أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-4-2020
3149
التاريخ: 5-1-2023
1171
التاريخ: 26/9/2022
1625
التاريخ: 2-12-2019
1386
|
استعمالات الأرض لأغراض الترفيه
الترفيه: هو نشاط نقوم به في أوقات الفراغ وتعتبر "الحاجة للقيام بأنشطة ترويحية" عنصراً أساسياً في علم النفس وعلم الأحياء البشري، فنحن نقوم بالأنشطة الترويحية لغرض ا المتعة والتسلية، حيث أنها وسيلة للمرح". كما يتضمن مصطلح الترفيه الربط بين سلامة العقل وصحة الجسد.
استخدام مصطلح الترفيه في اللغة الإنجليزية في أواخر القرن الرابع عشر، وكان يعني المصطلح آنذاك "استعادة النشاط أو الشفاء من الأمراض"، وهذا المصطلح الفرنسية القديمة والتي بدورها اشتقت هذه الكلمة من اللغة اللاتينية حيث أن (re) تفيد القيام بالعمل مرة أخرى، أما (creare) فتعني يخلق أو يـولـد مـن مشتق من جدید.
يعد الترفيه جزءا هاما في حياة الإنسان وتختلف أشكاله تبعا للاهتمامات الفردية والتركيبة الاجتماعية المحيطة، ومن الممكن أن تكون أنشطة الترفيه جماعية أو فردية، وفعالة أو غير فعالة وخارجية أو داخلية، وصحية أو غير صحية ومفيدة أو ضارة للمجتمع، وتكاد تكون قائمة الأنشطة المألوفة غير منتهية، فهي تشمل معظم الأنشطة التي يقوم بها الإنسان، ومن الأمثلة على ذلك القراءة، وعزف الموسيقى أو سماعها، و مشاهدة الأفلام أو التلفاز، والبستنة، والصيد وممارسة الهوايات كالرياضة، والسفر، ولا تعتبر جميع أنواع أنشطة الترفيه هادفة أو صحية أو مفيدة أو مقبولة اجتماعيا، فالقمار أو شرب الكحول أو الأنشطة اللاقانونية جميعها تعتبر أمثلة على ذلك، ويستخدم البعض العقاقير الترويحية لتعزيز تجربة الترويح عن النفس، وهذا موضوع واسع النطاق ومثير للجدل، حيث أن بعض العقاقير يقبلها المجتمع ويسمح بها في حدود معينة في حين أن بعضها الآخر غير مسموح به و تعتبر عقاقير غير قانونية. تعد الأماكن العامة كالحدائق والشواطئ أماكن أساسية لممارسة الأنشطة أنشطة الترفيهية، وان عروض الترفيه تجذب العديد من الزوار، وغالبا ما يتم دعم أ الترفيه عن طريق انشائها وصيانتها وتنظيمها، كما تطور البضائع والخدمات، أمــا المشاريع التجارية المتعلقة بالترفيه فإنها تعتبر عاملا هاما في الاقتصاد، فلقد قدرت مساهمة قطاع الترفيه الخارجي في الاقتصاد الأمريكي بـ 730 مليار دولار سنويا موفرة 6.5 مليون وظيفة جديدة.
تكتسب الوظيفة الترفيهية في المدينة وخاصة المناطق الخضراء والمفتوحة، اهمية كبيرة ليس لأنها تمثل مراكز ترويح عن السكان ورئات تنفس تحد من التلوث والاختناق فحسب، بل لأنها توفر مجالات عمل كبيرة للسكان كما أنها تجلب دخــلا عاليا وبخاصة تلك المدن التي تشكل الخدمات الترفيهية عنصرا مهما في دخلهـا واساسها كالمصايف والمشاتي، يضاف الى ذلك الجوانب التربوية والاجتماعية التي تؤديها للمجتمع. وعليه اقترح المخططون أن لا تقل نسبة الاستعمال الترفيهي في المدينة عن 10% من مساحتها سواء داخل منطقتها المعمورة او عند حدود التماس المباشرة لها، الا ان الدراسات التي اجريت على المدن الأمريكية اثبتت تدني هذه النسب، ففي دراسة بارثولوميو Bartholomew، لم تزد حصة الاستعمال الترويحي على 4,5% من مساحة المدينة الكلية وحوالي 7% من مساحة المعمور فيها.
ويتميز الاستعمال الترفيهي في المدينة بان نسبته تزداد كلما تضخم حجم المدينة واتسعت مساحتها وينطبق ذلك على المدن الأمريكية، فقد وجدMavel انها تشكل 4,9 % من المساحة الكلية للمدن الامريكية التي تزيد عن 100000 نسمة، بينما ترتفع هذه النسبة الى 5,3%من المساحة الكلية للمدن الامريكية التي تزيد عن 250000 نسمة، ويصدق هذا الاستنتاج على المدن العراقية إذ وصلت نسبة الاستعمال الترفيهي في بغداد الى 2.9% عام 1977، بينما اقتصرت على 0، 5% في البصرة.
ومن أبرز سمات الوظيفة الترفيهية أنها من الوظائف التي لقيت عناية فائقـة مـن المخططين حتى اقترح بعظهم ان تبنى مدنا تحيط بها الأراضي الخضراء سميت بـمــدن الحدائق التي اقترحها هوارد عام 1898، شكل (15) ، فقد فكر هوارد في تصميم مدينة خالية من المشاكل تقدم لسكانها الخدمات والراحة إذ كان الاعتقاد السائد أنه لا يوجد في مجال المدن أو القرى إلا أحد احتمالين: الاحتمال الأول هو المدينة بكل مقوماتها وأنشطتها التجارية والصناعية والسكنية وكثافتها السكانية وحياتها الاجتماعية المفككة، والاحتمال الثاني هو الريف بمقوماته الطبيعية وما فيه من هدوء وجمال الطبيعة ونقاء الطقس وترابط الحياة الاجتماعية إلا أنه بعيد عن معظم الخدمات، رأى هوارد احتمالا ثالثا وهو مزج المدينة والريف في ما سماه المدينة الحدائقية التي تتخلص من سلبيات كــل من الاحتمالين الأولين، وكان الدافع لهذه الفكرة هو التصاميم التي فرضتها الثورة الصناعية آنذاك على العمران الأوروبي والأمريكي من توسع مفرط وتلوث بيئي، فاقترح تخطيط كل مدينة لتمثل مجتمعا متكاملا اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، وان يتوفر لسكانها الخدمات الأساسية وأن تكون الأرض ملكية عامة لجميع السكان بدون تخصيصها لأفراد معينين وأطلق على هذه الفكرة العديد من الأسماء مثل المدينة الريفية أو الحياة السليمة أو مدينة الغد الحدائقية.
وتصور هوارد المدينة الحدائقية بشكل دائري يتخللها أحزمة خضراء وتتكون من مركز يتجمع حوله المباني ثم تنطلق من المركز ٦ شوارع إشعاعية تفصل المدينة إلى أجزاء مخروطية، والمركز مبني على مساحة ۱۰۰۰۰ ،دونم، توجد فيه المباني العامة ومجلس المدينة وقاعة الموسيقى وبيوت الثقافة والمسرح والمكتبة العامة والمتحف وقاعة الرياضة والمستشفى.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|