السياحة هي عبارة عن اقتصاد معقد يحتوي على نطاق واسع من الأعمال، والمنظمات، والمؤسسات الحكومية، بحيث تعمل معاً على نطاق واسع وبمستويات متفاوتة لتقديم صفقة سياحية متكاملة، فيقوم كل جزء في هذه السلسة بالمساهمة في تجربة العطل الشاملة للزبون بدءاً من التسويق الأولي للوجهة وصولاً الى أسوأ مستوى من التجربة.

كما تعتبر الصناعة السياحية المحرك الرئيسي والديناميكية الحيوية لتطور اقتصاد البلاد الذي يوفر فرص العمل ليس فقط في مجال السياحة والصناعة وإنما في مجال المقاولات التي ستساعد في تشكيل دعم دائم ومستدام لهذه الصناعة. المنتج السياحي المنتج السياحي هو مجموعة من السلع والخدمات التي تقدمها الصناعة السياحية والتي تمتلك خصائص تميزها عن غيرها من المنتجات لجذب السياح إليها، مثل المواقع الطبيعية (كالشواطئ والغابات والجبال)، والمواقع التاريخية، والمعالم الثقافية، وأيضاً لا نهمل أهمية الدور الذي يقدمه موظفو الصناعة والسكان المحليون في ترحيب السياح. العولمة والصناعة السياحية ساهمت العولمة في تطوير وتوسيع السريع في السياحة وذلك من خلال التغييرات التي أحدثتها في شتى المجالات مثل تحرير النقل الجوي بحيث دعمت الرحلات الجوية المستأجرة، وشركات الطيران المنخفضة التكلفة، والجولات السياحية هذا النطاق وأدى إلى توسعته بشكل ملحوظ، حيث أصبحت السياحة الدولية والمحلية معاً تشكل نسبة عشر في المائة من الناتج المحلي العالمي. توزيع الصناعة السياحية تتطلب الصناعة السياحية معرفة صناعية محددة، كفهم أنظمة التوزيع، ومعدلات العمولة الموصى بها، وأدوار الوكلاء المتعددين لإنشاء وتفعيل مشروع تجاري ناجح، ولتوضيح الصناعة السياحية وتوزيعها بشكل بسيط هناك طريقتان للوصول إلى الزبائن المحتملين:

الشكل المباشر يمكنك استهداف الزائرين بشكل مباشر من خلال الإعلانات، والمنشورات، والمواقع الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي. الشكل غير المباشر يتمثل بالاعتماد على الطرف الثالث باستخدام قنوات التوزيع السياحي مثل: (تجار الجملة والمفرق، ووكلاء السفر، ومنظموا الرحلات الداخلية). مزايا الصناعة السياحية توفر الصناعة السياحية (العملة الأجنبية) بحيث تسمح للحكومة بدفع فواتيرها مثل استيراد السلع والمواد الغذائية والديون الخارجية. أمثلة على الصناعة السياحية هناك عدة أمثلة بالصناعة السياحية منها:

الضيافة مثل (الإقامة والمطاعم). المواصلات مثل (شركات الطيران وتأجير السيارات). المكاتب السياحية مثل (منظمي الرحلات السياحية ووكلاء السفر ومراكز المعلومات السياحية)، مواقع الترفيه وجذب السياح مثل (الحدائق الوطنية، والحياة البرية، ومواقع التراث). المؤتمرات السياحية مثل (المناسبات الخاصة، والاجتماعات والمعارض التجارية). الخدمات السياحية مثل (خدمات التسويق وإدارة البحوث والمعلومات و تطوير الموارد.

تعد السياحة صناعة متشابكة مع كثير من الصناعات والخدمات التي تغذيها وتكملها، وتنتشر هذه الصناعات المغذية والمكملة في قطاعات عديدة، منها زراعية، وصناعية، وفي قطاعات النقل والتشييد والبناء، والخدمات المصرفية، كما أنه من المتوقع أن تصبح السياحة أكبر صناعة في العالم بعد سيادة السلام العالم، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب دراسة حول أساسيات الجغرافيا السياحية، ويقع الكتاب في سبعة فصول: (المدخل إلى علم السياحة والجغرافيا السياحية، الجذب السياحي والموقع الجغرافي، التخطيط السياحي، السياحة البيئية والمستدامة، الجغرافيا السياحية في العالم، الجغرافيا السياحية وأشكالها التضاريسية في الوطن العربي، والجغرافيا السياحية في الأردن.

