تعريف المدونات

* المدونات في أبسط أشكالها هي عبارة عن مواقع على شبكة الأنترنت Websites ، تظهر عليها تدوينات posts مؤرخة ومرتبة ترتيبا زمنيا من الأحدث إلى الأقدم تصاحبها آلية لأرشفة المداخل القديمة، ويكون لكل مدخل منها عنوان إلكتروني URL دائم لا يتغير منذ لحظة نشره على الشبكة، بحيث يمكن للمستفيد الرجوع إلى تدوينة معينة في وقت لاحق عندما لا تكون متاحة على الصفحة الأولى للمدونة، مما يساعد على الوصول المباشر من قبل المستفيدين إليها، وتشتمل على النصوص والصور، ولقطات الفيديو القصيرة، والمواد السمعية والروابط الفائقة إلى مصادر إلكترونية أخرى ذات صلة على الشبكة، وتسمح المدونات بالتفاعل بين محرريها وقارئيها ، حيث يمكن لأي من متصفحي الانترنت قراءتها والتعقيب أو التعليق عليها.

* المدونة بالمعنى الاصطلاحي هي عبارة عن صفحة إنترنت ديناميكية تتغير زمنيا تبعا حسب المواضيع المطروحة فيها، حيث تعرض المواضيع في بداية المدونة حسب تاريخ نشرها، والموضوعات التي يتناولها الناشرون في مدوناتهم تتروح ما بين اليوميات والخواطر والتعبير المسترسل عن الأفكار والإنتاج الأدبي.

* من مدخل تجاري بحت تعرف شركة مايكروسوفت المدونات بأنها "صحف ويب شخصية، يتم تحديثها باستمرار، ويمكن أن تساعد كلا من الشركات الصغيرة والكبيرة على نشر رسائلها التسويقية، كما أنها تزيد من قدرة الناس على التشارك في الأفكار والمعلومات على المستوى العالمي".

* وينظر البعض إلى المدونة على أنها "موقع إنترنت شخصي يتضمن شكلا من أشكال اليوميات العامة، غالبا ما ينشئها ويديرها شخص واحد، رغم أن هناك أيضا مدونات مشتركة بين أكثر من شخص ومدونات لجماعات ومؤسسات وشركات، وتتضمن قائمة بالأفكار والآراء والروابط.

* كلية القانون بجامعة هارفارد تعرف المدونة بأنها: "سلسلة هرمية مرتبة من النصوص والصور والعناصر الإعلامية والبيانات المرتبة زمنيا، ويمكن قراءتها على الويب، والترتيب متتابع، ولكل منها عنوان منفرد ورابط ووصف مختصر لها".

* التدوين من وجهة نظر علم اجتماع الإنترنت هو وسيلة النشر للعامة، التي أدت إلى زيادة دور الويب باعتباره وسيلة للتعبير والتواصل أكثر من أي وقت مضى، بالإضافة إلى كونه وسيلة للنشر والدعاية والترويج للمشروعات والحملات المختلفة، ويمكن اعتبار التدوين كذلك إلى جانب البريد الإلكتروني أهم خدمتين ظهرتا على الإنترنت على وجه الإطلاق.

وينظر بعض الباحثين إلى المدونات الإلكترونية باعتبارها نوعا من الإصلاح المعرفي والمعلوماتي الذي يشهده العالم بفضل تطور تكنولوجيا الاتصال. وأضحت المدونات اليوم تمثل أهم وسائل العمل الإعلامي الخالي من القيود، والوسيلة الأقرب للتعبير عن الرأي أو القضية دون رقيب أو متابعات، كما أنها أصبحت تمثل جزء أساسي في الحصول على المعلومات والأخبار الجادة أو الخفيفة.