السمات الشكلية للاتصال عبر شبكة الإنترنت- غرف الحوار الإلكترونية كأداة إعلامية سياسية |
874
02:42 صباحاً
التاريخ: 2023-03-07
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-1-2023
999
التاريخ: 2023-03-07
935
التاريخ: 27-1-2023
871
التاريخ: 2023-04-12
854
|
السمات الشكلية للاتصال عبر شبكة الإنترنت- غرف الحوار الإلكترونية كأداة إعلامية سياسية
غرف الحوار الإلكترونية Chat rooms أحدث وسائل الاتصال الإنساني وأكثرها فعالية، وذروة الموجة العالمية الثانية من الاتصال غير المواجه بعد ثورة التليفون (الهاتف) التي أعادت تشكيل العلاقات الإنسانية. وتدمج الدردشة الإلكترونية E Chat أو ما يطلق عليه تعريبا «الشاتنج».
الملايين من البشر من جميع الحضارات والثقافات والدول في حوارات سريعة ومباشرة بالكلمة احيانا، وبالصوت والصورة أحيانًا أخرى، حيث يستطيع المشاركون التعبير عن أفكارهم، وتوصيل معلوماتهم ورؤاهم للآخرين في أكبر وأضخم عملية تفاعل إنساني تحدث منذ بدء الحياة على سطح الأرض، الأمر الذي عجزت تكنولوجيا التليفون المحمول عن تحقيقه حتى الآن بسبب ارتفاع التكلفة وقلة عدد الأطراف المشاركة في هذا النوع من الاتصالات.
أما الإنترنت بتطبيقاتها المختلفة التي تأتي غرف الحوار على قمتها فقد أصبحت متاحة للملايين من البشر، وتتسع رقعة مستخدميها يوميا. وإلى أن تنجح التجارب الوليدة التي تسعى لدمج تكنولوجيا التليفون المحمول بالإنترنت ستظل غرف الحوار الإلكترونية أكبر بوتقة انصهار للخبرات والمعارف الإنسانية على ظهر الأرض، حيث تسقط قوانين الزمان والمكان، ويصبح الشخص على مسافة عدة ثوان من الآخرين، وهي سرعة نقل الحاسبات الكبيرة للجمل المكتوبة أو الأصوات المنطوقة في غرف الحوار.
داخل غرف الحوار الإلكترونية يولد ويتشكل عالم جديد في رحم شبكة المعلومات العالمية «الإنترنت»، ولم تكن التطورات التي شهدها المجتمع الإنساني في الفترات السابقة سوى نتاج لتطور أشكال التفاعل والتواصل الإنساني فالقدرة على تبادل الأفكار والمعلومات تجعل الإنسان أكثر تأثيرا في العالم الذي يحيا فيه. ويلاحظ أن نقطة التحول في تطور المجتمع البشري كانت اختراع رموز الكتابة قبل 5500 عام، والآن تحدث عملية مشابهة في غرفة الحوار الإلكترونية ولهذا السبب يدرس علماء الاتصال في الغرب بعناية لغة الخطاب ومضمونه في تلك الغرف لرصد مراحل ولادة لغة جديدة منذ أطوارها الأولى.
وبالقطع فإن غرف الحوار الإلكترونية لن تكون نقطة النهاية في تطوير قنوات التواصل الإنسانية، وعندما توصل علماء التكنولوجيا إلى ابتكار تطبيق «البريد الإلكتروني» اعتبره بعض الناس ذروة السرعة في عملية الاتصال مقارنة بالخطابات التي لم يكن يعني أحد بالرد عليها، وانعكست سرعة إرسال واستقبال البريد الإلكتروني بالإيجاب على إيقاع عملية الاتصال والتفاعل الإنساني.
وبابتكار غرف الحوار الإلكترونية، تم تجاوز الإيقاع الرتيب للبريد الإلكتروني بشكل آخر يتسم بديناميكية وسرعة لم يشهدها تاريخ العلاقات بين البشر. ولا يزال في جعبة التكنولوجيا الكثير لإعادة تشكيل العالم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|