أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-13
925
التاريخ: 2024-09-06
312
التاريخ: 2023-10-31
1161
التاريخ: 2023-07-18
1480
|
أثرت عن الإمام الصادق (عليه السلام)، كوكبة من الادعية الجليلة، كان يدعو بها في صباحه ومساءه، وهذه بعضها:
أ ـ روى فرات بن حمزة، هذا الدعاء الجليل، عن الامام (عليه السلام)، وقد أوصاه بالمواظبة عليه، وهذا نصّه:
«اَللَّهُمَّ، إنّي أَصْبَحْتُ أَسْتَغْفِرُكَ في هَذَا الصَّبَاحِ، وَفي هَذَا اليَوْمِ، وَأَبْرَأُ إلَيْكَ مِنْ أَهْلِ لَعْنَتِكَ. اَلْلّهُمَّ، إنّي أَصْبَحْتُ أَبْرَأُ إلَيْكَ في هَذَا اليَوْمِ وَفي هَذَا الصَّبَاحِ، مِمَّنْ نَحْنُ بَيْنِ ظهرانهم مِنَ المُشْرِكِينَ، وَمِمَّا كَانُوا يَعْبدُونَ، إنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ.
اَلّلُهَّم، اجعل مَا أَنْزَلْتَ مِنَ السَّمَاءِ إلى اَلَأرْضِ، في هَذَا الصَّبَاحِ، وَفي هَذَا اليَوْمِ، بَرَكَةً على أَوْليَائِكَ، وَعِقَاباً عَلى أَعْدَائِكَ، اَلّلهُمَّ، وَالِ مَنْ وَالاَكَ، وعَادِ مَنْ عَاَدَاكَ، اللّهُمَّ، اختمْ لي بالأمن وَاَلايمَان، كُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرُبَتْ، اللّهُمَ، اغْفِرْ لي وَلِوَالِدَيَّ، وَارْحَمْهُمَا، كَمَا رَبَّيّاني صَغِيراً. اللّهُمَّ، اغْفِرْ لِلمُؤْمِنينَ وَاَلمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمينَ وَاَلْمُسْلِمَات، اَلاحيَاءِ مِنْهُمْ وَاَلَامْوَاتِ، اللّهُمَّ، إنَّكَ تَعْلَمُ مُتَقَلَّبَهُمْ وَمَثْوَاهُمْ.
اَلْلَّهُمَّ، احفظ إمَامَ المُسلِمينَ، بِحِفْظِ الايمَانِ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً، وافتَحْ لَهُ فَتحاً يَسيرَاً، واَجْعَلْ لَهُ وَلَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً.. اللّهُمَّ العن.. وَالفِرَقَ المُخْتَلِفَةَ على رَسولِكَ، وَوُلاِةِ اَلامْرِ بَعْدَ رَسولِكَ واَلَائِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ وَشِيعتِهِمْ، وَأَسْأَلُكَ اَلْزِّيَادَةَ مِنْ فَضْلِكَ، واَلاقْرَارَ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ، وَالتَسْلِيمَ لأمْرِكَ، وَالمْحَافَظَةَ لِمَا أَمَرْتَ بِهِ، لا أَبْتَغِي بِهِ بَدَلاً، ولا أَشْتَرِي بِهِ ثَمناً قليلاً.
اَلْلّهُمَّ، اهدني فِيمنْ هَدَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَي عَلَيْكَ، وَلا يُذَلُ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ وتَعالَيْتَ، سُبحَانَكَ رَبَّ البَيْتِ، تَقَبَّلْ مِني دُعَائي، وَمَا تَقَّربْتُ بِهِ إليْكَ، فَضَاعِفْهُ لي أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً كَثيِرَةً، وَآتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، وَأَجْراً عَظِيماً، رَبِّ ما أَحْسَنَ ما ابْتَلَيْتَنِي، وَأَعَظَمَ مَا أَعْطَيْتَني، وأَطوَلَ مَا عَافَيْتَني، وَأكْثَرَ مَا سَتَرْتَ عَليَّ فَلَكَ اَلْحمْدُ يا إلهي، كَثيراً طَيِّباً مُبَارَكاً عَلَيْهِ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ، وَمِلْءَ اَلَأرْضِ، وَمِلْءَ مَا شَاَء رَبِّي كَما يُحبُ وَيَرْضَى، وَكَما يَنْبَغِي لِوَجْهِ رَبِّي ذَي الجَلالِ وَالإكْرَامِ..» (1).
