عامل المستوي التعليمي: جاء هذا العامل في المرتبة الأخيرة من حيث نسبة تفسيره من التباين الكلي لمعطيات أي دراسة، إذ فرما نسبته 8.1% وبقيمة مميزة 4.3%، وقد أرتبط هذا العامل بدرجة ارتباط عالية بينه وبين العامل الثاني (التركيب الاسري والخصائص الديموغرافية ) بدرجة0.31 فالمستوي التعليمي هو أساس الفكر الاجتماعي فهو الموجه إلي العديد من الأفكار العرفية التي كانت سائدة بالمجتمع مثل كثرة الانجاب أو تعدد الزوجات، وبالتالي ينعكس دوره علي البناء الأسري والتركيب الديموغرافي للمجتمع، كما أرتبط أيضا هذا العامل مع العامل الثالث العامل الاقتصادي) بدرجة0.28، فالمستوي الاقتصادي هو الموجه إلي المستوي التعليمي حيث نلاحظ مع النمو الاقتصادي لسكان المدينة الأصليين ارتفاع انفاقهم علي التعليم والوصول إلي أعلي المستويات التعليمية، إلا أن العمالة الوافدة فهي غالبا بمستويات تعليمية متدنية جاءت لتحسين أوضاعهم الاقتصادية بالعمل بالمملكة دون الاهتمام بمستوي الأعمال التي سيعملون بها، فإن كان هذا هو هدفهم فلا نتوقع انفاقهم علي التعليم ، والمتغيرات التي ترتبط مع عامل المستوي التعليمي ، فكما يتضح انخفاض المستوي التعليمي العام للمرأة ، حيث تنتشر ظاهرة الزواج المبكر للمرأة ومن ثم لا يمكن لها الجمع بين الأعمال المنزلية والتعليم، فنلاحظ زيادة تسرب النساء من التعليم بالمراحل التعليمية المختلفة .

ومما سبق يتضح ارتفاع تأثير معدل الأمية علي هذا العامل، لا أن الأمية ترتبط في المجتمع بفئات السن الكبيرة، حيث لم تكن الأوضاع التعليمية قديما، كما هي الآن كما لم يكن المستوي الاقتصادي ومستوي الدخل للفرد، كما هو الآن فكانت الظروف قديمة غير مواتية للتعلم، أما الآن فنجد ان حوالي81.0% من السكان ينفقون علي تعليم أبنائهم وصولا للمراحل الجامعية بل وأحيانا إلي مراحل الدراسات العليا، حتي وأن تطلب الأمر السفر للخارج.