لم تعد صناعة السياحة كما كانت منذ سنوات، اذ تشعبت فروعها وتداخلت وأصبحت تدخل في معظم مجالات الحياة اليومية، ولم تعد السياحة ذلك الشخص الذي يحمل حقيبة صغيرة ويسافر إلى بلد ما ليقضي عدة ليال في أحد الفنادق ويتجول بين معالم البلد الأثرية .ولقد تغير الحال وتبدل وتخطت السياحة تلك الحدود الضيقة لتدخل بقوة إلى كل مكان لتؤثر فيه وتتأثر به. ومن الأنواع الحديثة للسياحة:

السياحة العلاجية : السفر بهدف العلاج والاستجمام في المنتجعات الصحية في مختلف بقاع العالم كما في الهند على سبيل المثال. زيارة المحميات الطبيعية مثل المحميات

السياحة البيئية :السفر بهدف الطبيعية في أفريقيا.

السياحة البحرية :وهي منتشرة بشكل كبير في الوطن العربي، في أكادير، شرم الشيخ، اللاذقية، العقبة والإسكندرية.

سياحة المؤتمرات : وهي الأنشطة السياحية الحضور المؤتمرات العالمية وهي تكون بالعواصم المختلفة حول العالم.

سياحة التسوق :وهي السفر من أجل التسوق من الدول التي تتميز بوفرة في مجمعات الشراء وجودة الأسعار ومنها دبي ولندن وباريس وميلانو وفرانكفورت وبرلين في مواقع للتسوق.

السياحة الرياضية بأنواعها. سياحة ترفيهية :وهي السفر إلى الأماكن السياحية المعروفة على مستوى العالم

سياحة دينية : السفر بهدف زيارة الأماكن المقدسة بالنسبة للأديان مثل مكة والمدينة والقدس بالنسبة للمسلمين والقدس وبيت لحم والفاتيكان والأديرة المختلفة بالنسبة للمسيحيين ومنها دير سانت كاترين في جنوب سيناء في مصر وكذلك زيارة الأشرام أو المعتزلات الدينية في الجبال بالنسبة للهندوس والبوذيين.

هذا التنوع هو نتاج تطور صناعة السياحة ونتاج زحفها إلى مقدمة القطاعات الاقتصادية في العالم. فقد تمكنت السياحة من تجاوز كل الأزمات وأثبتت التجارب أنها صناعة لا تنضب ولا تندثر، بل تنمو عاما بعد عام رغم كل الأحداث المؤسفة والصعوبات التي قد تمر بها.. فالسياحة هي صناعة مرتبطة بالرغبة الإنسانية في المعرفة وتخطي الحدود.. لقد توقع البعض منذ سنوات أن تقل حركة السياحة مع تطور الإعلام وظهور شبكة الإنترنت التي تعج بالمعلومات والصور والبيانات.. ولكن السنوات أثبتت أنها أصبحت عاملا مساعدا أكثر في سوق السياحة العالمي والجذب السياحي.

ستظل السياحة أكثر الصناعات نموا وأكثرها رسوخا وتطورا.. فهي مرتبطة بتطور العلاقات البشرية والمجموعات البشرية، ورغم دخول دول كثيرة في الفترة الأخيرة إلى سوق السفر والسياحة إلا أن السوق يستطيع استيعاب العالم كله.. الذي بات يبدو صغيرا أكثر فأكثر مع مرور الزمن والتطور التكنولوجي، في صناعة العالم من العالم وإلى العالم.. والأكثر تطورا وتفهما وتفتحا هو الذي يستطيع أن يأخذ منها قدر ما يريد ويعمل على جعلها صناعة سياحية تصب في تنمية مستدامة لصالح الساكنة المحلية والاقتصاد المحلي بما يصلح عليه بالسياحة المستدامة والسياحة المسؤولة.