التركيب الداخلي للمساكن العشوائية:

يقصد بدراسة التركيب الداخلي للمسكن بالمناطق العشوائية هـو قـيـاس مجموعة من خصائص الوحدات السكنية بهذه المناطق التي تختص بقياس نصيب الفرد من المسكن ومساحة الوحدات السكنية، وعدد الغرف بالوحدة السكنية، ومتسوط مساحة الوحدات السكنية، والعلاقة بين الافراد الساكنين وعدد الغرف بالمسكن ومعدل التزاحم على الغرفة ، ولقد تم تقدير الوحدات السكنية بالمناطق العشوائية عـن طـريـق حسابها باستخدام البيانات والمتوسطات الخاصـة بمسطح الطوابق الأرضية للمباني السكنية ومتوسط ارتفاعات المباني بكل منطقة عشوائية داخل الحي ومتوسط مساحة الوحدة السكنية بكل حي ، وفيما يلي رصد لبعض خصائص التركيب الداخلي للمسكن وتتمثل في متوسط نصيب الفرد من المسطح المعيشي، ومتوسط مساحة الوحدة، ومتوسط عدد الغرف الوحدة، ومعدلات التزاحم على الغرف داخل المسكن.

1- نصيب الفرد من مساحة المسكن: كلما ارتفع متوسط نصيب الفرد من مساحة المسكن كلما دل ذلك على ارتفاع مستوى المعيشة بصفة عامة ، إلا أن ذلك ليس بالضرورة إذ يتحكم في ذلك عوامل عديدة أخرى منها ارتفاع سعر الأرض والبناء ، ومن خلال توزيع متوسط نصيب الفرد من المسطح المعيشي على مستوى الأحياء ، وأيضا هناك بعض الأحياء الأخرى على المحاور الإشعاعية يتمثل فيها هذا المتوسط وهي التي ترتبط دراسة نصيب الفرد من مساحة المسكن بعلاقة مباشرة مع مساحة الوحدة حيث أن نصيب الفرد من المسطح المعيشي الذي ينخفض في الأحياء المجاورة حول الحرم يمثل مشكلة لكون هذا النصيب من المسطح لا يلبي احتياجاته كاملة، ولا يستطيع أن يعيش ويتلاءم معه، وبالتالي يظهر لنا احتياج الأهالي الدائم إلى زيادة هذا المسطح بصورة عشوائية سواء في زيادة المساحة بالتعدي على الأراضي فيما حول المسكن، أو بمخالفة زيادة عدد الطوابق او زيادة غرف أخرى تلتصق بالمسكن وهو ما يظهر جليا في المناطق العشوائية القديمة.

2- عدد غرف المسكن: يرتبط متوسط عدد الغرف بالمسكن أيضا بمتوسط مساحة الوحدة ، والعلاقة بينهما علاقة طردية حيث كلما زادت المساحة ذاد عدد الغرف السكنية بالمناطق العشوائية، ومن خلال دراسة توزيع متوسط عدد الغرف بالوحدة السكنية على مستوى الأحياء.

3- معدلات التزاحم: يعبر معدل التزاحم عن النسبة بين عدد الأفراد الكلي وعدد الغرف بإجمالي الوحدات السكنية على مستوى الأحياء (أو متوسط عدد أفراد الأسرة متوسط عدد الغرف بالوحدة السكنية)، و يتم حساب هذه المعدلات على مستوى الأحياء من خلال تنسيب عدد الأفراد الكلي بكل حي إلى إجمالي عدد الغرف السكنية.