المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



أحاديث موضوعية عن الإمام الكاظم (عليه السلام)  
  
3877   03:46 مساءً   التاريخ: 23-1-2023
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 9، ص222-234
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام موسى بن جعفر الكاظم / التراث الكاظميّ الشريف /

صحابة الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) والأئمة ( عليهم السّلام )

عن أسباط بن سالم ، قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) : « إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين حواري محمد بن عبد اللّه رسول اللّه الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر .

ثم ينادي مناد : أين حواري علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) وصي محمد بن عبد اللّه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ومحمد بن أبي بكر وميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد وأويس القرني .

قال : ثم ينادي المنادي : أين حواري الحسن بن علي ( عليه السّلام ) ابن فاطمة بنت محمد بن عبد اللّه رسول اللّه ؟ فيقوم سفيان بن أبي ليلي الهمداني وحذيفة بن أسيد الغفاري .

قال : ثم ينادي المنادي أين حواري الحسين بن علي ( عليهما السّلام ) ؟ فيقوم كل من استشهد معه ولم يتخلف عنه .

قال : ثم ينادي المنادي أين حواري علي بن الحسين ( عليهما السّلام ) ؟ فيقوم جبير بن مطعم ويحيى ابن أم الطويل وأبو خالد الكابلي وسعيد بن المسيب .

ثم ينادي المنادي أين حواري محمد ابن علي وحواري جعفر بن محمد ؟ فيقوم عبد اللّه بن شريك العامري وزرارة بن أعين وبريد ابن معاوية العجلي ومحمد بن مسلم وأبو بصير ليث بن البختري المرادي وعبد اللّه بن أبي يعفور وعامر بن عبد اللّه بن جذاعة وحجر بن زائدة وحمران بن أعين .

ثم ينادي : أين سائر الشيعة مع سائر الأئمة ( عليهم السّلام ) يوم القيامة فهؤلاء المتحورة أول السابقين وأول المقربين وأول المتحورين من التابعين »[1].

الإيمان والكفر والشّكّ

1 - عن حماد بن عمرو النصيبي ، قال : سأل رجل العالم ( عليه السّلام ) فقال : أيها العالم أخبرني أي الاعمال أفضل عند اللّه ؟ قال : « ما لا يقبل عمل إلّا به ، فقال : وما ذلك ؟ قال : الإيمان باللّه ، الذي هو أعلى الأعمال درجة وأسناها حظا وأشرفها منزلة ، قلت :

أخبرني عن الإيمان أقول وعمل أم قول بلا عمل ؟ قال : الإيمان عمل كله ، والقول بعض ذلك العمل بفرض من اللّه بيّنة في كتابه ، واضح نوره ، ثابتة حجته ، يشهد به الكتاب ويدعو إليه ، قلت : صف لي ذلك حتى أفهمه .

فقال : إنّ الايمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل فمنه التام المنتهي تمامه ومنه الناقص المنتهي نقصانه ومنه الزائد الراجح زيادته ، قلت : وإن الإيمان ليتم ويزيد وينقص ؟ قال : نعم ، قلت : وكيف ذلك ؟ قال : إنّ اللّه تبارك وتعالى فرض الإيمان على جوارح بني آدم وقسّمه عليها وفرّقه عليها فليس من جوارحهم جارحة إلّا وهي موكّلة من الإيمان بغير ما وكّلت به أختها .

فمنها قلبه الذي به يعقل ويفقه ويفهم وهو أمير بدنه الذي لا تورد الجوارح ولا تصدر الّا عن رأيه وأمره ، ومنها يداه اللتان يبطش بهما ورجلاه اللتان يمشي بهما وفرجه الذي الباه من قبله ولسانه الذي ينطق به الكتاب ويشهد به عليها ؛ وعيناه اللتان يبصر بهما ؛ وأذناه اللتان يسمع بهما وفرض على القلب غير ما فرض على اللسان وفرض على اللسان غير ما فرض على العينين وفرض على العينين غير ما فرض على السمع .

