أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-10-2014
5057
التاريخ: 28-09-2014
5174
التاريخ: 2-12-2015
5292
التاريخ: 14-8-2022
1443
|
نزاهة صفات الله من النقص
- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : "رحيم لا يوصف بالرقة"(1).
- عن الصادق (عليه السلام) : "إن الرحمة وما يحدث لنا منها شفقة ومنها جود وإن رحمة الله ثوابه لخلقه. وللرحمة من العباد شيئان: أحدهما يحدث في القلب الرأفة والرقة لما يرى بالمرحوم من الضر والحاجة وضروب البلاء والآخر ما يحدث ما بعد الرأفة واللطف على المرحوم والمعرفة ما بما انزل به. وقد يقول القائل: "انظر إلى رحمة فلان" وانما يريد الفعل الذي حدث عن الرقة التي في قلب فلان... وإنما يضاف إلى الله عز وجل من فعل ما حدث عنا من هذه الأشياء وأما المعنى الذي في القلب فهو منفي عن الله كما وصف عن نفسه فهو رحيم لا رحمة رقة" (2) .
- "وأما الغضب فهو منا إذا غضبنا تغيرت طباعنا وترتعد أحيانا و مفاصلنا وحالت ألواننا ثم نجيء من بعد ذلك بالعقوبات فسمي غضبة، فهذا كلام الناس المعروف والغضب شيئان: أحدهما في القلب وأما المعنى الذي هو في القلب فهو منفي عن الله جل جلاله وكذلك رضاه وسخطه ورحمته على هذه الصفة" (3).
إشارة: إن الصفات الفعلية لله وهي التي تنتزع من مقام فعله الخارجي خارجة عن الذات الإلهية، والتغير في ماهو خارج عن الذات الإلهية لا محذور فيه، لكن الصفات الذاتية التي هي مبدأ إيجاد الصفات الفعلية فمنزهة من أي نحو من التبدل والتغير، فالرضا والغضب الذي يحصل لدى الإنسان له منشأ نفساني، ويقترن بتغير في الحالات النفسية، لكن في ذات الله ليس هناك أي مجال للتغيير، وحيث إن هذا النحو من التغيير هو من شأن بعض المصاديق وليس مأخوذاً في المعنى الجامع للرضا والغضب، فإطلاق هذه الأسماء على الله ليس من المجاز ولا من قبيل المشترك اللفظي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. نهج البلاغة، الخطبة 179، المقطع3.
2. نور الثقلين، ج1، ص14
3. نفس المصدر، ص24.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|