المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



فرق الحمد عن المدح  
  
1198   02:47 صباحاً   التاريخ: 2023-04-26
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص380-382.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

فرق الحمد عن المدح

المشهور أن الحمد والمدح مثلان ومتساويان في المعنى، كما أن مفردتي القدح والهجاء المقابلتين لهما مثلان ومتساويتان.(1) لكن هاتين الكلمتين اللتين لهما جذران مختلفان، لهما معنيان مختلفان، ولهذا فإنهما بلحاظ الاستعمال يختلف مورد إحداهما عن الأخرى، فالحمد يكون فقط في المقابل صاحب الكمال الذي له عقل وفكر، لكن المدح (الكلام المعبر عن عظمة حال الممدوح) الذي هو في مقابل الذم يستعمل في غير العاقل أيضا؛ مثلا يمكن القول في الجوهرة الجميلة والثمينة أنها ممدوحة، ولا يمكن القول انها محمودة: "يقال مدحت اللؤلؤ على صفائه  ولا يقال حمدته على صفائه"(2).

والاختلاف الآخر بين الحمد والمدح هو ان الحمد يقع في مقابل ا الأعمال الاختيارية فقط، لكن المدح يستعمل أيضا في الأمور الخارجة عن الاختيار؛ مثلا، طول القوام وجمال الوجه في الإنسان قابل للمدح؛ ولكنه غير قابل للحمد، خلافا للإنفاق والتعلم اللذين يكونان ممدوحين ومحمودين أيضا. إذا فكل حمد هو مدح، ولكن ليس كل مدح حمدا(3).

والبعض قال: إن مفهوم الحمد يستبطن (وصول أثر الكمال المحمود إلى الآخر). وبعبارة أخرى فإن الحمد مالا يكون بالفضائل فحسب وإنما يكون بالفواضل أيضا، خلافا للمدح الذي يكون من هذه الناحية أعم أيضا.(4) وهذا الكلام غير تام، لأنه قد ذكر في القرآن الكريم والأدعية حمد الله سبحانه على أنواع من الكمال التي لايصل أثرها إلى الآخر كالتجرد والأولية والآخرة و... {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا } [الإسراء: 111] ، " الحمد لله الأول بلا أول كان قبله والآخر بلا آخر يكون بعده، الذي قصرت عن رؤيته و أبصار الناظرين وعجزت عن نعته أوهام الواصفين".(5) ومن المعلوم أن الأول بلا أولية قبله، والآخر بلا آخرية بعده، والتجرد، وعدم امتلاك الولد والولي والشريك وأمثال ذلك ليست من أنحاء الكمال التي تصل آثارها إلى الآخرين.

وقال البعض أيضا: إن الحمد فقط يستعمل في الثناء بالحق، أما المدح فيستعمل في الثناء بالباطل أيضا(6) مثل "أحثوا في وجوه المداحين و التراب"(7). وهذا الفرق غير تام أيضا لأن الحمد قد استعمل أيضا في مورد الثناء بالباطل كما في قوله تعالى: {وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} [آل عمران: 188] ، "وابتلى بحمد من أعطاني"(8) "وتبتغي في قولك للعامل بأمرك أن يوليك الحمد دون ربه...."(9).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. الكشاف، ج1، ص8.

2. الميزان، ج1، ص 19.

3. التفسير الكبير، ج 1، ص 223.

4. المنار، ج1، ص50.

5. الصحيفة السجادية، الدعاء الأول.

6. الفروق اللغوية، ص202. ان اختلاف معاني المفردات (الفروق اللغوية) على الرغم من تبيينه في كتب مثل (الفروق اللغوية) لأبي هلال العسكري، و(المغني لابن هشام) لكن قسمة عظيمة منه لايمكن بيانه وشرحه الا بواسطة القرآن و روايات وأدعية المعصومين (عليهم السلام) ، والا فإن الكثير من موارد استعمال الكلمات في القرآن والروايات يجب حملها على الاستعمال المجازي.

7. البحار، ج 70، ص294.

8. نهج البلاغة، الخطبة225، المقطع 2 .

9. نفس المصدر، الخطبة 79، المقطع 2.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .