انخفاض حجم الإنتاج والتصدير:

يتصف معظم إنتاج وتصدير الدول النامية بالانخفاض، وتتمثل صادراتها بالمنتجات الزراعية مثل القطن والبن والكاكاو والشاي وفول الصويا والفول السودان والسكر وزيت النخيل، أو الخامات المعدنية مثل الفوسفات والنحاس والقصدير والكروم والنفط، وقد انعكس ذلك على أسعار المنتجات الزراعية حيث تكاد ان تكون ثابتة مع الزمن بحيث يكون تغيرها بنسبة قليلة، بينما ترتفع أسعار المنتجات الصناعية باستمرار، فقد قدر على سبيل المثال أن ثمن 14 كيس من البن كان يكفي في عام 1954 لشراء سيارة جيب، فأصبح ثمن سيارة الجيب عام 1962.

أي بعد ثمانية أعوام يعادل ثلاثة أضاف ما كان عليه أي نحو 39 كيس من البن بسبب ارتفاع أسعار السيارات بشكل دائم فيما بقي سعر البن ثابتاً، كذلك الأمر بالنسبة لأسعار المواد الخام المعدنية فهي تتأرجح في السوق العالمية والمتحكم بها المستورد وليس المصدر. وقد تؤثر طبيعة الأسواق العالمية ،وتذبذبها ومدى توفر وسائط النقل بشكل كبير على تصريف الإنتاج، كما أن تعرض الدول المعتمدة على تصدير محصول واحد للمنافسة، فضلا عن الضغوط السياسية والاقتصادية من الدول والتكتلات الاقتصادية الدولية من الأمور التي تجعل الدول المنتجة للخامات تتعرض بين حين وآخر لضغوط اقتصادية من الدول المستهلكة لهذه المنتجات، ولذلك ترتبط الدول المنتجة لسلع أولية قليلة ارتباطاً وثيقاً بالدول الصناعية، لذلك وتعيش تحت رحمتها.