وفرض على السمع غير ما فرض على اليدين وفرض على اليدين غير ما فرض على الرجلين وفرض على الرجلين غير ما فرض على الفرج وفرض على الفرج غير ما فرض على الوجه ، فأمّا ما فرض على القلب من الإيمان فالاقرار والمعرفة والتصديق والتسليم والعقد والرضا بأن لا اله إلّا اللّه وحده لا شريك له ، أحدا ، صمدا ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأن محمدا ( صلّى اللّه عليه واله ) عبده ورسوله[2].

2 - عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السّلام ) ، قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « ما من شيء أحب إلى اللّه تعالى من الإيمان به ، والعمل الصالح ، وترك ما أمر به أن يتركه »[3].

3 - عن الفضيل ، قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السّلام ) : أي شيء أفضل ما يتقرب به العباد إلى اللّه فيما افترض عليهم ؟ فقال : « أفضل ما يتقرب به العباد إلى اللّه طاعة اللّه وطاعة رسوله ، وحب اللّه وحب رسوله ( صلّى اللّه عليه واله ) وأولي الأمر ، وكان أبو جعفر ( عليه السّلام ) يقول :

حبّنا إيمان وبغضنا كفر »[4].

4 - إبراهيم بن أبي بكر قال : سمعت أبا الحسن موسى ( عليه السّلام ) يقول : « إنّ عليا ( عليه السّلام ) باب من أبواب الهدى ، فمن دخل من باب علي كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة الذين للّه فيهم المشيئة »[5].

5 - عن بكر بن موسى الواسطي ، قال : سألت أبا الحسن موسى ( عليه السّلام ) عن الكفر والشرك أيهما أقدم ؟ فقال : « ما عهدي بك تخاصم الناس ، قلت : أمرني هشام بن الحكم أن أسألك عن ذلك فقال لي : الكفر أقدم وهو الجحود قال لإبليس :

أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ »[6].

6 - عن الحسين بن الحكم ، قال : « كتبت إلى العبد الصالح ( عليه السّلام ) أخبره أني شاك وقد قال إبراهيم ( عليه السّلام ) : رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى واني أحب أن تريني شيئا ، فكتب ( عليه السّلام ) : إن إبراهيم كان مؤمنا وأحب أن يزداد إيمانا وأنت شاك والشاك لا خير فيه ، وكتب : انما الشك ما لم يأت اليقين فإذا جاء اليقين لم يجز الشك ، وكتب : انّ اللّه عزّ وجلّ يقول : وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ ، قال : نزلت في الشاك »[7].

7 - عن محمد بن سنان ، عن أبي خديجة ، قال : دخلت على أبي الحسن ( عليه السّلام ) فقال لي : « إنّ اللّه تبارك وتعالى أيّد المؤمن بروح منه تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقي ، وتغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي . فهي معه تهتز سرورا عند احسانه وتسيخ في الثرى عند إساءته ، فتعاهدوا عباد اللّه نعمه باصلاحكم أنفسكم تزدادوا يقينا وتربحوا نفيسا ثمينا ، رحم اللّه امرئ همّ بخير فعمله أو همّ بشر فارتدع عنه ، ثمّ قال :

نحن نؤيّد الروح بالطاعة للّه والعمل له »[8].

الذنوب

1 - عن أبي الحسن ( عليه السّلام ) قال : « حق على اللّه أن لا يعصى في دار إلّا أضحاها للشمس حتى تطهرها »[9].

2 - عن ابن عرفة عن أبي الحسن ( عليه السّلام ) ، قال : « إنّ للّه عزّ وجلّ في كل يوم وليلة مناديا ينادي مهلا مهلا عباد اللّه عن معاصي اللّه ، فلو لا بهائم رتع ، وصبية رضع ، وشيوخ ركّع ، لصبّ عليكم العذاب صبا ، ترضّون به رضّا »[10].

3 - عن ابن محبوب ، قال : كتب معي بعض أصحابنا إلى أبي الحسن ( عليه السّلام ) يسأله عن الكبائركم هي وما هي ؟ فكتب : « من اجتنب ما وعد اللّه عليه النار كفّر عنه سيئاته إذا كان مؤمنا والسبع الموجبات قتل النفس الحرام وعقوق الوالدين وأكل الربا ، والتعرب بعد الهجرة ، وقذف المحصنات ، وأكل مال اليتيم ، والفرار من الزحف »[11].