حكى المقطع الاول من دعاء الامام (عليه السلام)، براءته من المشركين، الذين يعبدون غير الله. كما حكى عن نقمته البالغة، على أئمة الظلم والجور في عصره، الذين سلبوا حرية الامة، ونهبوا ثرواتها، واستبدوا في شؤونها، فقد دعا عليهم بالهلاك والدمار، لإنقاذ المجتمع الاسلامي، من ظلمهم وجورهم.. كما دعا لائمة الهدى بالنصر والفتح، وهم الذين يشيعون العدل بين الناس، وهذا الدعاء، من الادعية السياسية، التي كان يدعو بها الامام، لإقرار الامن والرخاء بين الناس.
وختم الامام دعاءه، بالدعاء لنفسه، مليئا جميع أموره إلى الله تعالى، طالبا منه، أن يضاعف له الخير، وأن يسدي إليه بنعمه وألطافه.
ب ـ طلب صفوان من الامام الصادق (عليه السلام)، أن يزوده بدعاء، يقرأه في الصباح والمساء، ليتسلح به من طوارق الزمان، فعلمه الامام (عليه السلام) هذا الدعاء: «اَلْحَمْدُ للِه، الذي يَفْعَلُ ما يَشَاءُ، وَلا يَفْعَلُ ما يَشَاءُ غَيْرُهُ، اَلْحَمْدُ للِه، كَمَا يُحبُّ الله أَنْ يُحْمَدَ، اَلْحَمْدُ للِه كَمَا هُوَ أَهْلُهُ، اَلْلَّهُمَّ، أدخِلّني في كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فيه مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَأَخْرجْني مِنْ كُلِّ سُوءٍ أخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ، وَصَلَّى اَلله على مُحَمَّدٍ وَآلَ مُحَمَّدٍ» (2).
أناط هذا الدعاء الشريف، جميع الامور، بقدرة الله ومشيئته، فهو وحده يفعل ما يشاء، ولا يشاركه أحد في ذلك، فالحمد والمجد له، لا لغيره تبارك وتعالى، وطلب الامام في هذا الدعاء من الله، أن يفيض عليه من كل خير أفاضه على نبيه العظيم (صلى الله عليه وآله)، وأن ينقذه من كل سوء أنقذ منه نبيه (صلى الله عليه وآله)، وما أثمن هذا الطلب وأجله!
ج ـ ومن الادعية الجليلة التي كان يدعو بها الامام (عليه السلام)، في الصباح هذا الدعاء:
«الحمد لله الذي أصبحنا، والملك له، وأصبحت عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك في قبضتك، اللهم، ارزقني من فضلك رزقا من حيث احتسب، ومن حيث لا أحتسب، واحفظني من حيث أحتفظ ومن حيث لا أحتفظ.
اللّهُمَّ ارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ، وَلا تَجْعَلْ لي حَاجَةً إلى أَحَدٍ منْ خَلْقِكَ، اللّهُمَّ ألبِسْني العَافِيَةَ، وَارْزُقْني عَلَيْهِا اَلْشُكْرَ، يا وَاحِدُ يا أَحَدُ يا صَمَدُ، يا اللهُ الذي لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواً أَحَدٌ، يا اللهُ يا رَحْمنُ يا رِحِيمُ، يا مَالِكَ المُلْكِ، وَرَبَّ الأرْبَابِ، وَسَيِّدَ السَادَاتِ، يا الله لا إلهَ إلَّا أنْتَ، اشفني بِشِفَائِكَ، مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسُقْمٍ، فَإنّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، أتَقَلَّبُ في قَبْضَتِكَ..» (3).
وحكى هذا الدعاء، إقرار الامام (عليه السلام)، بالعبودية المطلقة لله تعالى، الملك العدل، الذي بيده جميع مجريات الاحداث، كما حكى انقطاع الامام، والتجاءه إلى الله في جميع أموره، التي منها رزقه وحفظه وعافيته.
