أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-3-2016
1388
التاريخ: 31-3-2016
2439
التاريخ: 2024-06-25
569
التاريخ: 8-7-2016
1503
|
قال تعالى : {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ} [الصافات : 139 - 141] أي فر من قومه إلى السفينة المملوءة من الناس والأحمال خوفا من أن ينزل العذاب بهم وهو مقيم فيهم « فساهم » يونس القوم بأن ألقوا السهام على سبيل القرعة أي قارعهم { فكان من المدحضين } أي من المقروعين عن الحسن وابن عباس وقيل من المسهومين عن مجاهد والمراد من الملقين في البحر واختلف في سبب ذلك فقيل إنهم أشرفوا على الغرق فرأوا أنهم إن طرحوا واحدا منهم في البحر لم يغرق الباقون وقيل إن السفينة احتبست فقال الملاحون إن هاهنا عبدا آبقا فإن من عادة السفينة إذا كان فيها آبق لا تجري فذلك اقترعوا فوقعت القرعة على يونس ثلاث مرات فعلموا أنه المطلوب فألقى نفسه في البحر وقيل إنه لما وقعت القرعة عليه ألقوه في البحر « فالتقمه الحوت » أي ابتلعه وقيل إن الله سبحانه أوحى إلى الحوت أني لم أجعل عبدي رزقا لك ولكني جعلت بطنك مسجدا له فلا تكسرن له عظما ولا تخدشن له جلدا « وهو مليم » أي مستحق للوم لوم العتاب لا لوم العقاب على خروجه من بين قومه من غير أمر ربه وعندنا أن ذلك إنما وقع منه تركا للمندوب وقد يلام الإنسان على ترك المندوب ومن جوز الصغيرة على الأنبياء قال قد وقع ذلك صغيرة مكفرة واختلف في مدة لبثه في بطن الحوت فقيل كانت ثلاثة أيام عن مقاتل بن حيان وقيل سبعة أيام عن عطا وقيل عشرين يوما عن الضحاك وقيل أربعين يوما عن السدي ومقاتل بن سليمان والكلبي { فلو لا أنه كان من المسبحين } أي كان من المصلين في حال الرخاء فنجاه الله عند البلاء عن قتادة وقيل كان تسبيحه أنه كان يقول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين عن سعيد بن جبير وقيل من المسبحين أي من المنزهين الله عما لا يليق به ولا يجوز في صفته الذاكرين له { للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } أي لصار بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة « فنبذناه بالعراء » أي فطرحناه بالمكان الخالي الذي لا نبت فيه ولا شجر وقيل بالساحل ألهم الله سبحانه الحوت حتى قذفه ورماه من جوفه على وجه الأرض « وهو سقيم » أي مريض حين ألقاه الحوت { وأنبتنا عليه شجرة من يقطين } وهو القرع عن ابن مسعود وقيل هو كل نبت يبسط على وجه الأرض ولا ساق له عن ابن عباس والحسن وروي عن ابن مسعود قال خرج يونس من بطن الحوت كهيئة فرخ ليس عليه ريش فاستظل بالشجر من الشمس { وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون } قيل إن الله سبحانه أرسله إلى أهل نينوى من أرض الموصل عن قتادة وكانت رسالته هذه بعد ما نبذه الحوت عن ابن عباس فعلى هذا يجوز أن يكون أرسل إلى قوم بعد قوم ويجوز أن يكون أرسل إلى الأولين بشريعة ف آمنوا بها وقيل في معنى أو من قوله « أو يزيدون » وجوه ( أحدها ) : أنه على طريق الإبهام على المخاطبين كأنه قال أرسلناه إلى إحدى العدتين ( وثانيها ) : أن أو تخيير كان الرائي خير بين أن يقول هم مائة ألف أو يزيدون عن سيبويه والمعنى أنهم كانوا عددا لو نظر إليهم الناظر لقال هم مائة ألف أو يزيدون ( وثالثها ) : أن أو بمعنى الواو كأنه قال ويزيدون عن بعض الكوفيين وقال بعضهم معناه بل يزيدون وهذان القولان الأخيران غير مرضيين عند المحققين وأجود الأقوال الثاني واختلف في الزيادة على مائة ألف كم هي فقيل عشرون ألفا عن ابن عباس ومقاتل وقيل بضع وثلاثون ألفا عن الحسن والربيع وقيل سبعون ألفا عن مقاتل بن حيان { فآمنوا فمتعناهم إلى حين } حكى سبحانه عنهم أنهم آمنوا بالله وراجعوا التوبة فكشف عنهم العذاب ومتعهم بالمنافع واللذات إلى انقضاء آجالهم .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|