المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نظرة الاسلام لموضوع التأديب في تربية الاطفال  
  
779   11:01 صباحاً   التاريخ: 8-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص382 ــ 385
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-15 871
التاريخ: 19-6-2016 1879
التاريخ: 20-4-2016 2538
التاريخ: 20-4-2016 2241

على أساس ما نفهمه من الكتاب والسنة هو، وجود التأديب بمعنى الضرب ولكن أسلوبه مختلف عما هو متعارف في بعض العوائل والمدارس، وكذلك لا يكون أساسه على وجود الأعراض الخطرة.

قال الإمام علي (عليه السلام): (كلّ من لا يصلح في ظل الخير فيجب أصلاحه عن طريق التأديب والمكافأة)، وكذلك قال (عليه السلام): (عندما لا يصلح الفرد عن طريق الاحترام والاكرام فيجب أن نعالجه عن طريق الاهانة والتأديب).

يجب أن نذكر أن الأقدام على التأديب مع رعاية الجوانب الاسلامية أمر صعب جداً ولا يستطيع كل فرد أن يعمل به. انه يحتاج الى مربي مدقق ومدبّر حتى يقدم في هذا المجال مع رعاية جميع جوانب الأمر وأبعاده.

كذلك من اللازم للمربي أن يكون ذو اطلاع ومعرفة حتى يعرف في المورد الفلاني يجب أن يلوم أو يوبّخ أو يهدّد أو يترك الكلام معه؟ هل هنا مكان الخشبة أو مكان العطف والمحبة؟ يجب اتخاذ هذه الاحتياطات لأن التأديب مسألة مهمة وقد تسبب في بعض الأحيان الى آثار غير مطلوبة وحتى تسبب في سوق الفرد إلى الانحراف.

الأساس في التربية الاسلامية

من المهم أن ننتبه الى هذه النكتة وهي أن في النظام التربوي للإسلام ليس الأصل على التأديب بمعناه المتعارف الحالي. بل لأن بناء الطفل وهدايته مجعولة على اعطاء المعارف اللازمة والتوضيحات والوعظ على أساس الفطرة.

ان استطعنا ايقاظ فطرة الطفل، نحيي وجدان الطفل، ونعرّفه على قدر وقيمته، فأننا نستطيع أن نهديه ونصلحه بدون الاستفادة من الضرب والتأديب، هذا هو الحيوان الذي يجب أن يرشد ويصلح عن طريق الضرب، هل أطفالنا حيوانات حتى لا نستطيع أن نهديهم ونرشدهم إلا عن طريق الضرب والتأديب على قول الامام علي (عليه السلام): (العاقل يتعظ بالأدب والبهائم لا تتعظ إلا بالضرب)، ما أكثر الموارد التي نستطيع أن نرفعها ونصلحها عن طريق تعليم الأخلاق والوعظ والنصيحة او عن طريق تعريفه حقائق الامور والمعارف اللازمة. يجب ان ننتبه الى أن الكثير من انحرافات الطفل ناشئة عن الجهل. والجهل يرتفع بالهداية لا بالضرب والتأديب.

يجبر المربي في التربية الاسلامية على اتخاذ أسلوب لا يجبر فيه على الضرب وهذا لا يتم إلا عن طريق تعريف الطفل على ضوابط ومقررات الحياة والتعهد والتقيد بها لأجل الاحساس بالوظيفة والرغبة. في الوقت الذي لا ننتفع من الأساليب الأخرى وتفقد أثرها نستطيع أن نستفيد من التأديب في حد الضرورة مثل الانتفاع بالدواء وبنفس ذلك المقدار، وهذا الكلام مما لا نستطيع أن ننكره.

التأديب جزء من أسلوب التربية

لا يوجد بحث في التأديب على هذا الأساس لأنه جزء من أسلوب وطريقة التربية وأن لم يحسب بعنوان أصل من ذلك الأصل يبتنى على القبول والاحترام، نحتاج الى التأديب في زمان يسقط الفرد نفسه عن الحد المعين ولا يكون لائقاً للاحترام.

بهذه الصورة التي صورناها لكم، من الخطأ أن يحضر الأبوان والمدير والمعاون والمعلم قضيباً ويحضرون أنفسهم وينتظرون حتى يحدث خطأ من الطفل لأجل أن يضربوه ويأدبوه. الوالدان والمربّون أولياء على الطفل، ولكن في حدود الاختيارات التي عيّنها المالك الأصلي للطفل، وهو الله سبحانه وتعالى. وعلى ضوء الاسس التي شخّصتها التعاليم الدينية.

ولاية الأبوين والمربّين على الطفل هي لأجل هداية الطفل فقط وارشاده ورعايته والحفاظ على أعماله وسلوكه وحديثه. التأديب ليس أمراً رائجاً وعاماً حتى نستطيع أن ننتفع منه في جميع الموارد ومتى ما أردنا وطلبنا.

نستطيع أن نستفيد من أصل المحبة في سنين الطفولة والاحترام المتقابل لأجل توجيه الطفل وبنائه، وفي هذا المجال نستفيد من أصل (أحب ولا أحب) مع فارق وهو: أن الطفل يفهم ويعرف ما هي فوائد الحب وما هي أضرار لا أحب.

نحن نسعى في السنين القادمة الى أن نوجّه ونحرك الطفل بوسيلة المكافأة والجائزة والمكافأة الإلهية، وهذا الأمر لا يصير إلا عن طريق أيجاد الأيمان وتقويته حتى يكون ضامناً داخلياً في وجوده ويحافظ على سلوكه في جميع الأحوال.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة
المجمع العلمي يواصل دورة إعداد أساتذة قرآنيّين في النجف الأشرف
العتبة العباسية المقدسة توزع معونات غذائية في الديوانية