وظائف الإخراج الصحفي-1- جذب القراء للصحيفة

تعد وظيفة حذب القراء الوظيفة الأولى للإخراج الصحفي وذلك لكونها بمثابة المدخل للكثير من خطوات الانتشار والتأثير الذي تستهدف الصحف بلوغها ولا سيما في ظل تنافس الصحف فيما بينهما، ثم في ظل ما تلاقيه الصحف من منافسة قوية من الوسائل الاتصالية الأخرى، ويتأتى للإخراج الصحفي أداء هذه الوظيفة بالاعتماد على عدة متغيرات تسهم في عمليات جذب أنظار القراء، وبخاصة عند عرض الصحف في أماكن البيع مجتمعة، مما يقوي التنافس بينها، وذلك من خلال عدة عوامل، منها :

- استخدام العناصر الطباعية المتميزة حيث يمكن لكل صحيفة تأسيس قواعد معينة لتحديد نوعيات العناصر الطباعية المستخدمة فيها، ويرتبط بذلك إقرار نوع معين من الخطوط في ظل ما أتاحته التقنيات الحديثة من إمكان استخدام البرامج الحاسوبية في تصميم أنواع متميزة من الخطوط، ومن ثم استخدامها بما يكسب الصحيفة القدرة على التفرد عن الصحف الأخرى، كما يرتبط بذلك استخدام أحجام معينة من هذه الحروف مع الالتزام باتساعات محددة غالباً لاستخدام حروف العناوين بالذات، وذلك تبعاً لأهمية حروف العناوين الخاصة بالصفحة الأولى، ودورها في شد انتباه القراء إلى الصحيفة من خلال لفت نظرهم - أثناء استعراضهم السريغ للنصف العلوي من الصحف - إلى موضوعات محددة ذات ارتباط باهتماماتهم المختلفة، كما يرتبط باستخدام العناصر الطباعية المتميزة تعامل الصحف المتفردة مع الصور بنوعيها القائم على استخدام أنواع وأحجام وأشكال محددة بما يتيح لها فرص جذب القراء إليها من خلال استغلال قدرة هذا العنصر على الجذب تبعاً لقدرة الصور على الظهور والتميز.

- استغلال المداخل المرئية اللازمة لعمليات الجذب وذلك تبعاً لقدرتها على شد انتباه القراء من خلال ما يراه F.W Hodgson الذي يركز على أهمية توظيف هذه المداخل في سياق جهود الإخراج الصحفي الهادفة إلى جذب القراء المحتملين للصحف، ويشير إلى أن ذلك يتحقق من خلال تناسق استخدام العناصر الطباعية المختلفة بما يسهم في إكساب الصفحات معالم بارزة بالاستفادة من أحجام ومواقع الوحدات الطباعية المنشورة في الصفحة.