أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-4-2017
2646
التاريخ: 24-4-2017
2780
التاريخ: 21-4-2017
2268
التاريخ: 21-11-2017
2333
|
القرآن الكريم يعتبر بعض الأشخاص الذين يمكن ان يكونوا أقوياء في المسائل العلمية ولكنهم ضعفاء في المسائل العملية ، يعتبرهم سفهاء ، فمثلاً إذا كان شخص قوياً في المسائل الرياضية، أو في مسائل العلوم التجريبية وأمثالها ولكن يده وقدمه تزلان في ما يتعلق بالذنب ، ويرتكب بعض الذنوب الواردة في النصوص الإسلامية ، فان الروايات التي وردت في آخر الآية :
{وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} [النساء: 5].
تعتبر هؤلاء الأشخاص سفهاء ، وقد ورد أنكم إذا أردتم أن تزوجوا امرأة لشخص فانظروا ان لا يكون هذا الصهر سفيهاً ، إذا كان الشخص الفلاني أو الصهر الفلاني مبتلى بالذنب الفلاني ، معاذ الله ، فهو سفيه ولا تزوجوه .
إن السفاهة في مدرسة القرآن وقاموس الدين غير السفاهة في المسائل العادية ، إذا كان شخص متخصصاً في فرع علمي ولكن يده ترتجف عند الامتحان العملي فهذا سفيه ، وان هو متخصصاً في الفيزياء. هناك علماء في الفيزياء في البلدان الملحدة يطلقون سفناً فضائية تحير العقول ، ولكن عندما تصل أيديهم إلى الذنب تزل وليس لديهم قدرة ضبط ، أو انهم يعتقدون بالمبادئ الإلحادية ، هؤلاء يعتبرهم القاموس القرآني سفهاء ، قال الله تعالى في القرآن :
{وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة: 130]
الشخص الذي يعرض عن أسلوب إبراهيم عليه السلام هو سفيه رغم انه مخترع أم مبتكر ، القرآن يعتبره سفيهاً لماذا ؟ لأن هذا السفه هو في مقابل ذلك العقل الذي ( يعبد به الرحمن ويكتسب به الجنان ) فالشخص إذا ( لم يعبد الرحمن ولم يكتسب الجنان ) فهو ليس بعاقل أي هو سفيه.
بناء على هذا إذا أراد شخص الحكم بين المرأة والرجل وأن يرى هل المرأة أقرب عند الله أم الرجل ، لا يجعل العقل بمعنى العلم المصطلح معياراً فتلك فضيلة زائدة نظمت لإدارة عجلة الحياة ، وجميع هذه العلوم الحوزوية والجامعية يفقدها الإنسان بموته ، لأن الإنسان يبقى بعد الموت إلى الأبد ، لذا يجب ان تأخذ معه شيئاً يكون أبدياً ، والشخص الذي هو خطيب جيد أو كاتب ، مدرس ، مؤلف أو صنف جيد ، كل هذه الصناعات والحرف ترحل بالموت ؛ لأن سوق العلم الحصولي هناك معطل ، وعين الواقع واضح للأفراد ، هناك لا يقال للشخص ان يدرس ؛ لأن كل شخص يرى كل ما موجود ، والشيء الذي يفيد هناك هو الذي له سهم من البقاء والأبدية وهو إخلاص العمل لله .
بناء على هذا فإن ما له زبون هنا ليس له زبون هناك وسوقه راكد ، وما له سوق هناك لا فرق بين المرأة والرجل فيه .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|