التعرية الهوائية (الريحية):

تعمل الرياح بحت الصخور البارزة، ونقل المفتتات الى مناطق اخرى وتختلف أثار التعرية الريحية من بيئة جغرافية لأخرى ویزید قوتها في المناطق الجافة قليلة الغطاء النباتي ويقل نشاطها في المناطق الرطبة والكثيفة الأشجار.

وتقوم الرياح بثلاث عمليات النحت والنقل والإرساب، ويختلف تأثير الرياح في الصخور على عدد من العوامل والمؤثرات، منها:

- سرعة الرياح: الرياح السريعة تحمل عوالق أكثر وأثرها في الصخور أقوى وأوضح.

- تكرار اتجاه الريح: تكرار اتجاه هبوب الرياح خلال العام من اتجاه معين على الصخر يؤدي الى تأكل الجزء المواجه من الصخر للرياح السائدة.

- مقدار ما تحمله الرياح من عوالق: تربية ورملية وغيرها، وكلما زادت كمية العوالق التي تحملها الرياح قوي أثرها في تأكل الصخور.

- نوعية العوالق: التي تحملها الرياح ترابية رملية حصوية، وعلى العموم كلما زادت خشونة العوالق التي تحملها الرياح قوي تأثيرها في الصخور.

- رطوبة التربة والجو: تؤدي رطوبة الجو والتربة الى ثقل العوالق وتماسك التربة ويقلل من كمية العولق التي تحملها الرياح فيكون أثرها في الصخور محدودا.

- كثافة الغطاء النباتي: يحد الغطاء النباتي من تأثير التعرية الريحية لأنه يحد ويقلل من سرعة الرياح وكلما قلت سرعة الرياح ضعف مقدرتها على نقل المفتتات والعوالق الجوية والارضية، كما يحمي الغطاء النباتي التربة من المؤثرات الجوية الشمس وزخات المطر التي تؤدي الى تفكك التربة، كما تعمل جذور النباتات والأشجار على تماسك التربة ويصعب على الرياح اثارتها.

- نوعية الصخور: تختلف خصائص الصخور المكونة للأرض من الصخور النارية الصلبة الى الصخور الرسوبية اللينة عنها في الصخور المتحولة متوسطة الصلابة، ويكون تأثير الرياح في الصخور الرسوبية أكثر وأسرع واقوى وأوضح، اما في الصخور النارية فأثرها محدود ويأخذ وقتا أطول من الصخور الرسوبية.

وعلى العموم التعرية تستغرق وقتا طويلا في نحت الصخور وتأكلها، وقد يأخذ مئات والاف وملايين السنين كما هو الحال في الصخور النارية، هذا الى جانب نوعية الخصائص الجوية والجغرافية السائدة في منطقة الصخور.

وترسب الرياح حمولتها بالتدرج بما يتناسب مع سرعتها وكلما انخفضت سرعتها قلت مقدرتها على حمل المواد الثقيلة، وتضع المواد الثقيلة اولاً صغيرة جدا ثم الاخف فالأخف وتبقى المواد الترابية الناعمة الخفيفة الوزن عالقة في الجو فترة طويلة الزمن، وتتأثر سرعة الرياح وعملية ترسب المواد رواسب صغيرة بالحواجز الطبيعية كالجبال والظاهرات البشرية كالمباني والاشجار وغيرها من الظاهرات الطبيعية والبشرية المنشرة على سطح الأرض، وكلما زاد حجم نقل الرمال بوسطة الرياح وارتفاع الظاهرة قوي تأثيرها على سرعة الرياح وارسابها لحمولتها.