الوظيفة السياحية: ترتبط الوظيفة السياحية بالنمو والازدهار في الوظيفتين الصناعية والتجارية وتزيد أهميتها إذا ما توفرت مظاهر الجذب السياحي مثل المظهر البيئي ، والمناخ ، والآثار ، والرياضة ، أو إذا توفرت مظاهر صناعية سياحية مثل الانزلاق على الجليد وسباق السيارات ، أو بنشاط تجاري سياحي مثل بيع التذاكر أو تأجير المساكن ، هكذا يمكن تصنيف السياحة كصناعة أو كخدمات ولكنها تؤدي في كل الحالات إلى إنشاء فرص للعمل وجذب لحركة السكان ومصدر إنتاجي للأموال ، ويؤدي بالمدينة ذات نشاط سياحي إلى إثراء وغنى لسكنها.

ويمكن أن نسوق كأمثلة على هذه الوظيفة محطات رياضات الشتاء في جبال الألب الفرنسية التي تنشئ مدنا في مواقع بكر لم يكن من الممكن استغلالها إلا بطريق التنشيط السياحي والتي أدت إلى تطور في غنى هذه المحطات وفي إثراء الأقاليم المحيطة بها فهي تضم من 40% إلى 60% من فرص العمل في الأقاليم الذي يصل محيطه إلى 30كم حول المحطة السياحية ، ويستهلك السائحون حوالي نصف المنتجات الرئيسية في منطقة يصل محيطها إلى 50كم ، وهكذا نشطت السياحة ومعها المستوطنات المنتجة للغذاء وتجئ الأموال التي تتراكم في المحطات السياحية من السائحين الأجانب إلا من مصدر ليس محلية ولا وطنية.

وهناك الكثير من مظاهر الركود والتدهور في النشاط السياحي للمدن في فترات معينة مثلما حدث في الهبوط في الدخل السياحي في مدينة نيس عام 1802 إلى 300.0000 فرنك فرنسي وزاد الدخل في هذه السنة من الصيد وصناعة العطور إلى ضعف ما أنتجته السياحة وزادت إلى ثلاثة أضعاف من المنتجات الجلدية وستة أضعاف من صناعة النسيج.