د ـ ومن أدعية الامام الجليلة هذا الدعاء، وكان يدعو به في الصباح، وقد رواه الفقيه الثقة، معاوية بن عمار، وهذا نصّه:
«اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ، أَحْمَدُكَ، وأَسْتَعِيُنكَ، وَأَنْتَ رَبيِّ، وَأَنا عَبْدُكَ، أَصْبَحْتُ على عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ، أو منُ بِوَعْدِكَ، وَأوفي بِعَهْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلّا باللهِ وَحْدَهُ، لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَصْبَحْتُ على فِطْرَةِ الإسْلامِ، وَكَلِمَةِ الإخلاصِ، وَمِلَّةَ إبْرَاهيمَ، وَدِينِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله)، على ذلِكَ أحْيَا وَأَموتُ، إنْ شَاءَ اللهُ..اللّهُمَّ، أَحْيِنِي ما أحْيَيْتَني بِهِ، وَأَمِتْني إذَا أمَتَّني على ذلِكَ، وابْعَثْني إذا بَعَثْتَني على ذلِكَ، أَبْتَغِي بِذلِكَ رِضْوَانَكَ، وَاتِّباع سَبيلِكَ، إلَيْكَ ألْجَأتُ ظَهْري، وَإلَيْكَ فَوَّضْتُ أمري، آلُ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) أَئِمَّتي لَيْسَ لِي أَئِمَةٌ غَيْرَهمْ، بِهِمْ ائتم، وَإيَاهُمْ أَتَوَلَّى، وَبِهِمْ أَقْتَدِي، اللّهُمَّ اجعلهم وليائي في الدُّنْيا وَاَلآخِرَةِ، وَاجْعَلْني أُوَالي أَوْلِيَاءَهُمْ، وَأُعَادي أَعْدَاءَهُمْ، في الدُّنْيا والآخِرَةِ، وَأَلْحِقْني بالصَّالِحين وَآبائي مَعَهُمْ...» (4).
ولقد أعرب الامام (عليه السلام)، في هذا الدعاء، عن التزامه الكامل بحرفية الاسلام، من الوفاء بعهد الله، ووعده، والشهادة له بالوحدانية، والايمان برسالة رسوله العظيم (صلى الله عليه وآله)، الذي غيّر مجرى الحياة، وأضاءها برسالته المشرقة، كما أعرب الامام (عليه السلام)، عن تفويض جميع أموره، وشؤونه إلى الله، وتمسكه الوثيق بأئمة الهدى، من آبائه الذين هم سفن النجاة، وأمن العباد، وفي ذلك ارشاد إلى المسلمين بضرورة ولائهم، والاخلاص لهم في المودة.
ه ـ كان الامام الصادق (عليه السلام)، يدعو بهذا الدعاء الجليل، إذا انبثق نور الصبح، وهذا نصه بعد البسملة:
«أصْبَحْتُ بِالله مُمْتَنِعاً، وَبِعِزَّتِهِ مُحْتَجِباً، وَبِأَسْمَائِهِ عَائِذاً، مِنْ شَرِّ الشيْطَانِ وَالسُّلْطَانِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَاَبَّةٍ، رَبِّي أَخِذٌ بِنَاَصِيَتِهَا، إنَّ رَبِّي على صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ. فَإِنْ تَوَلَوْا فَقُلْ: حَسْبِيَ اللهُ، لا إلهَ إلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، وَهوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ، فَسَيَكْفيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ، اللهُ خَيْرٌ خَبِيْرٍ حَافِظاً، وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ، إنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّموَاتِ وَاَلأرْضَ أَنْ تَزُولَا، وَلَئِنْ زَالَتا، إنْ أمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، إنَّهُ كَاَنَ حَليماً غَفُوراً.
اَلْحَمْدُ للهِ، الذي أَذْهَبَ اللَّيْلَ بِقُدْرَتِهِ، وَجَاءَ بِالنَّهَارِ بِرَحْمَتِهِ، خَلْقاً جَدِيداً، وَنَحْنُ في عَافِيَةٍ، بِمَنِّهِ وَجُودِهِ وَكَرَمِهِ، مَرْحَباً بِالحَافِظِينَ،
وكان يلتفت عن يمينه، ويقول: حيّاكما الله من كاتبين، ثم يلتفت عن شماله، ويقول: أكتبا رحمكما الله: بِسْمِ اللهِ، أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً، عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَشْهدُ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيةٌ لا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ الله يَبْعَثُ مَنْ في القُبُورِ، على ذلِكَ أَحْيَا وَعَلَيْهِ أَمُوتُ، وَعَلَيْهِ أُبْعَثُ إنْ شَاءَ اللهُ، أَقْرِئَا مُحَمَّداً (صلى الله عليه وآله) مِني السَّلامُ.
