أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2017
1941
التاريخ: 3-9-2017
1632
التاريخ: 13-11-2017
1657
التاريخ: 23-9-2020
1399
|
الحسين بن أبي العلاء (1):
وهو أحد رواة الحديث من الطبقة الخامسة، ولكنه لم يوثق صريحاً في كتب الرجال، إلا أن المختار وثاقته لكونه من مشايخ ابن ابي عمير وصفوان اللذين ثبت أنهما لا يرويان إلا عن ثقة.
وقد يستدل على قبول روايته بوجهين آخرين:
1 ــ قول الشيخ في الفهرست (2): إن له كتاباً يعدّ في الأصول، فيقال: إن هذا التوصيف لا يخلو من دلالة على وثاقته، إذ كيف يعدّ كتابه في الاصول إذا لم يكن هو ثقة مقبول الرواية!
ولكن هذا مبني على كون المراد بالأصول هو كتب الحديث الأصلية التي اعتمدها أصحابنا في تصانيفهم وجوامعهم، وهذا المعنى وإن كان يناسبه بعض تعابيرهم كقول الشيخ في ترجمة أحمد بن الحسين بن سعيد بن عثمان (3): (له كتاب النوادر ومن أصحابنا من عدّه في الأصول) وقول النجاشي في ترجمة مروك بن عبيد (4): (قال أصحابنا القميون: نوادره أصل).
ولكن هناك تعابير أخرى يظهر منها أنه لا يعتبر في الأصل أن يكون معتمداً عليه عند الأصحاب، كقول الشيخ في ترجمة إسحاق بن عمار (5): (أصله معتمد عليه)، فإن ظاهر القيد هو كونه للاحتراز مما يعني أن من الأصول ما لا يعتمد عليه، وكقوله في ترجمة ابن نوح السيرافي (6): (له كتب في الفقه على ترتيب الأصول) وقوله في ترجمة بندار بن محمد (7): (له كتب على نسق الأصول) وقوله في ترجمة حميد بن زياد (8): (له كتب كثيرة على عدد كتب الأصول)، فإن الظاهر من هذه التعابير أن العبرة في التسمية بالأصل هي غير ما ذكر آنفاً.
وبالجملة: المناط فيما سمّي بـ(الأصل) أو عدّ من (الأصول) في كلمات المتقدمين ليس بذاك الوضوح، فيشكل الاستناد إليه دليلاً على كون صاحب الأصل مقبول الرواية عند الأصحاب كما بنى عليه جمع من الأعلام (قدّس الله أسرارهم) (9).
2 ــ إنّه قد ذكره النجاشي (10) وأخويه علي وعبد الحميد وقال: (روى الجميع عن أبي عبد الله (عليه السلام) وكان الحسين أوجههم)، فإنه ربما استفيد من هذا مدحه بما يقتضي قبول روايته، كما ذكره السيد الأستاذ (قدس سره) بقوله (11): (إن ظاهره أن الحسين كان أوجه إخوته من جهة الرواية). ولكن هذه الاستفادة محل نظر أو منع، فإن التعبير المذكور قد تكرر في كلمات النجاشي، ومنها قوله في ترجمة مسمع بن عبد الملك (12): (شيخ بكر بن وائل بالبصرة ووجهها وسيد المسامعة وكان أوجه من أخيه عامر بن عبد الملك وأبيه)، وقوله في ترجمة بسطام بن الحصين ابن أخي خيثمة وإسماعيل (13): (كان وجهاً في أصحابنا وأبوه وعمومته، وكان أوجههم إسماعيل)، ومن القريب أن يكون المقصود به هو الوجاهة الاجتماعية لا من حيث رواية الحديث، وأما كونه مسبوقاً هنا بقوله: (روى الجميع عن أبي عبد الله (عليه السلام)) فلا يشكل قرينة واضحة على إرادة معنى آخر غير ما أريد به في سائر الموارد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|