أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017
1293
التاريخ: 22-6-2017
3829
التاريخ: 25-8-2020
3302
التاريخ: 22-6-2017
1544
|
عدم التناجي بالسر:
ومن أدب المجالس عدم التناجي، وهو أن يهمس أحد الجالسين في أذن الأخر بحديث خاص به دون الجالسين، فإن ذلك مما يؤذيهم فإذا كان هناك ثلاثة، فلا يتناج منهم اثنان دون الثالث فإن ذلك مما يؤذيه ويسيء إليه وقد نهت عن ذلك الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام.
فعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): "إذا كان القوم ثلاثة فلا يتناجى فيهم اثنان دون صاحبهما، فإن في ذلك ما يحزنه ويؤذيه" (1).
حفظ السر:
عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "المجالس بالأمانة، وإفشاء سر أخيك خيانة فاجتنب ذلك" (2).
إنّ ميل الإنسان نحو المباهاة وإظهار المعرفة وامتلاك الأسرار قد يدفعه لإفشاء كل أمر يعرفه والتحديث فيه وإشاعته سواء كان مهماً أو وضيعاً خطيراً أو ضئيلاً فيصبح كثير الكلام لا يمكن ائتمانه على سر أو حديث أو مجلس.
في هذه الرواية يؤكّد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) على خطورة إفشاء الأسرار وإذاعة كل ما يحصل في المجالس، فقد يذكر المؤمن بعض الأمور في مجلس ولا يحب ذكرها في مجلس أخر.
لذلك فإن ما تسمعه في مجلس ما، يتحول إلى أمانة أنت مسؤول عنها وينبغي عليك مراعاتها وعدم جعلها مادة للحديث والتسلية أينما كان، وكثيراً ما يسر لك أخوك المؤمن بأخباره وأرائه، ويظهر لك ما لا يظهره لغيرك لثقته بك، فعليك أن تثبت أنك أهل لهذه الثقة من خلال حفظ هذه الأمانة وعدم إشاعتها بين الناس.
ومن أسوأ ألوان خيانة المجالس ما إذا كان الإنسان حريصاً على تتبع العيوب والأسرار وإفشائها بقصد الإيذاء والتشهير والخيانة.
فعلى المؤمن:
- أولاً: أن يكون حريصاً على عدم نبش الأسرار واكتشافها والترفع عن استخدام تلك الوسائل الوضيعة التي لا تليق بمقام المؤمن.
- ثانياً: أن يكون أميناً في المجالس وتذكر أمامه أسرار لا يستحسن كشفها، وعليه ألا يظهرها ولو لم يطلب منه ذلك.
أي نوع من المعلومات يجب سترها وعدم إشاعتها؟
في البداية علينا أن نعتاد على قلة الكلام، ونروض النفس على ذلك فلا ننقل ما نسمعه حتى لو لم يكن فيه ضرر، والأفضل أن نكتفي بنقل الأمور الحسنة والإيجابية والمفيدة التي يجيز لنا صاحبها بنقلها ولا يتأذى من ذلك.
فقد ورد عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: "المجالس بالأمانة، وليس لأحد أن يحدّث بحديث يكتمه صاحبه إلا بإذنه إلا أن يكون ثقة أو ذكراً له بخير" (3).
هل نستر على هؤلاء؟
هناك بعض الأمور الخطيرة جداً والتي لا يرضى الله تعالى بوقوعها بشكل من الأشكال فمثل هذه الأمور لا يمكن للإنسان أن يتستر عليها ويعتبر أمانة للمجلس، خصوصاً إذا كان التستّر فيه تشجيع لهؤلاء ومساعدة على استمرارهم في أعمالهم وضراراً على الناس، فمثل هذه المجالس التي ترتكب فيها مثل هذه الأمور الكبيرة لا حرمة لها.
وقد روي عن رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله وسلم): "المجالس بالأمانة إلا ثلاثة مجالس، مجلس سفك فيه دم حرام أو مجلس استحل فيه فرج حرام، أو مجلس يستحل فيه مال حرام بغير حقّه" (4).
لكن سقوط حرمة هذه المجالس لا يعني جعلها على كلّ لسان، فعلينا أن نكتفي بإخبار المعنيّين الذين توجد فائدة في إخبارهم لجهة ردع الفاعلين واستنقاذ الحقوق ومنع التكرار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوسائل، أبواب أحكام العشرة.
(2) ميزان الحكمة، ح 2382.
(3) الكافي، ج2، ص660.
(4) وسائل الشيعة، ج8، ص471.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|