أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-15
1235
التاريخ: 2023-03-24
2517
التاريخ: 2023-02-14
1574
التاريخ: 2023-03-29
1294
|
كنانة بن الربيع ( ابن أبي الحقيق )
هو كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق النضريّ - نسبة إلى بني النضير - الخيبريّ ، اليهوديّ ؛ من يهود بني النضير المعاصرين للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله في بدء الدعوة ، وكان من أحبارهم وعلمائهم ورؤسائهم ، وكان عارفا بالتوراة .
كان من خصوم النبيّ صلّى اللّه عليه وآله والمسلمين ، ومن ألدّ أعدائهم والمؤذين لهم والمتآمرين عليهم ، وأحد الذين بذلوا أموالهم في سبيل إيقاف الدعوة الإسلاميّة .
تآمر مع جماعة من قومه على اغتيال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، فأخبر اللّه نبيّه بنواياهم ، فعاتبهم على ذلك ، فطلبوا منه أن يجليهم ويكفّ عن دمائهم ، فأجابهم إلى ذلك ، فخرج جماعة منهم إلى الشام ، ومنهم من سار إلى خيبر وفيهم المترجم له .
تزوّج من صفيّة بنت حىّ بن أخطب النضريّة ، فلما قتل كنانة يوم خيبر وسبيت تزوّجها النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، فلمّا دخل بها وجد بخدّها آثر لطمة ، فسألها النبيّ صلّى اللّه عليه وآله عن ذلك ، فقالت : إنّي رأيت في عالم الرؤيا كأنّ القمر أقبل من يثرب فسقط في حجري ، فقصصت رؤياي على كنانة فلطمني وقال : تتمنّين أن يتزوّجك ملك يثرب ؟ فهذه من لطمته على خدّي .
كان عنده كنز بني النضير ، فلمّا أسره المسلمون يوم خيبر وجيء به إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله مكتوفا سأله النبيّ صلّى اللّه عليه وآله عن الكنز ، فأنكر علمه به ، فوكّل النبيّ صلّى اللّه عليه وآله الزبير بن العوام بأن يستنطقه لكي يعترف بمكان الكنز ، فلم يعترف وأنكر ذلك ، فدفعه النبيّ صلّى اللّه عليه وآله إلى محمّد بن مسلمة فضرب عنقه فهلك ، وذلك في السنة السابعة من الهجرة ، وقيل :
تمّ قتله على يد النبيّ صلّى اللّه عليه وآله .
القرآن العظيم وابن أبي الحقيق
جاء يوما مع جماعة من اليهود إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وقالوا : يا محمّد ما ولّاك عن قبلتك التي كنت عليها وأنت تزعم أنّك على ملّة إبراهيم ودينه ؟ ارجع إلى قبلتك التي كنت عليها نتّبعك ونصدّقك ، فنزلت فيهم الآية 142 من سورة البقرة : { سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها . . . }.
ولكون المترجم له وغيره من رؤساء اليهود وعلمائهم كتموا ما عهد اللّه إليهم في التوراة من شأن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وبدّلوه وكتبوا بأيديهم غيره ، وأقسموا أنّه من عند اللّه ، فنزلت فيهم الآية 77 من سورة آل عمران : { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا . . . }.
كان من جملة المشركين الذين حزّبوا الأحزاب لحرب النبيّ صلّى اللّه عليه وآله يوم خيبر ، وجاءوا إلى قريش يحرّضونهم على حرب النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، وقالوا القريش : إنّ دينكم أفضل من دين محمّد صلّى اللّه عليه وآله ، وأنتم أولى بالحقّ منه ، فنزلت فيهم الآية 51 من سورة النساء : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ . . . }.
في غزوة خيبر دعا النبيّ صلّى اللّه عليه وآله بقوس ، فجيء إليه بقوس طويل ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : « جيئوني بقوس غيرها » فجاءوه بقوس آخر ، فرمى حصن خيبر بسهم ، فأقبل السهم يهوي حتّى قتل المترجم له وهو على فراشه ، فنزلت الآية 17 من سورة الأنفال : { وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى . . . }.
أتى هو وجماعة من الكفّار إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وقالوا له : إنّ هذا الدين الذي جئت به لحقّ من عند اللّه ؟ أما يعلّمك هذا إنس ولا جنّ ؟ فقال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله : « أما واللّه ، إنّكم لتعلمون أنّه من عند اللّه وإنّي لرسول اللّه ، تجدون ذلك مكتوبا عندكم في التوراة » ثمّ قالوا : أنزل علينا كتابا من السماء نقرأه ونعرفه ، وإلّا جئناك بمثل ما تأتي به ، فنزلت فيهم الآية 88 من سورة الإسراء : { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ . . . }. « 1 ».
__________________
( 1 ) . الآثار الباقية ، ص 547 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - حاشية تفسير الجلالين - 232 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 96 وفيه اسمه لبابة بدل كنانة ؛ البداية والنهاية ، ج 3 ، ص 235 و 331 وج 4 ، ص 6 و 96 و 198 و 199 وج 5 ، ص 258 وج 8 ، ص 47 ؛ تاريخ الاسلام ( المغازي ) ، ص 69 و 284 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 359 و 379 و 380 و 428 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 440 و 453 ؛ تاريخ الطبري ، ج 2 ، ص 298 و 302 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 4 ، ص 477 ؛ تفسير الطبري ، ج 15 ، ص 107 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 2 ، ص 520 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 1 ، ص 514 ؛ تفسير الماوردي ، ج 1 ، ص 198 و 404 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 4 ، ص 174 وج 8 ، ص 54 وج 14 ، ص 127 وج 18 ، ص 8 ؛ الدر المنثور ، ج 2 ، ص 172 ؛ الروض الأنف ، ج 4 ، ص 305 و 351 وج 5 ، ص 167 وج 7 ، ص 538 ؛ الروض المعطار ، ص 221 و 472 ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج 3 ، ص 147 و 374 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 2 ، ص 160 و 199 و 219 و 309 وج 3 ، ص 201 و 225 و 345 و 351 وج 4 ، ص 296 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 134 و 173 و 178 و 217 و 221 ؛ الكشاف ، ج 1 ، ص 376 وفيه اسمه لبابة بدل كنانة ؛ كشف الأسرار ، ج 8 ، ص 17 وج 9 ، ص 213 ؛ المحبر ، ص 90 ؛ المغازي ، راجع فهرسته .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|