أصْبَحْتُ في جِوَارِ الله، الذي لا يُضَامُ، وَفي كَنَفِ اللهِ، الذي لا يُرَامُ، وَفي سُلْطَانِهِ الذي لا يُسْتَطَاعُ، وفي ذِمَّةِ الله التي لا تُخْفَرُ، وَفي عِزَّ الله الذي لا يُقْهَرُ، وفي حَرَمِ الله المَنيعِ، وَفي ودائع اللهِ التي لا تَضِيعُ، وَمَنْ أَصْبَحَ للهِ جَاراً فَهُوَ آمِنُ مَحْفوظً.
أَصْبَحْتُ وَاْلمُلْكُ والمَلَكُوتُ، وَالعَظَمَةُ وَالجَبَروتُ، وَالجَلالُ وَاَلاكْرَامُ، والنَّقْضُ وَالابْرَامُ، وَالعِزَّةُ وَالسُّلْطَانُ، وَالحُجَّةُ وَالبُرْهَانُ، وَالكِبْرِيَاءُ وَالرُّبُوبَيَّةُ، وَالقُدْرَةُ، وَالهَيْبَةُ، وَالمِنْعَةُ، وَالسَّطْوَةُ، وَالرَّأْفَةُ وَالرَّحْمَةُ، وَالعَفْوُ وَالعَافِيَةُ، وَالسَّلَامَةُ، وَالطَّولُ والآلاء، وَالفَضْلُ وَالنَّعْمَاءُ، وَالنُورُ وَالضِيَاءُ، وَالَامْنُ، وَخَزائِنُ الدُّنْيا وَالآخِرةِ، لله رَبِّ العَالَمينَ الوَاحِدِ، القَهَّارِ، المَلِكِ الجَبَّارِ، العَزِيزِ الغَفَّارِ.
أَصْحَبْتُ لا أُشْرِكُ بِاللهِ، وَلا أتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلياً، وَلا أَدْعو مَعَهُ إلهاً، إنّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ الله أَحَدٌ، وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً، اللهُ ربّي حَقّاً، لا أُشرِك بِالله شَيْئاً، الله أعَزُّ وَأَكْبَرُ، وَأَعْلى وَأقْدَرُ، مِما أَخَافُ وَأَحْذَرُ وَلا حوْلَ وَلا قُوَةَ إلَّا بِاللهِ العَليِّ العَظِيم.
اللّهُمَّ كَمَا أذْهَبْتَ بِاللَّيْلِ، وَأَقْبَلتَ بِالنَّهَاَرِ، خَلْقَاً جَديداً مِنْ خَلْقِكَ، وآيةً بَيِنَهً مِنْ آيِاتِكَ، فَصَلِّ على مْحَمَّدٍ، وَأذْهِبْ عَنَّي كُلَّ غَمٍّ وَهَمٍّ، وَحُزْنٍ وَمَكرْوهٍ، وَبَلِيَّةٍ وَمِحْنَةٍ، وَمُلِمَّةٍ، وَأقْبِلْ إليَّ بِالعَافِيَةِ، وَأمْنُنْ عليَّ بِالرَّحْمَةِ، وَالعَفْوِ وَالتَّوْبَةِ، وَادْفَع عَني كُلَّ مَعَرَّةٍ وَمَضَرَّةٍ، بِحَوْلِكَ، وَقُوَّتِكَ، وَجُودِكَ، وَكَرَمِكَ، أعوذُ بالله، بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلائِكَتُهُ، وَرُسُلُهُ، مِنْ شَرِّ هَذَا اليَومِ، وَما يَأتي بَعْدَهُ، وَمِنَ الشيْطَانِ وَالسُّلطَانِ، وَرُكوب الحَرَامِ وَالآثَامِ، وَمِنْ شَرِّ السَامَّةِ والهَامَّةِ، وَالعَيْنِ اَلْلَّامَّةِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابةٍ، رَبِّي آخِذٌ بَنَاصِيَتِهَا، إنَّ رَبِّي على صِرَاطٍ مُسْتَقيمٍ، أعوذُ بالله، وَبِكَلِمَاتِهِ وَعَظَمَتِهِ، وَحَوْلهِ وَقُوَّتِهِ، وَقُدْرَتِهِ مِنْ غَضَبِهِ وَسُخْطِهِ وَعِقَابِهِ، وَأَخْذَهِ وَبَأْسِهِ، وَسَطْوَتِهِ وَنَقْمَتِهِ، مِنْ جَميعِ مَكَارِهِ الدُّنْيا وَالآخِرَة، وامْتَنَعتُ بِحَوْلِ الله وَقُوَّتِهِ، مِنْ حَوْلِ خَلْقِهِ جَميعاً، وقُوَّتهمْ، وَبِرَبِّ اَلفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ، وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إذا وَقَبَ، وَمنْ شَرِّ النفَّاثَاتِ في