- المسافة: يتوقف طول المسافة التي تقطعها واسطة النقل على عوامل منها البيئة الطبيعية التي تحدد خصائصها لاسيما أشكال السطح والمناخ، وكذلك مسار الطريق آيا كان خلال نوعه وخصائصه وهل يصلح الطريق للتشغيل على مدار السنة أم يتوقف على خلال فترة معينة من العام كان يتوقف النقل على الطرق المرصوفة بالأقاليم الصحراوية خلال فترات هبوب العواصف الترابية أو تجمد مياه البحار والأنهار في المناطق الجليدية .

ومع ذلك تعمد الجهات المسئولة عن النقل إلى تخفيض أجور النقل للمسافات الطويلة، لان تطبيق مبدأ الأجور المتساوية والتي تتدرج فئاتها مع طول المسافة يضعف النقل على المسافات الطويلة، ويعيق نقل السلع والمنتجات رخيصة الثمن إلى مثل هذه المسافات، اذ تكمن العلاقة بين المسافة وواسطة النقل من خلال تباين وسائط النقل في درجة مرونتها ونفقات تشغيلها على المسافات المختلفة، مما أدت إلى اختلاف اقتصاديات هذه الوسائط وبالتالي جدواها الاقتصادية للمشاريع المختلفة.

يعد النقل بالمركبات ارخص وسائط النقل بصورة عامة في المسافات القصيرة التي لا تتجاوز 245 كم، في حين يتصدر النقل بالسكك الحديد باقي وسائط النقل من حيث رخص التكلفة في المسافات المتوسطة التي تتراوح اطوالها بين 245 660 كم ، إما النقل المائي اقل تكلفة للمسافات الطويلة لعدة اسباب:

أ- انخفاض نفقات القوة المحركة، حيث لوحظ إن قوة واحد حصان في النقل المائي تكفي لسحب حمولة قدرها 200 ألف رطل بسرعة 3قدم / ثانية، في حين لا تسحب نفس القوة أكثر من 30 ألف رطل على السكك الحديدية 3 ألف رطل بالسيارات.

ب- القدرة الكبيرة لوحدات النقل المائي على الحمل فوزن وحدة النقل المائي وهى فارغة تعادل نسبة من 16- 20% من حمولتها (قدرتها على الحمل)، في حين ترتفع إلى 50% للسكك الحديدية، مما يدل ذلك إن قدرة الوحدات المائية على الحمل والنقل تفوق غيرها من الوسائط الأخرى لاسيما في المسافات الطويلة.