4 - عن محمد بن حكيم ، قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السّلام ) : الكبائر تخرج من الايمان ؟ فقال : « نعم وما دون الكبائر ، قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « لا يزني الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن »[12].

5 - عن سماعة ، قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السّلام ) يقول : « لا تستكثروا كثير الخير ولا تستقلوا قليل الذنوب ، فإن قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيرا وخافوا اللّه في السر حتى تعطوا من أنفسكم النصف »[13].

6 - عن علي بن جعفر ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) ، قال :

« حرّمت الجنة على ثلاثة النمام ، ومدمن الخمر ، والديوث وهو الفاجر »[14].

حفظ اللسان

1 - عن عثمان بن عيسى ، عن أبي الحسن صلوات اللّه عليه ، قال : « إن كان في يدك هذه شيء فإن استطعت أن لا تعلم هذه فافعل ؛ قال : وكان عنده إنسان فتذاكروا الإذاعة ، فقال : احفظ لسانك تعزّ ، ولا تمكّن الناس من قياد رقبتك فتذّل »[15].

وقال : حضرت أبا الحسن صلوات اللّه عليه وقال له رجل : أوصني فقال له : « احفظ لسانك تعزّ ولا تمكّن الناس من قيادك فتذلّ رقبتك »[16].

2 - عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه عن آبائه ( عليهم السّلام ) قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « رحم اللّه عبدا قال خيرا فغنم ، أو سكت عن سوء فسلم »[17].

3 - وعنه : بهذا الإسناد قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « الرجل الصالح يجيء بخبر صالح ، والرجل السوء يجيء بخبر سوء »[18].

4 - عن أبان ، عن يحيى الأزرق ، قال : قال لي أبو الحسن صلوات اللّه عليه : « من ذكر رجلا من خلفه بما هو فيه ممّا عرفه الناس لم يغتبه ، ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه الناس اغتابه ومن ذكره بما ليس فيه فقد بهته »[19].

5 - قال عبد المؤمن الأنصاري : دخلت على موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) وعنده محمد بن عبد اللّه الجعفري ، فتبسّمت إليه فقال : « أتحبه ؟ فقلت : نعم ، وما أحببته الّا لكم ، فقال ( عليه السّلام ) : هو أخوك والمؤمن أخو المؤمن لامّه ولأبيه ، وان لم يلده أبوه ، ملعون من اتهم أخاه ، ملعون من غش أخاه ، ملعون من لم ينصح أخاه ، ملعون من اغتاب أخاه ، وقال الصادق ( عليه السّلام ) : ايّاك والغيبة فإنّها إدام كلاب النار »[20].

6 - عن عبد اللّه بن عبد الرحمن عن أبي الحسن أن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قال :

« اركبوا وارموا وإن ترموا أحب إليّ من أن تركبوا ، ثم قال : كل أمر للمؤمن باطل إلّا في ثلاث في تأديبه الفرس ورميه عن قوسه وملاعبته امرأته ، فإنهن حق إنّ اللّه ليدخل بالسهم الواحد الثلاثة الجنة : عامل الخشب والمقوي به في سبيل اللّه والرامي به في سبيل اللّه »[21].

الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر

1 - عن محمد بن عمر بن عرفة ، قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السّلام ) يقول :

« لتأمرنّ بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر أو ليستعملنّ عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم »[22].

2 - عن موسى بن جعفر ( عليه السّلام ) ، عن آبائه ( عليهم السّلام ) ، قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) :

« لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلّا من كان فيه ثلاث خصال ، رفيق بما يأمر به ، رفيق فيما ينهى عنه ، عدل فيما يأمر به ، عدل فيما ينهى عنه ، عالم بما يأمر به ، عالم بما ينهى عنه »[23].

