أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
1640
التاريخ: 18-11-2014
9321
التاريخ: 31-3-2016
1314
التاريخ: 5-05-2015
1824
|
كانت قصّة هؤلاء على ما جاء في التواريخ ، أنّه عندما يئس يونس من إِيمان قومه القاطنين أرض نينوى في العراق ، دعا على قومه باقتراح من عابد كان يعيش بينهم ، في حين أنّ عالماً كان معهم أيضاً اقترح على يونس أن يدعو لهؤلاء لا عليهم ، وأن يستمر في إِرشاده أكثر من قبل ولا ييأس.
يونس اعتزل قومه بعد الدعاء عليهم ، فاجتمع قومه الذين كانوا قد جربوا صدق أقواله حول ذلك الرجل العالم ، ولم يكن أمر العذاب القطعي قد صدر بعد ، إلاّ أنّ علاماته قد شرعت في الظهور ، فاغتنم هؤلاء الفرصة وعملوا بنصيحة العالم وخرجوا معه خارج المدينة. للتضرع والدعاء ، وأظهروا الإِيمان والتوبة ، ومن أجل أن يزداد توجههم الروحي فرقوا بين الأُمهات والأولاد ، ولبسوا اللباس الخشن البالي وهبوّا للبحث عن نبيّهم فلم يعثروا له على أثر.
إِلاّ أنّ هذه التوبة والإِيمان والرجوع إِلى الله ، الذي تمّ في الوقت المناسب وعن وعي مقترن بالإِخلاص قد أثر أثره ، وارتفعت علامات العذاب وعادت المياه الى مجاريها. ولمّا رجع يونس إِلى قومه بعد احداث ووقائع كثيرة وقعت له قبلوه بأرواحهم وقلوبهم.
وسنبيّن تفصيل حياة يونس نفسه في ذيل الآيات (134 ـ 148) من سورة الصافات ، إِن شاء الله تعالى.
والجدير بالذكر ، إِنّ قوم يونس لم يستحقوا العذاب الإِلهي ، الحتمي ، وإِلاّ لم تقبل توبتهم ، بل كانت تأتيهم الإِنذارات والتحذيرات التي تظهر عادة قبل العذاب النهائي ، وقد كان مقدارها كافياً للتوعية ، في حين أنّ الفراعنة مثلا كانوا قد رأوا هذه الإِنذارات مراراً ـ كحادثة الطوفان والجراد واختلاف ماء النيل الشديد وأمثالها ـ إلاّ أنّهم لم يعبؤوا بها مطلقاً ولم يأخذوها بمنظار جدي. واكتفوا بالطلب من موسى أن يدعوا الله ليرفع عنهم هذه الإِبتلاءات ليؤمنوا ، لكنّهم لم يؤمنوا مطلقاً.
ثمّ إِنّ القصّة أعلاه تبيّن بصورة ضمنية مدى تأثير القائد الواعي الرشيد الحريص في القوم أو الأُمّة ، في حين أن العابد الذي لا يمتلك الوعي الكافي يعتمد على الخشونة أكثر ، وهكذا يفهم من هذه الرّواية منطق الإِسلام في المقارنة بين العبادة الجاهلة. والعلم الممتزج بالإِحساس بالمسؤولية.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: كلية الطب توفّر نظامًا تعليميًّا يواكب التطور العالمي في المجال الطبي
|
|
|