العُقَدِ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إذا حَسَدَ، وَبِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إلهِ النَّاسِ، مِنْ شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ، الذي يُوَسْوِسُ في صُدورِ النَّاس، مِنَ الجِنَّةِ والنَّاسِ، فَإنْ تَوَلَّوا فَقُل: حَسْبِيَ اللهُ، لا إله إلا هُوَ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيم، بِالله أَسْتَفْتِحُ، وَبِالله اَسْتَنْجِحُ، وَعلى اللهِ أَتَوَكَّلُ، وَبِاللهِ اَعْتَصِمُ، وَأسْتَعينُ، وَأسْتَجيرُ، بَسْمِ اللهِ خَيْرِ الَاسْماءِ، بِسْمِ اللهِ، الذي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الارْض، وَلا في السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ، رَبّي إنّي تَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ، رَبِّي إنّي فَوَّضْتُ أَمْري إلَيْكَ، رَبِّي إنّي ألْجَاْتُ ضَعْفَ رُكْني إلى قُوَّةٍ رُكْنِكَ، مستعيناً بِكَ على ذَوي التَعَزُّزِ عَليَّ، وَالقَهْرِ لي، وَالقُدْرَةِ على ضَيْمي، والاقْدَامِ على ظُلْمي، أَنا وَأْهلي وَوَلَدي في جوارِكَ وَكَنَفِكَ، رَبِّ، لا ضَعْفَ مَعَكَ، وَلا ضَيْمَ على جَارِكَ، رَبِّ، فاقْهَرْ قَاهِري بِعِزَّتِكَ، وَأوهِنْ مستوهن بِقُدْرَتِكَ، وَاقْصِمْ دائمي بِبَطْشِكَ، وَخُذْ لي مِنْ ظَالمي بِعَدْلِكَ، وَأَعِذْني مِنْهُ بعيادك، وَأَسْبِلْ عليَّ سِتْرَكَ، فَإنَّ مَنْ سَتَرْتَهُ آمِنٌ مَحْفُوظٌ، وَلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ العَليّ العَظيمِ.
يَا حَسَنَ البَلاءِ، يا إلهَ مَنْ في الَارْض، وَمَنْ في السَّماءِ، يا مَنْ لا غِنى لِشَيْءٍ عَنْهُ، وَلا بُدَّ لِشَيْءٍ مِنْهُ، يا مَنْ مَصيرُ كُلِّ شَيْءٍ إليهِ، وَوُرُودُهُ إليهِ، وَرِزْقُهُ عَلَيْهِ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَتِوَلَّني، وَلا تَولِني أَحَداً مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ، كَمَا خَلَقْتَني، وغديتني، وَرَحِمْتَني، فَلا تُضَيِّعْني، يا مَنْ جودُهُ وَسِيلَةُ كُلِ سَائِلٍ، وَكَرَمُهُ شَفيعُ كُلِّ آمِلٍ، يا مَنْ هُوَ بالجودِ مَوْصوفٌ، ارحم مَنْ هُوَ بِاْلإِسَاءَة مَعْروفٌ، يا كَنْزَ الفُقَرَاءِ، يا مُعِينَ الضُعَفَاءِ.
اللّهُمَّ: إنّي أدْعوكَ ، لِهَمّ لا يُفَرِّجْهُ غَيرُكَ ، وَلِرَحْمَةٍ ، لا تُنَالُ إلَّا مِنْكَ ، وَلِحَاجَةٍ لا يَقْضيهِا إلَّا أَنْتَ ، اللّهُمَّ كَمَا كَانَ مِنْ شَأنِكَ ، ما أرَدْتني بِهِ مِنْ ذِكرِكَ ، وألهمتني مِنْ شُكْركَ ، وَدُعائِكَ ، فَلْيَكُنْ مِنْ شَأنِكَ الاستجابة لي فيما دَعَوْتُكَ بِهِ ، وَالنَّجَاةُ لي فِي ما فَزِعتُ إلَيكَ مِنْهُ ، فَإنْ لَمْ أكُنْ أهْلاً أنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ ، فإنَّ ، رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَني ، وَتَسَعَني فَإنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيءٍ ، وَأنا شَيءٍ فَلتَسَعْني رَحْمَتُكَ يا مَوْلايَ.