3 - عنه ، بهذا الإسناد قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « من يشفع شفاعة حسنة أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو دلّ على خير أو أشار به فهو شريك ، ومن أمر بسوء أو دلّ عليه أو أشار به فهو شريك »[24].

الشّهيد والمجاهد في سبيل اللّه

1 - عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السّلام ) ، قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « إنّ فوق كلّ بر برّا حتى يقتل الرجل شهيدا في سبيل اللّه ، وفوق كلّ عقوق عقوقا حتى يقتل الرجل أحد والديه »[25].

2 - قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « خيول الغزاة في الدنيا هي خيولهم في الجنة »[26].

3 - وقال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « حملة القرآن عرفاء أهل الجنة ، والمجاهدون في اللّه تعالى قوّاد أهل الجنة ، والرسل سادات أهل الجنة »[27].

4 - وقال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « دعا موسى وأمّن هارون وأمّنت الملائكة فقال اللّه سبحانه استقيما فقد أجيبت دعوتكما ، ومن غزا في سبيلي استجبت له إلى يوم القيامة »[28].

5 - وقال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « كلّ نعيم مسؤول عنه يوم القيامة إلّا ما كان في سبيل اللّه تعالى »[29].

6 - وقال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « إنّ أبخل الناس من بخل بالسّلام ، وأجود الناس من جاد بنفسه وماله في سبيل اللّه »[30].

7 - وقال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « أوصي أمّتي بخمس : بالسمع والطاعة والهجرة والجهاد والجماعة ، ومن دعا بدعاء الجاهليّة فله حثوة من حثي جهنّم »[31].

الغنائم

1 - عن أبي الحسن ( عليه السّلام ) قال : « يؤخذ الخمس من الغنائم فيجعل لمن جعله اللّه عز وجل ويقسّم أربعة أخماس بين من قاتل عليه وولي ذلك ، قال : وللإمام صفو المال أن يأخذ الجارية الفارهة والدابّة الفارهة والثوب والمتاع ممّا يحب ويشتهي فذلك له قبل قسمة المال وقبل اخراج الخمس ، قال : وليس لمن قاتل شيء من الأرضين ولا ما غلبوا عليه الّا ما احتوى عليه العسكر وليس للأعراب من الغنيمة شيء وإن قاتلوا مع الإمام لأن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) صالح الأعراب أن يدعهم في ديارهم ولا يهاجروا على أنه إن دهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) من عدوّه دهم أن يستفزّهم فيقاتل بهم وليس لهم في الغنيمة نصيب وسنّة جارية فيهم وفي غيرهم والأرض التي أخذت عنوة بخيل أو ركاب فهي موقوفة متروكة في يدي من يعمرها ويحييها ويقوم عليها على ما يصالحهم الوالي على قدر طاقتهم من الحق النصف والثلث والثلثين ، على قدر ما يكون لهم صالحا ولا يضرهم »[32].

العمل والمعيشة 

1 - عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، قال : « رأيت أبا الحسن ( عليه السّلام ) يعمل في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق ، فقلت له : جعلت فداك أين الرجال ؟ فقال : يا علي قد عمل باليد من هو خير منّي في أرضه ومن أبي ، فقلت له : ومن هو ؟ فقال : رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وأمير المؤمنين وآبائي ( عليهم السّلام ) كلّهم كانوا قد عملوا بأيديهم وهو من عمل النبيّين والمرسلين والأوصياء والصالحين »[33].

2 - عن موسى بن بكر ، قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السّلام ) : « من طلب هذا الرزق من حلّه ليعود به على عياله ونفسه كان كالمجاهد في سبيل اللّه عز وجل ، فإن غلب عليه ذلك ، فليستدن على اللّه عزّ وجلّ وعلى رسوله ما يقوت به عياله .

فإن مات ولم يقضه كان على الإمام قضاؤه ، فإن لم يقضه كان عليه وزره إنّ اللّه تعالى يقول : إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ فهو فقير مسكين مغرم »[34].

3 - قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « طوبى لمن أسلم وكان عيشه كفافا وقوله سدادا »[35].

