليني ( رضي الله عنه ) عن الصادق ((عليه السّلام) ) أنه قال : اعرب القرآن فإنه عربي .
وفيه بسند آخر عنه (عليه السّلام) قال : يكره ان يقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص: 1] في نفس واحد.
قال الطبرسي في مجمعه أي بيّنه بيانا ، واقرأه على هينتك وقيل : معناه ترسل فيه ترسلا وقيل : تثبت فيه تثبيتا وروى عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) في معناه أنه قال : بيّنه بيانا ولا تهذه هذّ الشّعر ولا تنثره نثر الرمل ولكن أقرع به القلوب القاسية ولا يكونن همّ أحدكم آخر السورة وعن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال : هو أن تتمكث فيه وتحسن به صوتك وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فتعوذ باللّه من النار وإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة فاسأل اللّه الجنة .
وقال المحقق البحراني في حدائقه قد أجمع العلماء كافة على استحبابه في القراءة في الصلاة وغيرها لقوله عز وجل {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4] انتهى .
أقول : ولعلمائنا الأعلام تفسيرات له قد ذكروها في كتبهم المبسوطة ننقلها على جهة الاختصار من غير تطويل .
قال المحقق الكركي في جامع المقاصد : الترتيل هو ما زاد على القدر الواجب من التبيين .
وقال المقدس الأردبيلي في شرح إرشاد الأذهان : هو تبيين الحروف بغير مبالغة .
وقال العلامة الحلي في المنتهى : هو تبيينها من غير مبالغة .
وقال الشهيد في الذكرى :
هو حفظ الوقوف وأداء الحروف وهو المروى عن ابن عباس وعلي (عليه السّلام) الّا أنه قال وبيان بدل أدائها .
وقال المحقق الحلي في المعتبر : الترتيل تبيين الحروف من غير مبالغة وربما كان واجبا إذا أريد به النطق بالحروف من مخارجها بحيث لا يدمج بعضها في بعض .
وقال شيخ الطائفة في النهاية هو أن يضع الحروف مواضعها .
وقال الشهيد الثاني في المسالك للترتيل تفسيرات :
( أحدهما ) ما ذكره المصنف في المعتبر من أنه تبيين الحروف من غير مبالغة ونقله عن الشيخ أيضا والمراد به الزيادة على الواجب الذي يتحقق به النطق بالحروف من مخارجها ليتم الاستحباب .
( الثاني ) انّه بيان الحروف واظهارها ولا يمدها بحيث يشبه الغناء وهو تفسير الفاضل ( المولى محمد باقر الخراساني ) في الكفاية قال : ولو ادرج ولم يرتل وأتى بالحرف بكماله صحت صلاته وهو قريب من الأول وهما معا موافقان لكلام أهل اللغة قال في الصحاح : الترتيل في الآية الترسل فيها والتبيين بغير تفنن .
( الثالث ) انه حفظ الوقوف وأداء الحروف ذكره في الذكرى وهو المنقول عن ابن عباس وعلي (عليه السّلام) الا أنه قال : وبيان الحروف انتهى كلامه طاب ثراه
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|