اللّهُمَّ صَلَّ على مُحَمَّدً وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَامْنُنْ عَليَّ، وَأعْطِنْي فكاكَ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ، وَأوجِبْ لي الجَنَّة بِرَحْمَتِكَ، وَزَوِّجْني مِنَ الحورِ العينِ بِفَضْلِكَ، وَأجِرْني مِنْ غَضَبِكَ، وَوَفِّقْني لما يُرْضِيكَ عَني، وَاعْصِمْني مِمَّا يُسْخِطُكَ عَليَّ، وَاَرْضِني بما قَسَمْتَ لي، وَبَارِكْ لي فيما أَعْطَيْتَني، واجْعَلْني شَاكِراً لِنِعْمَتِكَ، وَارْزُقْني حُبَّكَ، وَحُبَّ كُلَّ مَنْ أحَبَّكَ، وَحُبَّ كُلَّ عَمَلٍ يقَرِّبُني إلى حُبِّكَ، وَامْنُنْ عليَّ بالتَوَكُّلِ عَلَيكَ، وَالتَفْويضِ إلَيْكَ، وَالرِّضَا بِقَضائِكَ، وَالتَسْليِمِ لَأمْرِكَ، حَتَّى لا أُحِبَّ تَعْجيلَ ما أَخَّرْتَ، وَلا تَأْخيرَ ما عَجَّلتَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، وَصلَّى اللهُ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، آمين يا رَبَّ العَالمينَ.
اللّهُمَّ، أَنْتَ لِكُلِّ عَظيمَةٍ، وَلِكُلِّ نَازِلَةٍ، فَصَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَدٍ، وَاكْفني كُلَّ مَؤونةٍ وَبَلاءٍ، يا قَديمُ. العَفوَ عَنّي، يا مَنْ رِزْقُ كلِّ شَيْء ٍعَلَيْهِ،
وكان (عليه السلام)، يشير بإصبعه، على من يخاف شره وكيده ويقرأ:
وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً، وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَداً، فَأَغْشَيْناهُم، فَهُمْ لا يُبْصِرونَ، إنّا جَعَلّنا على قُلوبِهِم أكِنَّةٌ إنْ يَفْقَهوهُ، وَفي آذَانِهِم وَقْراً، وَإنْ تَدْعُهُمْ إلى الهُدى فلَنْ يَهْتَدوا إذاً أَبَداً، أُولئكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ على قُلوبِهِم، وَسَمْعِهِمْ، وَأَبْصَارِهِمْ، وَاولئِكَ هُمُ الغَافِلونَ، أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إلهَهُ هَوَاهُ، وَأَضَلَّهُ الله على عِلمٍ، وَخَتَمَ على سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ، وَجَعَلَ على بَصَرِهِ غِشَاوَةً، فَمَنْ يَهْديهِ مِنْ بَعْدِ الله أَفَلا تَذَكَّرُونَ. وَإذا قَرَأْتَ القُرْآنَ، جَعَلْنَا بَيْنَكَ، وَبَيْنَ الذين لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتوراً، وَجَعَلْنا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةٌ أَنْ يَفْقَهوهُ، وَفي آذَاَنِهِمْ وَقْراً، وَإذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ في القُرآن وَحْدَهُ، وَلّوا على أدْبَارِهِمْ نُفُوراً، الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمينَ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِاْسمِكَ الذي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ، وَبِهِ تَقُومُ اَلَارضُ، وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ، وَبِهِ تَجْمَعُ بَيْنَ المُتَفَرِّقِ، وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ المُجْتَمِعِ، وَبِهِ أحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ، وَزِنَةَ الجِبَالِ، وَكَيْلَ البِحَاِر، أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَنْ تَجْعَلَ لي مِنْ أَمْري فَرَجَاً، إنَكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ... » (5).
لقد علّمنا الامام (عليه السلام) كيف ندعو الله وكيف نتوسل إليه وكيف نناجيه.
أرأيتم، كيف خاطب الامام ربه، بهذا الدعاء الحافل، بجميع ألوان الادب والخضوع؟! ومن الطبيعي، أنّه ناشئ عن معرفته الكاملة، بالله تعالى، مصدر الفيض لجميع الكائنات.
وحكى هذا الدعاء، التجاء الامام (عليه السلام) إلى الله، وشكواه إليه، ممّن بغى عليه من حكّام عصره، الذين جهدوا على ظلمه، وقهره، وفي طليعتهم المنصور الدوانيقيّ، العدو الاول للأسرة النبويّة، الذي تجاوز ببطشه لهم ما اقترفه الأمويّون من إثم وظلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|