4 - قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « اللهمّ ارزق محمدا وآل محمد ومن أحبّ محمدا وآل محمد العفاف والكفاف ، وارزق من أبغض محمدا وآل محمد كثرة المال والولد »[36].

5 - عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السّلام ) ، قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « أربع من سعادة المرء : الخلطاء الصالحون ، والولد البارّ ، والمرأة المؤاتية ، وأن تكون معيشته في بلده »[37].

6 - قال الكاظم ( عليه السّلام ) : « من ولده الفقر أبطره الغنا »[38].

7 - قال رجل لأبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) : عدني قال : كيف أعدك ؟

وأنا لما لا أرجوا أجى مني لما أرجو »[39].

8 - عن يحيى الحذّاء ، قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السّلام ) : ربّما اشتريت الشيء بحضرة أبي فأرى منه ما أغتمّ به فقال : « تنكّبه ولا تشتر بحضرته فإذا كان لك على رجل حقّ فقل له : فليكتب وكتب فلان بن فلان بخطّه وأشهد اللّه على نفسه وكفى باللّه شهيدا فإنه يقضي في حياته أو بعد وفاته »[40].

الدّعاء والزّيارة 

1 - عن أبي الحسن موسى ( عليه السّلام ) قال : « عليكم بالدعاء ؛ فإن الدعاء والطلب إلى اللّه عز وجل يردّ البلاء وقد قدر وقضى فلم يبق إلّا إمضاؤه ، فإنه إذا دعا اللّه وسأله صرف البلاء صرفا »[41].

2 - وقال : « لكل داء دواء فسئل عن ذلك ؟ فقال : لكل داء دعاء ، فإذا الهم المريض الدعاء فقد أذن اللّه في شفائه . وقال : أفضل الدعاء الصلاة على محمد وآل محمد ( صلّى اللّه عليه واله ) - صلى اللّه عليهم - ثم الدعاء للاخوان ثم الدعاء لنفسك فيما أحببت ، وأقرب ما يكون العبد من اللّه سبحانه إذا سجد » .

وقال : الدعاء أفضل من قراءة القرآن ؛ لانّ اللّه عز وجل يقول : قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ وإنّ اللّه عز وجل ليؤخر إجابة المؤمن شوقا إلى دعائه ويقول : صوت أحب أن اسمعه ، ويعجّل إجابة المنافق ويقول : صوت أكره سماعه »[42].

3 - عمر بن يزيد ، عن أبي إبراهيم ( عليه السّلام ) ، قال : سمعته يقول : « إنّ الدعاء يردّ ما قدر وما لم يقدّر قال : قلت : جعلت فداك هذا ما قدّر قد عرفناه أفرأيت ما لم يقدّر ؟

قال : حتى لا يقدّر »[43].

4 - قال أبو الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) : « أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد اللّه ( عليه السّلام ) بشطّ الفرات إذا عرف حقّه وحرمته وولايته أن يغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر »[44].

5 - عن الحسن بن الجهم قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السّلام ) : ما تقول في زيارة قبر الحسين ( عليه السّلام ) ؟ فقال لي : « ما تقول أنت فيه ؟ فقلت : بعضنا يقول : حجّة وبعضنا يقول : عمرة ، فقال : هي عمرة مبرورة ( مقبولة ) »[45].

6 - روى أحمد بن جعفر البلدي عن محمد بن يزيد البكري ، عن منصور بن نصر المدائني ، عن عبد الرحمن بن مسلم ، قال : دخلت على الكاظم ( عليه السّلام ) فقلت له : أيّما أفضل زيارة الحسين بن علي أو أمير المؤمنين ( عليهما السّلام ) أو لفلان وفلان - وسميت الأئمة واحدا واحدا - فقال لي :

« يا عبد الرحمن من زار أولنا فقد زار آخرنا ، ومن زار آخرنا فقد زار أولنا ، ومن تولّى أولنا فقد تولّى آخرنا ، ومن تولّى آخرنا فقد تولّى أولنا ومن قضى حاجة لأحد من أوليائنا فكأنّما قضاها لأجمعنا .

