لمحة عن الموطن الاصلي لنبات الكيوي وتسميته

لقد أشارت المراجع أن الصين هي الموطن الأصلي له، وانه يوجد في المرتفعات الهضابية وبشكل طبيعي على أطراف الغابات، وتم اكتشافه عام ١٨٤٥ من قبل النباتي Fortune.

ونظرا لما يسميه البعض باسم اكتينيد الصين Actinide de chine، أو توت الارض الصيني، أو الفار النباتي ( التسمية الشعبية ). ونظرا لاختلاط الامر على الناس، فقد ارتأى البعض تسمية هذا المتسلق باسم النباتي اكتينيديا Actinidia، علما بأن المستهلكين يعرفونها أكثر تحت اسم كيوي Kiwi.

ان الاسم العلمي للجنس Actinidia مشتق من الكلمة اللاتينية Aktin والتي تعني أشعة اطار وذلك بسبب تشعب أو انقسام القلم المستديم في مركز الثمرة، والتي تنتظم على هيئة أشعة، ويضم هذا الجنس ٣٦ نوعا نباتيا، منها نوع واحد بحالة برية هو A. chinensis وموجود في وادي Yang Tseu Kiang الذي كان موطن الكثير من الزراعات الهامة.

كما يوجد نوعان يتصفان بقدرتهما على مقاومة البرد ، وتتم زراعتهما فعلا وهما A. Kolomikta و A. argute.

ولكن زراعتهما تقتصر على كونهما نباتات زينة جميلة الأوراق، أما محصولهما من الثمار فهو عبارة عن ناتج ثانوي، لان الثمار صغيرة. ولكنها كانت مصادر للتحسين الوراثي خلال السنوات الاخيرة.

لقد عرفت زراعة الكيوي في فرنسا منذ عام ۱۹۰۳، وقد نقلت أشجار الكيوي من الصين ومن نيوزيلاندا الى فرنسا عام ١٩٠٦، والتي نشأت عنها كل الأصناف المعروفة حاليا. وقد تكثفت زراعة الكيوي في جنوب فرنسا منذ حوالي العشرين عاما، ثم انتشرت الى الشمال حتى ضواحي بارين.

أما في سورية، فقد بدأت زراعة الكيوي في الساحل منذ عام ۱۹۸۷، وفي منطقة الغاب وقد أحضره بعض المواطنين من هنا وهناك الى حارم وحلب وربما لغيرها من المحافظات وقد بدا مزارعو الكيوي بتصدير ثماره إلى الخارج علما أن أسواق مدينة حلب لا تخلو من ثمار الكيوي - المنشية - حيث تباع ثماره بالحبة كما هي الحال في أنحاء العالم، وليس على أساس سعر الكيلو غرام. ولا يقل سعر الثمرة الواحدة عن ٤٠ ل. س.