يعد مفهوم الثبات أمر بالغ الأهمية في تحليل المضمون، لأن الهدف من التحليل أن تكون الإجراءات والتدابير موثوقة بحيث أن تكون الدراسة موثوقة، وعند تكرار قياس النتائج، يتم التوصل إلى نفس الاستدلالات.

ويشير الثبات إلى مستوى اتفاق المبرمجين على استخدام نفس الرمز للمحتوى ونفس أداة الترميز، وإذا حدث فشل أثناء التحقيق من نتائج الثبات، فهناك شيء خطأ من المبرمجين وإرشادات الترميز وتعريف الوحد ات أو الخلط بين بعضهم.

ولتحقيق مستويات مقبولة من الثبات ينصح باتباع الخطوات الآتية:

1-  تحديد الحدود القصوى لتفاصيل الفئة:

 المجموعات المهمة أو الغامضة تجعل من الصعب تحقيق الثبات، لذلك ينبغي على المبرمجين تلقى الأمثلة من وحدات التحليل وشرح موجز لكل واحدة لكي نفهم الإجراءات.

2۔ إجراء دراسة تجريبية:

 يقوم الباحثون باختيار عينة فرعية من المحتوى والسماح بتدريب المبرمجين قبل إدخال البيانات التي تم جمعها، وهناك دورات تدريبية في استخدام الترميز ونظام التصنيف، وهذه الدورات تساعد في القضاء على المشكلات المنهجية. وخلال الدورة تأخذ كل مجموعة نموذج لتعليمات برمجة المواد، بعد ذلك يجب أن تناقش النتائج والغرض من الدراسة والخلافات التي يجب تحليلها عند وقوعها.. تمثلاً خلال الدورة التدريبية يحصل المبرمجون على نسخة من تعليمات مفصلة وأمثلة للترميز وكل مبرمج يحصل على نسخة منها.

3 - يقوم المبرمج بتصنيف هذه البيانات

 والتي تكون مفيدة لسببين بأنها تكشف عن فئات محددة ويمكن للمبرمجون تحديد المشاكل المتوقعة.

الباحثون بحاجة إلى الاهتمام بنتائج الثبات، أحد الدراسات الأخيرة (لومبارد - سنادرید - دوتش - بركن – 2002) وجدت أن هناك عينات لتحليل المضمون منشورة في المجلات العلمية 1994 – 1998م بها ما يقرب من 69% من تقارير الثبات والعديد منها لا يقدم تفسيراً واضحاً لكيفية حساب الثبات.