يا عبد الرحمن أحببنا واحبب من يحبّنا واحبّ فينا واحبب لنا وتولنا وتولّ من يتولانا وابغض من يبغضنا ألا وإنّ الرادّ علينا كالراد على رسول اللّه جدّنا ومن ردّ على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فقد ردّ على اللّه ألا يا عبد الرحمن ومن أبغضنا فقد ابغض محمدا ومن أبغض محمدا فقد أبغض اللّه ومن أبغض اللّه عزّ وجلّ وكان حقا على اللّه ان يصليه النار وماله من نصير »[46].

7 - عن عمرو بن عثمان الرازي ، قال : سمعت أبا الحسن الأول ( عليه السّلام ) يقول : « من لم يقدره أن يزورنا فليزر صالحي موالينا يكتب له ثواب زيارتنا ومن لم يقدرعلى صلتنا فليصل صالحي موالينا يكتب له ثواب صلتنا »[47].

8 - عن إسحاق بن عمار عن أبي الحسن ( عليه السّلام ) ، قال : قلت له : المؤمن يعلم بمن يزور قبره ، قال : « نعم ولا يزال مستأنسا به ما زال عنده فإذا قام وانصرف من قبره دخله من انصرافه عن قبره وحشة »[48].

9 - عن علي بن عثمان الرازي ، قال : سمعت أبا الحسن الأول ( عليه السّلام ) يقول : « من لم يقدر على زيارتنا فليزر صالح اخوانه يكتب له ثواب زيارتنا ، ومن لم يقدر أن يصلنا فليصل صالح اخوانه يكتب له ثواب صلتنا »[49].

 

[1] رجال الكشي : 15 .

[2] أصول الكافي : 2 / 38 .

[3] بحار الأنوار : 71 / 208 .

[4] المحاسن : 150 .

[5] أصول الكافي : 2 / 388 .

[6] تفسير العياشي : 1 / 34 .

[7] أصول الكافي : 2 / 399 .

[8] أصول الكافي : 2 / 268 .

[9] أصول الكافي : 2 / 272 .

[10] أصول الكافي : 2 / 276 .

[11] أصول الكافي : 2 / 276 .

[12] بحار الأنوار : 74 / 233 .

[13] أصول الكافي : 74 / 235 .

[14] معاني الأخبار : 243 .

[15] أصول الكافي : 2 / 225 .

[16] أصول الكافي : 2 / 113 .

[17] بحار الأنوار : 71 / 293 .

[18] بحار الأنوار : 71 / 293 .

[19] أصول الكافي : 2 / 358 .

[20] بحار الأنوار : 75 / 262 .

[21] التهذيب : 6 / 175 .

[22] أصول الكافي : 5 / 56 ، والتهذيب : 6 / 176 .

[23] بحار الأنوار : 100 / 87 .

[24] بحار الأنوار : 100 / 87 .

[25] بحار الأنوار : 100 / 15 .

[26] بحار الأنوار 100 / 15 .

[27] بحار الأنوار 100 / 15 .

[28] بحار الأنوار 100 / 15 .

[29] بحار الأنوار 100 / 15 .

[30] بحار الأنوار 100 / 15 .

[31] بحار الأنوار 100 / 15 .

[32] أصول الكافي : 5 / 44 .

[33] أصول الكافي : 5 / 75 ، والفقيه : 3 / 162 .

[34] التهذيب : 6 / 184 .

[35] بحار الأنوار : 72 / 67 .

[36] بحار الأنوار : 72 / 67 .

[37] بحار الأنوار : 103 / 86 .

[38] بحار الأنوار : 103 / 86 .

[39] الفقيه : 3 / 165 .

[40] أصول الكافي : 5 / 318 .

[41] مكارم الأخلاق : 316 .

[42] مكارم الأخلاق : 448 .

[43] بحار الأنوار : 93 / 297 .

[44] ثواب الأعمال : 111 - 112 .

[45] ثواب الأعمال : 111 - 112 .

[46] كامل الزيارات : 335 .

[47] كامل الزيارات : 319 .

[48] كامل الزيارات : 321 .

[49] التهذيب : 6 / 104 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.